Skip to main content
Conflict in Gaza
الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد

تاريخ التحديث: 15 مارس/آذار 2024

منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة، أدى القصف الكثيف والضربات الجوية إلى تدمير أجزاء كبيرة من قطاع غزة.

انفجرت عقود من القمع والنزاع والحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة، فلسطين، منذ عام 2007، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما هاجمت حماس إسرائيل على نطاق واسع. وفي المقابل، شنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق على غزة.

في غزة، تعرضت المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى لهجمات مستمرة وأمسى الكثير منها خارجًا عن الخدمة. تفرض إسرائيل حصارًا على غزة، يُحرم على إثره الناس من الحصول على الكهرباء أو الغذاء أو الماء أو المواد الطبية. يحاول الناس البقاء على قيد الحياة في ظروف في غاية الصعوبة.

لا تتزايد إصابات الحرب والوفيات فحسب، بل إن حالات العدوى الناجمة عن الجروح التي لم تُعالج بالشكل المناسب آخذة في الارتفاع أيضًا مما يعرض المزيد من الناس للخطر. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية يتم الإبلاغ بشكل متزايد عن الأمراض المعدية مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والتهابات الجلد والتهاب الكبد الفيروسي، ومع تفاقم نقص الغذاء والمياه حذرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين في أواخر ديسمبر/كانون الأول من أن 40 في المئة من سكان غزة معرضون لخطر المجاعة.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.7 مليون شخص في غزة، أي نحو 75 في المئة من السكان الذين يعيشون هناك، قد تم تهجيرهم بالقوة في ظروف غير آمنة وغير صحية في حين لا يوجد مكان آمن من القصف.
ندعو إلى وقف إطلاق النار فورًا للحؤول دون وقوع المزيد من الضحايا في غزة واستعادة تدفق المساعدات الإنسانية وتوسيع نطاقها، إذ قُتل وجُرح الآلاف ولم يتبقّ أي مكان آمن في غزة اليوم.

استجابة أطباء بلا حدود ومعلومات حول الوضع في غزة

في حين أنّ معظم زملائنا الفلسطينيين كانوا قد توجهوا إلى جنوب القطاع، اختار بعض الأطباء والممرضين البقاء في شمال غزة حيث يواصلون تقديم الدعم للأشخاص المصابين ويشمل ذلك بعض المرافق التي تدعمها أطباء بلا حدود وبالتعاون مع طواقم الرعاية الصحية المحلية.

اعتبارًا من 11 مارس/آذار، يقدم زملاؤنا الرعاية في ثلاثة مستشفيات هي مستشفى الأقصى ومستشفى رفح الإندونيسي الميداني ومستشفى الأمومة الإماراتي. كما نعمل أيضًا في أحد مرافق الرعاية الصحية العامة وعيادة الشابورة ومركزين صحيين في المواصي بمنطقة رفح.

تتواجد معظم فرقنا في جنوب غزة بينما لا نزال ندعم مستشفى العودة والشفاء في شمال غزة. تقدم فرقنا الدعم الجراحي ورعاية الجروح والعلاج الطبيعي واستشارات العيادات الخارجية وخدمات الصحة النفسية.

وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني، دخل فريق جديد تابع لمنظمة أطباء بلا حدود مكون من 15 شخصًا – يتألف من جراحين وأطباء تخدير واختصاصيين في العناية المركزة، مع بعض التنسيق والدعم اللوجستي – إلى جنوب غزة من مصر عبر معبر رفح. وينحدر أعضاء الفريق من بلدان مختلفة من جميع أنحاء العالم.

وقد أُجبر موظفونا على مغادرة مستشفى الشفاء في 18 نوفمبر/تشرين الثاني بسبب الهجمات المتكررة التي شنتها القوات الإسرائيلية. ثم عاد اثنين من طاقم التمريض إلى المبنى للمساعدة في الإجراءات الطبية بشكل طوعي، قبل أن يغادرا في أوائل فبراير/شباط مع اقتراب الضربات من المستشفى مرة أخرى. وقد استؤنفت بعض الأنشطة الطبية في 6 يناير/كانون الثاني، بالإضافة إلى ثلاث غرف للعمليات. ووصلت قافلتان تابعتان للأمم المتحدة تُقلان موظفينا الدوليين إلى المستشفى في 22 يناير/كانون الثاني و11 مارس/آذار وتحملان الوقود والإمدادات الطبية. كذلك، يقدم عدد قليل من موظفينا رعاية التضميد في عيادتنا السابقة منذ شهر يناير/كانون الثاني.

