وقد شهدت معظم المناطق في السودان عنفًا متواصلًا بما في ذلك حرب المدن المكثّفة وإطلاق النار والقصف والغارات الجوية، علمًا أنّ فرقنا قد أبلغت عن تخطي المستشفيات لقدرتها الاستيعابية. وفي بعض المناطق لا يتمكن الناس من الوصول إلى المرافق الصحية أو يخافون من الذهاب إليها نظرًا لاشتداد حدة القتال و/أو نظرًا للضرر الذي طالها أثناء القتال. وقد أصبح الكثير من الناس غير قادرين على الحصول على الرعاية الطبية في وقت تشتدّ فيه حاجتهم إليها.
ويُشار إلى أنّ الناس يفرون إلى مناطق تعدّ أكثر أمانًا إذ يواجهون نقصًا في الطعام والمياه ما يجبرهم على التنقّل بهدف تلبية احتياجاتهم الأساسية. كذلك، يواجه الناس صعوبة في الحصول على الرعاية الطبية في ظل انهيار النظام الصحي إذ تواجه الكثير من المستشفيات نقصًا في الإمدادات والموظفين.
واستجابة لنقص الوقود والإمدادات الطبية، تمكّنت فرقنا من تقديم تبرعات للمستشفيات في عدد من الولايات، من بينها الخرطوم والجزيرة وشمال دارفور ووسط دارفور والبحر الأحمر.
ندعو جميع أطراف النزاع إلى ضمان الوصول الإنساني وأن يسمحوا لنا بمساعدة الشعب السوداني.د. أحمد عبد الرحمن، مدير العمليات في أطباء بلا حدود في بروكسل
منذ تصاعد العنف، تعمل فرقنا في 10 ولايات وهي الخرطوم والجزيرة وغرب دارفور وشمال دارفور ووسط دارفور وجنوب دارفور والقضارف والنيل الأزرق والنيل الأبيض ونهر النيل. ويُشار إلى أنّ فرقنا قد أطلقت أنشطة جديدة في بعض من هذه المناطق بما في ذلك الرعاية الطارئة والرعاية الجراحية في الخرطوم والعيادات المتنقلة وأنشطة توزيع المواد الإغاثية في واد مدني بالإضافة إلى أنشطة المياه والصرف الصحي في بورت سودان.
وتجدر الإشارة إلى أنّنا قد حوّلنا تركيز بعض أنشطتنا لتلبية احتياجات الناس على غرار مستشفى الفاشر حيث عالجنا أكثر من 1,000 جريح حرب. تجري فرقنا كذلك عمليات جراحة توليدية طارئة بالإضافة إلى الولادات الطبيعية، كما ندعم حاليًا مستشفى طب الأطفال في الفاشر.
كذلك، مازالت أنشطتنا الجراحية متواصلة في مستشفى البشائر التعليمي في جنوب الخرطوم. ففي يوليو/تموز، استقبلت غرفة الطوارئ 1,073 مريضًا، يعاني أكثر من 60 في المئة منهم من إصابات بالغة على غرار إصابات الأعيرة النارية أو الإصابات الناجمة عن الانفجارات. كما تعمل فرقنا الطبية والجراحية في مستشفى التركي في الخرطوم حيث عالجت 3,855 مريضًا في الفترة المتراوحة بين منتصف يونيو/حزيران ونهاية يوليو/تموز.
وقد اضطررنا إلى تعليق بعض أنشطتنا نظرًا للعنف وانعدام الأمن في أجزاء أخرى من البلاد، ويشمل ذلك أنشطتنا في نيالا في جنوب دارفور وفي مستشفى الجنينة التعليمي الذي ندعمه في غرب دارفور، علمًا أنّ المرفقين كانا قد تعرّضا للنهب.

أطباء بلا حدود تدعو إلى التراجع الفوري عن الحظر الجراحي الشائن في الخرطوم

المزيد من الناس يضطرون للفرار إلى تشاد مع اشتداد القتال في أنحاء دارفور

أطباء بلا حدود تعلّق العمليات الجراحية في مستشفى في الخرطوم مع استمرار منع وصول الإمدادات

ستة أشهر من الإهمال المشين في السودان: "فشل إنساني كارثي"

مستشفى النّو الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود في أم درمان يتعرض للقصف

مساعدات غير كافية على الإطلاق للعائدين الذين يعيشون في ظروف يرثى لها

احتياجات هائلة للنازحين في ولاية النيل الأبيض جراء النزاع

الأزمة الصحية الكارثية في السودان تقتضي بذل جهود أكبر

49 قتيلًا خلال نهاية الأسبوع الأكثر دموية في الخرطوم منذ بدء النزاع

أطباء بلا حدود تدعو إلى الاستجابة فورًا لأزمة اللاجئين السودانيين في تشاد

العائدون من السودان يصلون إلى جنوب السودان وهم في حالة صحية تستدعي القلق
