إنّ الأطفال أكثر عرضةً من غيرهم للإصابة بالسل في طاجيكستان، ويمثل المرض عند الأطفال تحدياً خاصاً من حيث التشخيص والعلاج. وتدعم فرقنا العاملة في دوشانبي طواقم وزارة الصحة في معالجة السل بين الأطفال والأسر وتقديم الرعاية لهم، حيث يركز البرنامج على السل المقاوم للأدوية.

وقد طورنا نموذج رعاية مبتكر يركز على المرضى ويقوم على تتبع المخالطين وإجراء الفحوصات لهم وتأمين تركيبات دوائية تناسب الأطفال، إضافة إلى اعتماد أدوية جديدة وبرامج علاجية أقصر وطرح استراتيجيات هدفها تحسين امتثال المرضى للعلاج من خلال اتباع خطة خاصة تقوم على مراقبة أفراد الأسرة للمريض والحرص على أنه يأخذ كل جرعة من جرعات الأدوية اللازمة لعلاجه. وخلال عام 2019 بدأ 40 طفلاً من الأطفال المرضى في دوشانبي وعددهم 46 ببرامج علاج السل المقاوم للأدوية التي ترتكز على عقاقير فموية بالكامل وتخلو من أية حقن، علماً أن المرضى الستة الآخرين توقفوا عن الحقن في غضون ستة أشهر من العلاج بغرض الخضوع لبرامج العلاج الفموي. ووصل إجمالي عدد المرضى المشاركين في البرنامج العلاجي الجديد بحلول نهاية العام إلى 77 مريضاً، بينهم 49 طفلاً، ثلاثة منهم كانوا قد بدؤوا العلاج قبل عام 2019، مع العلم أن أغلب المرضى (96 في المئة) يتعالجون باستخدام عقارات جديدة.

هذا وتخطط المنظمة إلى تسليم أنشطتها الطبية في مشروع مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية الذي تديره في منطقة كولوب إلى وزارة الصحة بحلول مارس/آذار 2020، وذلك بعد أن نجح في تسليط الضوء على فيروس نقص المناعة البشرية بين الأطفال وتحديداً آليات انتقاله في المستشفيات. وقد وافق 110,040 طفلاً (أو أولياء أمورهم) في أوائل 2019 على الخضوع لفحص الكشف عن الفيروس في المدارس في دوشانبي وكولوب، علماً أن 20 من أصل 80 مريضاً اكتُشِفت إصابتهم حديثاً كانوا من كولوب وبدؤوا العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. ويشار إلى أن منظمة أطباء بلا حدود بدأت تعتمد سياسة إبلاغ الأطفال عن وضعهم، وكان أكثر من 80 في المئة من أطفال المجموعة مدركين لإصابتهم بالفيروس بحلول نهاية 2019.