وتعتبر منطقة كالابريا الجنوبية وجزيرتا صقلية ولامبيدوزا بعضًا من أهم النقاط التي يصل إليها سنويًا آلاف الناس الذين يسلكون طريق الهجرة الخطير عبر البحر الأبيض المتوسط. 

ففي بلدة روتشيلا يونيكا التابعة لمنطقة كالابريا بدأت فرقنا بتوفير الدعم الطبي والنفسي في مواقع الرسو، حيث تسعى إلى تحديد الأشخاص الأكثر حاجة طبيًا كي يتسنى لها مواصلة رعايتهم. 

في حين تركّز فرقنا العاملة في كروتوني وأغريغينتو على تحديد الأشخاص الأكثر حاجة في مراكز الاستقبال وتنظيم إحالة المرضى إلى خدمات الرعاية الصحية المحلية، كما قدمت خدمات الإسعافات النفسية الأولية للناجين من حوادث غرق السفن في البحر المتوسط في مواقع مختلفة في صقلية وكالابريا. 

أما في باليرمو، فنواصل توفير خدمات رعاية شاملة للمهاجرين الذين تعرّضوا للتعذيب والعنف المتعمّد في ليبيا وعلى طريق الهجرة. ويعتمد هذا المشروع على مقاربة متعددة التخصصات حيث يقدم الرعاية الطبية والنفسية والدعم الاجتماعي والقانوني للمرضى. كما أسكنت المنظمة عام 2022 مجموعة صغيرة من المهاجرين وطالبي اللجوء في مرفقٍ تابعٍ لها، بعد وصولهم على متن طائرة إنسانية أجلتهم من ليبيا، وقد حرصنا على متابعة المرضى منهم علاجهم في عيادتنا. 

هذا وقد أدارت طواقمنا بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية مشروعًا في العاصمة روما يركز على تأمين خدمات الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية للمهاجرات اللواتي يعشن في الأحياء المهمشة والتجمعات السكنية العشوائية. 

على صعيد آخر وبعد اندلاع النزاع في أوكرانيا، بدأت المنظمة عمليات استجابة طارئة في روما ونابولي وميلانو وترييستي، حيث قدمت الدعم النفسي والمساعدات الاجتماعية والصحية للاجئين الأوكرانيين الذين وصلوا إلى إيطاليا بأعداد كبيرة. 

كما أعدّ متطوعون مع أطباء بلا حدود في باليرمو وتورين وأوديني مكاتب مساعدة لإرشاد ودعم من يحتاج إلى خدمات الرعاية الصحية، وهذا يشمل المهاجرين وطالبي اللجوء والفئات المهمشة.