وأصبح مستشفى ناصر في خان يونس أكبر مستشفى في غزة بعد توقف مستشفى الشفاء بسبب عمليات العسكرية الإسرائيلية ثم تحول تدريجيًا إلى مخيم للنازحين ومازال يؤوي آلاف الأشخاص. وتخضع المنطقة المحيطة بمستشفى ناصر لأوامر الإخلاء منذ 23 يناير/كانون الثاني بعد أسابيع من القصف العنيف والقتال. وقد دفع ذلك نحو 90 في المئة من الموظفين إلى المغادرة، بما في ذلك معظم موظفي أطباء بلا حدود، على الرغم من أن مجموعة قليلة منهم قررت البقاء في المبنى. 

غادر الموظفون الدوليون في 26 ديسمبر/كانون الأول، ووصف الموظفون الباقون النقص في كل شيء من الأسرة إلى أدوية التخدير والوقود والغذاء والماء.

وبحلول أواخر يناير/كانون الثاني، كان هناك نحو 150 مريضًا لا يستطيعون التحرك محاصرين داخل المستشفى وكانت غرفة الطوارئ مفتوحة ولكنها غير قادرة على التعامل مع التدفقات الكبيرة من المرضى الجرحى. وفي 13 فبراير/شباط، أصدرت القوات الإسرائيلية أمرًا بإخلاء المستشفى من النازحين، مع السماح ببقاء الطاقم الطبي والمرضى، ومقدم رعاية واحد لكل مريض. ومع ذلك، وبعد يومين، اضطر من تبقى من موظفي منظمة أطباء بلا حدود إلى الفرار وترك المرضى خلفهم بعد أن أصابت قذيفة قسم العظام خلال الساعات الأولى من يوم 15 فبراير/شباط.

ويشار إلى أنّ الوصول إلى مستشفى غزة الأوروبي قد أصبح أكثر صعوبة جراء انعدام الأمن على طول الطريق، فلم يتمكن موظفونا من الوصول إلى المستشفى مرتين على الأقل. يعالج جراح التجميل لدينا وفريق صغير من الممرضات ما بين 20 إلى 30 مريضًا يوميًا عبر تغيير الضمادات وإجراء العمليات الجراحية. وفي 6 يناير/كانون الثاني، اضطر طاقم منظمة أطباء بلا حدود إلى إخلاء مستشفى الأقصى بسبب القتال الدائر حول المبنى وأوامر الإخلاء التي جعلت من الصعب الوصول إلى مخزن الصيدلية التابع لأطباء بلا حدود. وقد بقي ثلاثة موظفين تدعمهم أطباء بلا حدود، علمًا أنّهم يعملون بشكل مستقل.

في 6 يناير/كانون الثاني، اضطررنا إلى إخلاء مستشفى الأقصى بسبب القتال الدائر حول المبنى وأوامر الإخلاء التي جعلت من الصعب الوصول إلى صيدليتنا. أمّا في 6 شباط/فبراير، فقد عادت فرقنا إلى المسجد الأقصى وأعدت المكان للعودة الكاملة إلى الأنشطة السابقة. وفي اليوم التالي، استؤنفت رعاية الجروح وإعادة تأهيلها. وقد أجريت 2,498 عملية تغيير ضمادات في الفترة الممتدة بين 7 فبراير/شباط و7 مارس/آذار، علمًا أنّ 83 في المئة من هذه الجروح كانت ناجمة عن إصابات بالغة مرتبطة بالحرب.

في 10 مارس، في منطقة الشهداء، بدأ فريقنا أنشطة رعاية الجروح وفحص سوء التغذية في العيادة. في اليوم الأول من الأنشطة، قدمنا الرعاية لـ 40 جريحًا وفحصنا 40 طفلًا للتأكد من عدم إصابتهم بسوء التغذية، وكان أربعة منهم يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.

وفي 9 ديسمبر/كانون الأول، أعاد فريقنا في رفح فتح عيادة الشابورة، التي كانت مغلقة منذ بداية الحرب، حيث عالجنا أكثر من 130 مريضًا خلال اليوم الأول.

