Skip to main content
Forest - Tracks in the snow (01)

اللاجئون الممنوعون بشكل متكرّر من عبور حدود ليتوانيا ولاتفيا يواجهون معاناة وصعوبات

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد

فيلنيوس - تفيد منظمة أطباء بلا حدود أن عشرات الأشخاص الذين يحاولون التماس اللجوء في الاتحاد الأوروبي مازالوا يتعرضون للصدّ على الحدود الليتوانية واللاتفية مع بيلاروسيا، فيُتركون قابعين في الغابة لمدة تصل إلى عدة أسابيع. من هنا، تحث منظمة أطباء بلا حدود السلطات الليتوانية واللاتفية على وقف جميع عمليات الإعادة عند الحدود بما أنها لا تسفر سوى عن إصابة المهاجرين بصدمات نفسية وإصابات خطيرة وتحرمهم من حقهم في التماس الأمان.

وفي هذا السياق، تقول منسقة برنامج أطباء بلا حدود في ليتوانيا ولاتفيا، جورجينا براون، "نُقل 14 شخصًا من بينهم أطفال إلى المستشفى خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقد احتاج كثير منهم لعمليات بتر للأطراف، ولم يتّضح بعد ما إذا كان بالإمكان إنقاذ أطراف آخرين. إنّ ما يحصل يمكن تجنبه من دون شك وهو غير مقبول بتاتًا لأن الناس سيلقون حتفهم إن لم يطرأ أي تغيير على هذا الوضع".

وتتابع، "أخبرني شاب بأنه أمضى أسبوعًا في العراء في الغابة، وعندما أمسك به حرس الحدود، كانت قدماه تؤلمانه لدرجة أنه أخذ يبكي. أراهم حالة قدميه السيئة، ولكنهم استمروا بمنعه من العبور، ما اضطره عقب ذلك للخضوع لعملية بتر".

نُقل 14 شخصًا من بينهم أطفال إلى المستشفى خلال الأسابيع القليلة الماضية،.. إنّ ما يحصل يمكن تجنبه من دون شك وهو غير مقبول بتاتًا لأن الناس سيلقون حتفهم إن لم يطرأ أي تغيير على هذا الوضع. جورجينا براون، منسقة برامج أطباء بلا حدود في ليتوانيا ولاتفيا

يُذكر أنه خلال العام الفائت حاول آلاف الأشخاص القادمين من دول تشمل العراق وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسوريا والكاميرون وأفغانستان عبور الحدود من بيلاروسيا إلى بولندا وليتوانيا ولاتيفيا، إلا أن حكومات الدول الثلاث كانت لهم بالمرصاد فمنعتهم من العبور وأعلنت حالة طوارئ.

يحول حرس الحدود في لاتيفيا وليتوانيا دون عبور الناس عند سياج أُقيم لهذا الغرض ويُتركون بلا مأوى، فتنقطع بهم السبل في الغابة حيث لا يملكون ما يكفي من الطعام أو الماء. وقد تحوّلت عمليات الصدّ هذه إلى أمر واقع، فخلال الشتاء الماضي، أي بنهاية عام 2021 وبداية عام 2022، لقي 27 شخصًا حتفهم على الأقل عند تلك الحدود، رغم أن العدد الحقيقي قد يكون أعلى بكثير.

وتحرم عمليات الصدّ المستمرة المهاجرين وطالبي اللجوء من حقوقهم الأساسية، مثل طلب اللجوء أو الحصول على الرعاية الطبية. وينتاب منظمة أطباء بلا حدود القلق إزاء استمرار هذه العمليات في ظل درجات الحرارة المنخفضة جدًا في ليتوانيا ولاتيفيا والتي قد تؤدي إلى حالات أكثر خطورة مثل قضمة الصقيع وانخفاض حرارة الجسم.

وعلى الرغم من ظروف الشتاء القاسية، لا تزال عمليات الصدّ مستمرة يوميًا، من دون أدنى احترام للكرامة الإنسانية أو لحقوق الإنسان. ولهذا تطالب منظمة أطباء بلا حدود السلطات الليتوانية واللاتيفية بوضع حد لتلك السياسات العدائية التي تنشئ عمدًا ظروف غير آمنة لمن ينشدون الأمان وتزيد من معاناتهم بشكل كبير.

المقال التالي
تقرير الأنشطة
مقال رأي 7 يونيو/حزيران 2023