Skip to main content

اليمن: التحالف بقيادة السعودية يشن غارة جوية غير مبررة على سجن مما يتسبب بمقتل وجرح المئات

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد

صعدة، اليمن - قتلت غارة جوية نفذها التحالف بقيادة السعودية على سجن بمدينة صعدة في الساعات الأولى من يوم 21 يناير/كانون الثاني ما لا يقل عن 82 شخصًا وأدت إلى إصابة 266 شخصًا، بحسب وزارة الصحة، مع احتمال ارتفاع حصيلة القتلى حيث يواصل الباحثون التفتيش بين الأنقاض.

ووصف اثنان من العاملين في منظمة أطباء بلا حدود المقيمين في مدينة صعدة وكانا في منزلهما الواقع بالقرب من السجن وقت الغارة الجوية سماع دوي طائرات حربية وصوت ثلاثة انفجارات منفصلة.

وقال أحد العاملين في المنظمة: "لا توجد وسيلة لإنكار أن ما حدث كان غارة جوية، فقد سمعها الجميع في مدينة صعدة. أنا أعيش على بعد كيلومتر واحد من السجن وكان منزلي يهتز مع وقوع الانفجارات".

ويواصل التحالف بقيادة السعودية قصف المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة أنصار الله بانتظام منذ عام 2015 وضرب مستشفيات تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود وأخرى تدعمها المنظمة خمس مرات، إلى جانب ضرب العديد من الأهداف المدنية الأخرى.

ووصف بيان للتحالف التقارير التي تفيد بأن باستهداف السجن وإصابة محتجزين بجروح، "لا أساس لها من الصحة"، لكن أحد العاملين في منظمة أطباء بلا حدود الذي زار موقع السجن أكد أنه قد تم تدميره، ووصف موظف آخر تابع للمنظمة موجود في مستشفى الجمهورية بأن مستشفى مليء بالجرحى. وقال: "المستشفى يواجه وضعًا صعبًا للغاية هذا الصباح، إذ يوجد جرحى ملقون على الأرض. ولا توجد أسرّة كافية لجميع المصابين".

ونظمت منظمة أطباء بلا حدود تسيير تبرعات بمعدات طبية لمستشفى الجمهورية في أعقاب الغارة الجوية مباشرة، وأرسلت شاحنة محملة بمزيد من التبرعات من صنعاء في نفس اليوم. كما أننا نعمل مع وزارة الصحة لنرى كيف يمكننا زيادة دعم المستشفى للتعامل مع هذا التدفق من الإصابات.

وفي هذا الصدد، قال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، أحمد مهات، "هذه آخر سلسلة من الأحدث الطويلة للضربات الجوية غير المبررة التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية على أماكن مثل المدارس والمستشفيات والأسواق وحفلات الزفاف والسجون. فمنذ بداية الحرب، شهدنا مرارًا الآثار الرهيبة لقصف التحالف العشوائي على اليمن، بما في ذلك عندما تعرضت مستشفياتنا للهجوم".

وأضاف مهات: "في الأيام الأخيرة، شهدنا تصعيدًا مقلقًا للحرب في اليمن، مع العديد من الضربات الجوية على صنعاء طوال الأسبوع، والتي استمرت في هذا الصباح. كما أن خدمات الإنترنت انقطعت في معظم أنحاء البلاد مرة أخرى بعد غارة جوية للتحالف بقيادة السعودية على مبنى للاتصالات في الحديدة. كما أن قتالًا عنيفًا تواصل في الآونة الأخيرة على طول خطوط المواجهة في جميع أنحاء البلاد. وكل هذا يدل على أنه وعلى الرغم من استمرار الحرب لمدة سبع سنوات، فإن وضع حد لنهاية معاناة الناس في اليمن لا يبدو أمرًا قريبًا".

المقال التالي
اليمن
تحديث حول مشروع 28 يناير/كانون الثاني 2022