كذلك، نقدم نحن الدعم للسلطات الصحية المحلية حيثما أمكننا ذلك من خلال التبرعات بالإمدادات الطبية. وقد تبرعنا بأكثر من 50 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية للعديد من العيادات والمراكز الصحية.

ندعم المستشفى الإماراتي للأمومة بالإمدادات الطبية والموظفين بما في ذلك أطباء الأمراض النسائية والممرضين والاختصاصيين في مجال النظافة الصحية الذين يعملون على مدار الساعة.

وقد عملت فرقنا على بناء توسعة لقسم الولادة في ساحة انتظار السيارات بالمستشفى لزيادة الطاقة الاستيعابية لقسم ما بعد الولادة إلى 26 سريرًا، اعتبارًا من 10 مارس/آذار، مما يسمح لعدد أكبر من المريضات بالحصول على المراقبة المناسبة بعد الولادة. وفي فبراير/شباط، استقبل الفريق 1,144 مريضة، معظمهن لتلقي رعاية ما بعد الولادة الطبيعية أو ما بعد الولادة القيصرية.

بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و21 ديسمبر/كانون الأول، قُتل 286 عاملاً في مجال الرعاية الصحية في قطاع غزة، كما أصيبت وتضررت 57 سيارة إسعاف وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

تدعم فرقنا قسم العيادات الخارجية في مستشفى رفح الإندونيسي عبر تضميد الجروح والعلاج الطبيعي وغيرها من الإجراءات الصغيرة لتخفيف عبء المرضى عن مستشفى ناصر والمستشفى الأوروبي ومستشفى النجار. وقد جرى توسيع نطاق أنشطة المرضى المقيمين لتشمل 60 سريرًا في شهر يناير/كانون الثاني، كما تشمل غرفة عمليات لإجراء العمليات الجراحية الصغيرة.

تدعم فرقنا كذلك نقطتي توزيع المياه بالقرب من مركز المواصي الصحي وفي مخيم النازحين، إذ بدأت عملية التوزيع في 30 يناير/كانون الثاني والتي توفر 15,200 لتر من المياه لـ 5,067 شخصًا ستة أيام في الأسبوع، أي ما يعادل حوالي ثلاثة لترات للشخص الواحد يوميًا.

واعتبارًا من 14 مارس/آذار، قدمت فرقنا المعنية بخدمات المياه والصرف الصحي معدل 220,000 لتر من المياه النظيفة والآمنة يوميًا لأكثر من 40,000 شخص في تسعة مواقع في رفح. ونظرًا إلى الاحتياجات الهائلة، فإن كمية المياه الموزعة هي مجرد قطرة في محيط.

في الضفة الغربية، نواصل إدارة أنشطة تركز على الرعاية الطارئة ورعاية الصحة النفسية في الخليل ونابلس وجنين. وطولكرم.

الخليل: إنّ فرقنا مكرسة لتقديم الرعاية الطبية عبر 10 عيادات متنقلة وتقديم الدعم لأربعة مراكز رعاية صحية عامة، ودعم القدرات في خدمات الأمومة وغرفة الطوارئ في مستشفى حلحول، وتعزيز قدرة غرفة الطوارئ في مستشفى المكاتب، وتقديم الدعم النفسي، وإدارة قدرات الاستجابة لحالات الطوارئ، ومناصرة الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة وحمايتهم.

تستمر فرقنا في تقديم خدمات الصحة النفسية، بما في ذلك الإسعافات النفسية الأولية والاستشارات والعلاج النفسي للناس، وتشمل خدماتنا خطًا ساخنًا للأشخاص الذين يحتاجون إلى خدمات طبية أو خدمات الصحة النفسية أو الخدمات الاجتماعية، والذين يمكن إحالتهم إلى مرفق مناسب.

وعملت فرقنا على توسيع استجابتنا تدريجيًا لتوفير الرعاية الصحية للأشخاص غير القادرين على الوصول إلى المرافق الطبية. فاعتبارًا من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تمت إضافة ستة مواقع جديدة لتتمكن عياداتنا المتنقلة من الوصول إليها، بإجمالي 10 مواقع تغطي المناطق الواقعة خارج وداخل مدينة الخليل القديمة، وكذلك في قرى مسافر يطا النائية في جنوب الضفة الغربية.

