Skip to main content
Haiti - Earthquake response in Les Cayes 07

احتياجات طبية كبيرة بعد مرور شهرين على الزلزال

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد

بعد انقضاء شهرين على الزلزال الذي ضرب جنوب هايتي في 14 أغسطس/آب والذي بلغت شدته 7.2 درجة، تبقى الاحتياجات الطبية عالية في المناطق المتضررة. وفي حين يواصل الكثير من الأشخاص الذين أصيبوا جراء الزلزال تلقي العلاج وإعادة التأهيل، ارتفعت الاحتياجات الطبية الأخرى في المناطق المتضررة بسبب تدمّر المنازل والمرافق الصحية والبنى التحتية الأخرى.

واستجابة لذلك، تدعم أطباء بلا حدود المستشفيات والعيادات من خلال الطواقم والإمدادات وإعادة الإعمار وخدمات المياه والصرف الصحي. كما قدمنا الرعاية الجراحية ورعاية ما بعد العمليات الجراحية لـ 230 شخص يعانون من إصابات جراء الزلزال في مستشفيات ليه كاي وجيريمي وبورت أو برانس.

وفي هذا الصدد، يقول منسق الطوارئ لدى أطباء بلا حدود في ليه كاي، رافايل تورلاش، "جرى إخراج الكثير من المرضى الذين أدخلوا إلى المستشفى وهم الآن يتلقون رعاية المتابعة بينما يخضعون لإعادة التأهيل. ونساعد المرضى من خلال نقلهم وإيوائهم ليتمكنوا من حضور مواعيدهم إذ يعيش بعضهم في مناطق بعيدة".

أنشطة أطباء بلا حدود في هايتي
تضررت الكثير من المباني أو تدمرت في ليه كاي جراء الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد في 14 أغسطس/آب. وقد ارتفعت الاحتياجات الصحية في المنطقة بسبب تضرر المرافق الطبية أو تدمرها، كما بقي الكثير من الناس بدون منازل. هايتي، سبتمبر/أيلول 2021.

احتياجات كبيرة لدى الأشخاص الناجين من الزلزال والمرضى الآخرين

في مستشفى كونسبسيون إيماكولي في ليه كاي، لا يزال عدد المرضى القادمين إلى غرف الطوارئ وعدد العمليات الجراحية مرتفعَيْن. ويعمل الفريق الطبي في أطباء بلا حدود مع طاقم المستشفى على علاج المرضى في أجنحة الطوارئ والعمليات الجراحية، بالإضافة إلى جناح رعاية ما بعد العمليات الجراحية، كما يوفر إمدادات الأدوية والمعدات.

ويقول تورلاش، "هناك نحو 50 مريضًا أدخلوا إلى أجنحة المستشفى التي ندعمها، ويشمل ذلك الأشخاص الناجين من الزلزال الذين يعانون من إصابات شديدة بالإضافة إلى المرضى الذين يعانون من إصابات بليغة أخرى".

تضرر البنى التحتية وتقديم العلاج في العيادات المتنقلة

في منطقة بورت أو برانس، تعرّض المستشفى العام حيث نقدّم رعاية الصحة الجنسية والإنجابية منذ سنوات إلى ضرر كبير جراء الزلزال. وقد نُقلت الخدمات الطبية في بادئ الأمر إلى مساحات خارجية تغطيها الخيام، كما أعدنا ترميم مقرّنا اللوجيستي في بورت أو برانس لتتمكن فرقنا وطواقم المستشفى من تقديم العلاج للمرضى بأمان.

كما تعرض مستشفى أوفاتما في ليه كاي إلى ضرر شديد جراء الزلزال. لذلك، تقوم إحدى فرقنا الطبية جنبًا إلى جنب مع طواقم المستشفى بالتحضيرات اللازمة لإدارة خدمات رعاية الأطفال وحديثي الولادة في خيام المستشفى. كما نقوم ببناء غرفة توليد وتجهيزها بالمعدات اللازمة ونقدّم الخيام من أجل رعاية ما قبل وما بعد الولادة.

وعلاوة على ذلك، نظّمنا عيادات متنقلة على طول الساحل الجنوبي وفي الجبال للوصول إلى الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المعزولة في الإقليم الجنوبي لهايتي وفي مخيمات النازحين في ليه كاي. وقد أجرت فرق العيادات المتنقلة التي تضم طبيبًا وممرضين ومسؤولي توعية صحية واختصاصيًا نفسيًا في أغلب الأحيان أكثر من 7,300 استشارة للمرضى، وقدّمت الرعاية الصحية الأساسية وخدمات الصحة النفسية.

أنشطة أطباء بلا حدود في هايتي

ومع مرور الوقت، انخفض عدد المرضى المصابين جراء الزلزل، ولكن يعاني الكثير من الأشخاص من أمراض جراء سوء النظافة الصحية والظروف المعيشية، ويشمل ذلك الآفات الجلدية والالتهابات التنفسية الحادة والطفيليات والتهابات المعدة و الالتهابات التناسلية والتهابات الجهاز البولي.

ويُحال المرضى الذين يعانون من حالات شديدة إلى المرافق الصحية التي تقدم الرعاية للمرضى، وتشمل هذه الحالات سوء التغذية والجروح الملتهبة والخراجات ومضاعفات الحمل والحالات المزمنة التي تركت بدون علاج واضطراب ما بعد الصدمة.

تقديم الدعم في الاحتياجات غير الطبية

هذا الأسبوع، سوف ننهي توزيع 5,000 مجموعة مواد إغاثة في القرى ومخيمات النازحين في الإقليم الجنوبي.

أما في إقليم نيب في هايتي، فدعمت فرقنا المرافق الصحية من خلال التبرع بالإمدادات الطبية والخيام بالإضافة إلى الدعم المالي. وخلال الأسابيع الأربعة الماضية، عالجت فرق العيادات المتنقلة 1,416 شخصًا، يعاني معظمهم من ألم في البطن والتهابات في المعدة وعدوى وحمى.

وقد تضررت آلاف المنازل أو تدمرت جراء الزلزال في مجتمع البارادير، فاضطر الناس إلى النوم في الخارج أو في ملاجئ مؤقتة. كما دمّر الزلزال أنظمة المياه، ما أجبر النّاس على البحث عن مصادر بديلة.

وفي هذا الصدد، يقول منسّق الطوارئ في أطباء بلا حدود في نيب، سادي سان دينيس، "في حين أنّنا استجبنا للاحتياجات الفورية من خلال نقل المياه بالشاحنات وتركيب خزانات مياه ومحطة طوارئ لمعالجة المياه السطحية، انصبّ تركيزنا على تأمين إمدادات المياه للمجتمعات على المدى الطويل مع تصليح البنى التحتية للمياه".

ووزعت فرقنا المواد غير الغذائية مثل غالونات المياه وأقراص تنقية المياه والصابون والمطارق والأغطية البلاستيكية والبطانيات والناموسيت لمساعدة العائلات على بناء المآوي ولتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالظروف غير الصحية.

المقال التالي
هايتي
تحديث حول مشروع 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2021