
فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز
فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز
وصل عدد الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري في نهاية عام 2021 إلى أكثر من 38 مليون شخص، وغالبيتهم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. في حين لا يوجد علاج لفيروس نقص المناعة البشري، إلا أن مجموعة من الأدوية المعروفة باسم مضادات الفيروسات القهقرية تمكن الناس من العيش لمدّة أطول و بصحّة أفضل عندما يتناولها المرضى دون انقطاع. أصبحت أسعار أدوية الخط الأول اليوم أرخص من أي وقت مضى، لكن لا تزال تشتدّ الحاجة إلى بذل الجهود لضمان حصول كل شخص يتعايش مع فيروس نقص المناعة البشري على العلاج.
في عام 2021، حصل نحو 28.7 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشري على مضادات الفيروسات القهقرية، وهو ما يعادل معدل تغطية عالمي بمضادات الفيروسات القهقرية بنسبة 75 في المئة. إلاّ أنّ 52 في المئة فقط من الأطفال تلقوا العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية بحلول نهاية عام 2021.

30,200
30,2
7,330
7,33
معلومات مهمة


لا يعرف حوالي 15 في المئة من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري حالياً حول العالم أنهم مصابون. ففي عام 2020، قُدّر عدد الأشخاص الذين يجهلون إصابتهم في غرب ووسط أفريقيا بخُمس عدد الأشخاص المصابين. وبمجرد تشخيص الإصابة بالفيروس، فإن رصد العبء الفيروسي -وهو قياس مستويات فيروس نقص المناعة البشري في الدم- أمر ضروري لضمان نجاح العلاج. في حين أن اختبارات العبء الفيروسي الروتينية تعتبر اعتيادية في الدول الغنية، إلا أن درجة توفّرها في البلدان النامية لا تزال متأخّرة إلى حد كبير.


لا يوجد دواء شافٍ لفيروس نقص المناعة البشري، لكنّ العلاجات مدى الحياة باستخدام مزيج من أدوية معروفة باسم مضادات الفيروسات القهقرية تساعد في مكافحة أثر الفيروس، وتمكّن الناس من العيش لمدّة أطول و بصحة أفضل. وقد ازداد عدد في الأشخاص الذين يتلقون العلاج، إذ يتلقى العلاج اليوم نحو 10 ملايين شخص إضافي مقارنة بما كان عليه الحال في عام 2016، إلّا أن فجوات الحصول على العلاج قاتلة، وخصوصًا بين الأطفال وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يتلقى نصف الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري فقط العقاقير الأدوية للفيروسات القهقرية.


يمكن لمعظم الناس أن يحافظوا على صحتهم بالاعتماد على أدوية الخط الأول التي تكلف حوالي 63 دولاراً أمريكيًا للشخص الواحد سنويًا. لكن قد يصبح آخرون مقاومين لهذا النظام فيتعين عليهم التحول إلى أدوية الخط الثاني أو الثالث باهظة الثمن -حوالي أكثر من أربعة أضعاف سعر نظام الخط الأول.


إن معدلات انتشار فيروس نقص المناعة البشري المنخفضة - التي تتراوح بين 2 و 10 في المائة في جميع أنحاء بلدان غرب ووسط أفريقيا، و1 في المائة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - جعلت هذه المناطق في مكان لا يسلّط عليه الضّوء من حيث الاستجابة العالمية لفيروس نقص المناعة البشري. وتجد هذه المناطق نفسها متأخّرة كثيراً بخصوص الاهتمام والاستثمار في معالجة الوباء، مما يؤدي إلى تراجع إمكانية الوصول إلى الاختبار والعلاج. ففي غرب إفريقيا، يعاني الأطفال والنساء الحوامل من معدلات تغطية علاجية منخفضة للغاية. من غير المقبول أن نشاهد المرضى يموتون بسبب الإيدز في غضون ساعات من دخولهم إلى مستشفياتنا.


في مناطق النزاعات والنزوح، قد يكون ضمان استمرارية الرعاية للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري - بما في ذلك الإمداد المستمر بالأدوية - أمراً صعباً. تمثل القضايا اللوجستية والأمنية عوائق أمام فرقنا ومرضانا في ضمان وصول الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري إلى الرعاية والعلاج الذين يحتاجون إليهما للبقاء بصحة جيدة. في اليمن، مثّل تقديم العلاج دون انقطاع خلال سنوات من الحرب تحديًا فعليّا من الناحية اللوجيستية - وخطراً على المرضى والموظفين.


تشمل المجموعات الرئيسية الأشخاص المتأثرين بشكل غير متناسب بفيروس نقص المناعة البشري بما في ذلك عاملات الجنس والأشخاص الذين يحقنون المخدرات والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال والمساجين. وبالرغم من ارتفاع خطر إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشري، يتم إقصاء هذه المجموعات الرئيسية في أغلب الأحيان من الحصول على العلاج والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، بالإضافة إلى الحصول على الخدمات الصحية الشاملة. ويمثل الوصم والتمييز والإقصاء الاجتماعي والعنف والتجريم جزءا من صراعاتهم اليومية.
في الموزمبيق، تقدم أطباء بلا حدود حزم خدمات الرعاية الجنسية والإنجابية ضد فيروس نقص المناعة البشري لعاملات الجنس والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.


يقلل فيروس نقص المناعة البشري من استجابة الجسم المناعية، ومن دون علاج فعال، يترك الأشخاص المصابين بالمرض أكثر عرضة للعدوى الانتهازية المميتة مثل السل. يعتبر مرض السل أكبر قاتل للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري، إذ يتسبب في نحو 30 في المئة من الوفيات المرتبطة بالإيدز. ومع ذلك، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تلقّى أقل من نصف الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري والسل معاً في عام 2021 تشخيص السل وأُبلغوا بإصابتهم.

الإيدز في جمهورية الكونغو الديمقراطية: تحديات ضخمة رغم التقدّم المحرز في البلاد

تأمين التمويل لمكافحة الأمراض الفتاكة وإلا الإطاحة بالتقدم المحرز

حماية الأشخاص المصابين بأمراض مصاحبة عبر لقاحات كوفيد-19 في خايليتشا

تضاعف الكارثة: المصابون بالسلّ من بين الأكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد-19

أعداد الوفيات بسبب الإيدز تواصل ثباتها في ظل نقص اختبارات الكشف عن المرض على مستوى المجتمع المحلي

الهند | المرضى في قلب برنامج علاج السل وفيروس نقص المناعة والتهاب الكبد في مانيبور

الصراع مع مرض الإيدز لم ينته وعدد الوفيات لا يزال مرتفعاً

إغلاق عيادة علاج فيروس نقص المناعة البشري خطوة بارزة في البلاد

شركة "غيلياد" تخلف وعدها بتوفير دواء مُنقذ لحياة المصابين بفيروس نقص المناعة البشري

الأبحاث العلميّة الطبيّة الميدانيّة
نقوم بإنتاج بحوث علميّة هامة على أساس خبرتنا الميدانية. قمنا بنشر مقالات في أكثر من 100 مجلة علميّة وغالبًا ما تساهم هذه المقالات والبحوث في تغيير الممارسة الطبيّة. اقرأ جميع المقالات المتعلقة بالأبحاث العلميّة الطبيّة الميدانيّة على موقعنا المخصص.
قم بزيارة موقعنا