يُشار إلى أنّنا قد قدمنا تبرعات من المعدات والمجموعات الطبية لمستشفى عالية، وإلى نقاط الاتصال المجتمعية في بيت عمر، الرشايدة، ومركز رعاية الطوارئ في أم الخير. وأجرينا كذلك تدريبات للموظفين في مستشفى المحتسب الواقع في مدينة الخليل القديمة.

بالإضافة إلى توسيع أنشطتنا الطبية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، عملت فرقنا على زيادة أنشطة التوعية الصحية في المجتمع وتوزيع مواد الإغاثة ومستلزمات النظافة والطرود الغذائية على النازحين من غزة وسكان الضفة الغربية المتضررين من العنف والتهجير القسري.

نابلس: تُجري فرقنا جلسات الإسعافات النفسية الأولية في ثلاث مناطق في نابلس وطوباس وقلقيلية.

جنين وطولكرم: يدعم فريقنا الاستجابة الطبية الطارئة في مستشفى خالد سليمان في مخيم جنين للاجئين ومستشفى ثابت في محافظة طولكرم. وقد تبرعنا بالأدوية والمعدات لسبعة مراكز رعاية صحية عامة لإجراء عمليات الولادة الطارئة، مع الأخذ في الاعتبار احتمال إغلاق الطرق وعدم تمكن النساء اللاتي بدأ مخاضهن من الوصول إلى المستشفى. ويُشار إلى أنّ تدريب الطواقم الطبية في هذه المراكز يمكّنها من رعاية المرضى في حالات الطوارئ.

وفي مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم ومخيم جنين، تبرعنا بحقائب الإسعافات الأولية للمسعفين المتطوعين لتحقيق استقرار حالات المرضى أثناء الأعمال العدائية النشطة وإبقائهم على قيد الحياة حتى وصولهم إلى المستشفيات.

حاليًا، لدينا قاعدة خلفية في مصر لتسهيل عبور فرقنا وإمداداتنا المتنقلة دوليًا. إن فرقنا في مصر على استعداد لإرسال المزيد من الإمدادات الطبية إلى غزة إذا سمح لها بذلك بأمان. نحن على اتصال مع السلطات المصرية والمنظمات ذات الصلة لبدء الأنشطة في مصر وتوفير الرعاية الصحية للمصابين أو المرضى الفلسطينيين المسموح لهم بالخروج من غزة إذا لزم الأمر.

وصفت فرقنا الوضع في غزة على أنّه "كارثي"، فقد انهار النظام الصحي وأمست معظم مستشفيات غزة خارج الخدمة، حيث انقطعت الكهرباء والمياه بسبب نقص الوقود وبسبب الأضرار الناجمة عن الغارات. وتتعرض تلك التي تعمل باستمرار للهجوم، وكذلك سيارات الإسعاف، كما ويتعرض المرضى والطاقم الطبي للإصابة والقتل.

أمست الإمدادات الطبية شحيحة. تُجري فرقنا في مستشفى الشفاء حاليًا عمليات جراحية بدون استخدام مواد التخدير ومسكنات الآلام. ويعد الاتصال مع موظفينا متقطعًا، إذ نفقد الاتصال بهم باستمرار.

إن النداءات المتكررة التي أطلقتها القوات الإسرائيلية لإخلاء شمال قطاع غزة بالكامل هي أمر مثير للغضب؛ فهي تعدّ سياسة النقل القسري للمدنيين والمرضى لجعل شمال غزة منطقة حرة لإطلاق النار. إن أوامر الإخلاء هذه للمستشفيات هي بمثابة حكم بالإعدام على المرضى والمصابين الذين يعانون من حالات خطيرة، وتعني ضمنًا أن العاملين في المجال الطبي سيضطرون إلى التخلي عن مرضاهم. ويُشار إلى أنّ المدنيين الذين بقوا في الشمال ما زالوا مدنيين ويجب حمايتهم وفقًا لذلك.

وقد تمكنا من إرسال ما يزيد عن 100 طن من الإمدادات الطبية، وخصوصًا الإمدادات الجراحية وأدوات التضميد، إلى غزة على خمس دفعات خلال الفترة الممتدة من أكتوبر/تشرين الأول إلى فبراير/شباط. ومع ذلك، فإن إدخال الإمدادات إلى غزة كان صعبًا للغاية بسبب الحواجز الإدارية والقيود المفروضة على الحركة وتراكم الشاحنات على الحدود بشكل كبير.

