Skip to main content
MSF/DOTW mobile clinic set up at Wethersfield mass containment site in Essex, UK
عيادة متنقلة لأطباء بلا حدود ومنظمة أطباء العالم أُقيمت في موقع الاحتواء الجماعي في وذرسفيلد. إسكس، المملكة المتحدة، في فبراير/شباط 2025. 
© MSF

طلب اللجوء في المملكة المتحدة: منظمة أطباء بلا حدود تدعو الحكومة إلى إغلاق موقع الاحتواء الجماعي في وذرسفيلد على الفور

عيادة متنقلة لأطباء بلا حدود ومنظمة أطباء العالم أُقيمت في موقع الاحتواء الجماعي في وذرسفيلد. إسكس، المملكة المتحدة، في فبراير/شباط 2025. 
© MSF
  • أظهر تقرير جديد صادر عن أطباء بلا حدود أن الأشخاص المقيمين في موقع الاحتواء الجماعي في وذرسفيلد بالمملكة المتحدة يعانون من اضطراب نفسي شديد.
  •  لا يزال موقع وذرسفيلد يُستخدم كمكان إقامة لطالبي اللجوء، رغم تعهّد الحكومة بإنهاء استخدامه.
  • ندعو الحكومة البريطانية إلى إنهاء استخدام مواقع الاحتواء الجماعي لطالبي اللجوء ونشجع على توفير مساكن كريمة وآمنة ضمن المجتمع المحلي.

لأكثر من عام، أدارت منظمة أطباء بلا حدود بالشراكة مع منظمة أطباء العالم في المملكة المتحدة عيادة متنقلة للرعاية الصحية الأولية خارج البوابات الرئيسية للقاعدة السابقة لسلاح الجو الملكي البريطاني في وذرسفيلد. وبين نوفمبر/تشرين الثاني 2023 وديسمبر/كانون الأول 2024، وثقنا كيف أن الموقع المعزول الذي يستوعب ما يصل إلى 800 رجل تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا، يسبب ضررًا هائلًا.

يسلط تقرير جديد قائم على بيانات طبية ومقابلات مع رجال تم احتجازهم في وذرسفيلد في عام 2024 الضوء على ضائقة الصحة النفسية بين مرضانا ومخاوف تتعلق بالحماية في الموقع.
 

“A Lonely Place” How Wethersfield is harming asylum seekers pdf — 1.6 MB لتحميل التقرير

وفي هذا السياق، يقول أحد المقيمين في وذرسفيلد في عام 2024، "عندما رأيت المعسكر لأول مرة، ذكرني بالمعسكرات في بلدي. فالأجواء معزولة جدًا. لا يمكنك التواصل الاجتماعي ولا يمكنك التعلم".

كانت الدول الخمس الأولى لجنسيات المرضى الذين زاروا عيادتنا المتنقلة هي إيران وإريتريا وأفغانستان وسوريا والسودان. وقد فرّ الكثير منهم من العنف والاضطهاد والنزاع، وسيستمر الاعتراف بهم كلاجئين من قبل حكومة المملكة المتحدة.

وفي هذا الصدد، تقول إيما ويذيكومب، مديرة الأنشطة الطبية في أطباء بلا حدود، "معظم الاستشارات كانت لمشاكل نفسية. شعر العديد من الناس بالقلق والتوتر وقالوا إن وذرسفيلد يذكّرهم بتجارب سابقة صعبة مثل السجن أو التعذيب أو العيش في مناطق النزاع. يبدو الأمر قاسيًا جدًا أن الناس الذين عانوا من الكثير من المصاعب يعيشون الآن هنا، لقد اختارت الحكومة أن تُنزل الناس في مكان يسبب لهم الأذى".

في غياب بدائل آمنة، يضطر العديد من الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان إلى المخاطرة بحياتهم والقيام برحلات خطرة للوصول إلى المملكة المتحدة.