إنّ القصف في غزة لا هوادة فيه، فقد قتل أحد زملائنا، محمد الأهل وهو تقني مختبر، في 6 نوفمبر/تشرين الثاني عندما قصفت المنطقة المجاورة لمنزله. وقد قُتل اثنان من موظفينا، وهما الدكتور محمود أبو نجيلة والدكتور أحمد السحار، وطبيب ثالث هو الدكتور زياد التتري، في غارة جوية على مستشفى العودة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني. وبينما تأمر إسرائيل سكان غزة بالفرار إلى الجنوب، فإنها تواصل في الوقت نفسه حملة القصف في الجنوب، مما يترك الناس بلا مكان آمن يذهبون إليه.

تفرض الحكومة الإسرائيلية حصارًا بلا ضمير على جميع أنحاء قطاع غزة، يشمل منع الغذاء والمياه والوقود والكهرباء. وقد اضطر أكثر من مليون شخص إلى الفرار إلى الجنوب، حيث يتكدسون في منطقة صغيرة. وينام النازحون في ظروف قاسية، في ظل نقص خطير في مستويات الغذاء والماء، إذ يضطر الناس إلى شرب المياه المالحة. ويشار إلى أنّ الكهرباء منعدمة كما تعد ظروف النظافة سيئة للغاية، إذ تحتوي بعض الملاجئ على مرحاض واحد لكل 600 شخص. وتزيد هذه الظروف بشكل كبير من احتمال تفشي الأمراض.

أعلنت القوات المسلحة الإسرائيلية الضفة الغربية منطقة مغلقة. ولا تزال معظم نقاط التفتيش في جميع أنحاء الضفة الغربية مغلقة، مما يؤدي إلى تفاقم القيود المفروضة على حركة الأشخاص ويؤثر على قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والرعاية الطبية.

في بلدات الضفة الغربية، يشهد الناس انفجارًا في أعمال العنف ضدهم. وقد تعرضت مدينة جنين على وجه الخصوص لأضرار بالغة، حيث أدت التفجيرات والتوغلات التي قامت بها القوات الإسرائيلية في مخيم اللاجئين إلى مقتل وجرح عشرات الأشخاص.

وقد لجأ أكثر من 5,000 عامل من غزة إلى الضفة الغربية. وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت سابقًا عددًا غير محدد من الفلسطينيين من غزة عندما ألغت السلطات الإسرائيلية تصاريحهم وما زال العديد منهم في عداد المفقودين.

وفي جنين، أبلغت فرقنا عن علاج المرضى الذين ظهرت عليهم علامات التقييد والضرب، على يد القوات الإسرائيلية، حسبما ورد.

وقد شهدت فرقنا الطبية في مستشفى جنين إطلاق القوات الإسرائيلية النار على المستشفى نفسه، بينما عالجت أيضًا الطواقم الطبية التي أطلق الجنود النار عليها بينما كانوا لا يزالون في سيارة الإسعاف. كذلك، يُشار إلى أنّ القوات الإسرائيلية تمنع سيارات الإسعاف من التحرك، وتغلق المداخل المؤدية إلى مخيم اللاجئين.

أمّا في الخليل، فقد تم تهجير العائلات بعد أعمال العنف التي ارتكبها المستوطنون والقوات الإسرائيلية، والتي تشمل حرق منازلهم. يواجه المرضى في مدينة الخليل القديمة، والمعروفة بمنطقة H2، صعوبة في الوصول إلى عيادتنا المتنقلة عندما تكون هناك، وذلك بسبب القيود الشديدة المفروضة على الحركة.

يجب أن تتوقف هذه الهجمات على الرعاية الطبية.

ندعو إلى:

  • قادة العالم والمنظمات إلى ممارسة نفوذهم لصالح وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن ينقذ حياة سكان غزة ويستعيد تدفق المساعدات الإنسانية.
  • وقف إطلاق النار بشكل فوري وغير مشروط لإنقاذ حياة الغزيين واستعادة تدفق المساعدات الإنسانية.
  • إسرائيل إلى رفع الحصار للسماح بعبور الإمدادات الإنسانية بشكل مستمر ومتزايد إلى غزة.
  • حماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية ومرافق الرعاية الصحية في كلا الجانبين وفي جميع الأوقات، فالمستشفيات وسيارات الإسعاف ليست أهدافًا.
  • توفّر الضمانات الأمنية الأساسية التي تسمح لطواقمنا بالتنقل لتقديم الخدمات الإنسانية والطبية.
  • حصول جميع الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية عليها، بما في ذلك المرضى والجرحى.
  • السماح للسكان بالوصول إلى الإمدادات الأساسية كالطعام والمياه والمرافق الطبية بشكل آمن.
  • السماح بدخول الإمدادات الإنسانية الأساسية إلى قطاع غزة بشكل متزايد، ولا بد من السماح بوصول الأدوية والمعدات الطبية والطعام والوقود والمياه.
  • إتاحة فرصة المغادرة لكل من يرغب في ذلك من دون المساس بحق العودة.
  • وضع حد لأعمال العنف التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية والتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية.
  • التوقف عن التدابير التقييدية التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية والتي تعيق قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الطبية.
  • إن عمليات الإنزال الجوي والطرق البحرية ليست بديلًا لتوصيل المساعدات عن طريق البر.

الاعتداء على موظفي أطباء بلا حدود أو مرافق المنظمة

أحدث المقالات حول حرب غزة وإسرائيل

 
Nasser hospital
حرب غزة وإسرائيل

كيف حاصر الجيش الإسرائيلي مستشفى ناصر وهاجمه

تحديث حول مشروع 5 ابريل/نيسان 2024
 
Am Timan Hospital
حرب غزة وإسرائيل

على الأطراف المتحاربة ضمان سلامة الطواقم والمرضى في مستشفى الشفاء

بيان صحفي 19 مارس/آذار 2024
 
خلفية سوداء
حرب غزة وإسرائيل

غزة: مقتل عضو في مجلس إدارة أطباء بلا حدود في المملكة المتحدة بهجوم إسرائيلي على خان يونس

بيان صحفي 6 مارس/آذار 2024
 
Inside Gaza - illustrations
حرب غزة وإسرائيل

مقتل أشخاص في مدينة غزة أثناء انتظارهم المساعدات الغذائية

تصريح 29 فبراير/شباط 2024
 
Attack in Al Mawasi, Khan Younis
حرب غزة وإسرائيل

الهجمات على العاملين في المجال الإنساني تحيل تقديم المساعدات الحيوية شبه مستحيل

تحديث حول مشروع 27 فبراير/شباط 2024
 
Attack in Al Mawasi, Khan Younis
حرب غزة وإسرائيل

أطباء بلا حدود تدين بشدّة الهجوم الإسرائيلي على مأوى في المواصي والذي تسبب بمقتل شخصين من عائلة زميلنا وأصاب ستة بجروح

بيان صحفي 22 فبراير/شباط 2024
 
Rafah Indonesian Field Hospital
حرب غزة وإسرائيل

أوامر الإخلاء والتهجير القسري تهدد استمرارية الرعاية للجرحى في غزة

تحديث حول مشروع 22 فبراير/شباط 2024
 
Inside Gaza - illustrations
حرب غزة وإسرائيل

إحاطة منظمة أطباء بلا حدود بشأن غزة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة

خطاب 22 فبراير/شباط 2024
 
Malnutrition emergency: mobile clinic in Ranobe
حرب غزة وإسرائيل

أطباء بلا حدود تدعو إلى توفير الحماية والإجلاء الآمن للمرضى من مستشفى ناصر

تصريح 20 فبراير/شباط 2024
 
Nasser hospital
حرب غزة وإسرائيل

ليس لدى النازحين الذين أجبروا على إخلاء مستشفى ناصر أي مكان يذهبون إليه في غزة

بيان صحفي 15 فبراير/شباط 2024
 
An informal camp for displaced Palestinians in Rafah city, in the south of the Gaza Strip near the Egyptian border.
حرب غزة وإسرائيل

الهجوم البري على رفح سيكون كارثيًا ويجب ألا يستمر

تصريح 13 فبراير/شباط 2024
 
Youssef Al-Khishawi, an MSF water and sanitation agent, oversees a water distribution for displaced people in the southern Gaza town of Rafah’s Saudi neighborhood.
حرب غزة وإسرائيل

نقص المياه النظيفة يأتي بالأمراض والمعاناة

تحديث حول مشروع 8 فبراير/شباط 2024

تحديثات على وسائل التواصل الاجتماعي