من غير المفهوم أن يظل موقع وذرسفيلد مفتوحًا، وقد كان مصدر معاناة شديدة للأشخاص الذين جاؤوا إلى المملكة المتحدة بحثًا عن الأمان. جاكوب بيرنز، مدير مشروع أطباء بلا حدود

يكشف التقرير عن:

عدم وجود طرق آمنة إلى المملكة المتحدة

فكل من وصل إلى خدماتنا كان قد عبر القناة بقارب صغير. وفي المقابلات، تحدث المشاركون عن رحلات خطرة للوصول إلى المملكة المتحدة، كما كشف ثلاثة أرباع المرضى عن مرورهم بتجارب سابقة من العنف أو الإساءة في بلدانهم الأصلية وخلال رحلاتهم إلى المملكة المتحدة.

احتياجات الصحة النفسية وتأثير الموقع

تحدث الرجال الذين قابلناهم عن التأثير الكبير للموقع على صحتهم النفسية، وكذلك على الصحة النفسية لمن حولهم. فقد أظهر 62 في المئة من الأشخاص الذين يحصلون على خدمتنا علامات اضطراب نفسي شديد، وأفاد 30 في المئة منهم بأنهم قد راودتهم أفكار انتحارية. 

إخفاقات خطيرة في الحماية 

لاحظ فريقنا الطبي أن العديد من الأفراد تم إيواؤهم في الموقع على الرغم من كونهم "غير مناسبين" وفقًا لتوجيهات وزارة الداخلية. وقد أجرينا ما مجموعه 226 إحالة للحماية بسبب مخاوف بشأن سلامة المرضى الفردية وعافيتهم.

ويقول المدير التنفيذي لأطباء العالم، سايمون تايلر، "يموت الناس على حدود المملكة المتحدة، ويموتون في المخيمات والفنادق. نجا مرضانا في وذرسفيلد من النزاعات والاضطهاد والرحلات المروعة إلى المملكة المتحدة من دون طريق آمن للجوء. لا ينبغي للحكومة أن تضع اللاجئين في المخيمات بمجرد وصولهم إلى هنا".

وعلى الرغم من وجود أدلة على أن الاحتواء الجماعي يسبب أضرارًا ومعاناة نفسية هائلة، ووعود الحكومة بإنهاء استخدامه، لا يزال وذرسفيلد مفتوحًا. وفي أبريل/نيسان 2025، رفض رئيس الوزراء ستارمر تحديد موعد لإغلاق الموقع.

ويقول مدير مشروع أطباء بلا حدود، جاكوب بيرنز، "من غير المفهوم أن يظل موقع وذرسفيلد مفتوحًا، وقد كان مصدر معاناة شديدة للأشخاص الذين جاؤوا إلى المملكة المتحدة بحثًا عن الأمان. ونعلم من عمل أطباء بلا حدود في الموقع أن العديد من الأفراد الذين تم إيواؤهم هنا قد تعرضوا للعنف والصدمة وسيكون لديهم احتياجات نفسية معقدة. كنا نأمل أن تنشئ حكومة حزب العمل هذه منظومة لجوء تؤمِّن الكرامة وتتسم بالرحمة. وبدلًا من ذلك، نشهد استمرارًا لنفس السياسات اللاإنسانية والتقييدية، التي تخذل بشكل أساسي أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى الرعاية والحماية".

تدعو منظمةُ أطباء بلا حدود حكومةَ المملكة المتحدة إلى: 

  • إغلاق وذرسفيلد على الفور وإنهاء سياسة الاحتواء الشامل للأشخاص الذين يأتون للملكة المتحدة بحثًا عن الأمان.
  • وضع الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان في المملكة المتحدة في مساكن كريمة وآمنة ضمن المجتمع.
  • ضمان توفير دعم متخصص في مجال الصحة النفسية لطالبي اللجوء في المملكة المتحدة.
  • يجب أن تحتوي مواقع الإقامة المقدمة من وزارة الداخلية على مسارات حماية واضحة وشفافة قبل افتتاحها.
  • فتح طرق آمنة جديدة وتوسيع الطرق الآمنة الحالية للأشخاص الذين يبحثون عن الأمان للوصول إلى المملكة المتحدة.
المقال التالي
السودان
بيان صحفي 11 يونيو/حزيران 2025