Skip to main content
Ebola Treatment Center (ETC) in Mangina

شمال كيفو: أطباء بلا حدود تعالج 65 مصاباً بفيروس الإيبولا في الشهر الأوّل

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد

عالجت منظمة أطباء بلا حدود الطبية الإنسانية الدولية 65 مصاباً تأكّدت إصابتهم بفيروس الإيبولا خلال الشهر الأوّل من تدخّلها في شمال كيفو.ويشكّل هذا الرقم أكثر من 80 في المئة من العدد الإجمالي للمرضى المصابين الذين تلقّوا العلاج في مراكز علاج الإيبولا حتّى الآن. وكان 29 مريضاً قد تعافوا وعادوا إلى عائلاتهم بينما لا يزال ثلاثة مرضى يتلقون العلاج من بين المرضى الذين تأكّدت إصابتهم وتلقّوا العلاج في مركز مانغينا لعلاج الإيبولا.

وفي هذا السياق تقول بيرانجير غيه، منسّقة أطباء بلا حدود للطوارئ في بيني: "نحن في مرحلةٍ حاسمة من مراحل الوباء، وقد انخفض عدد المرضى في مراكز العلاج بشكلٍ ملحوظ، ولكنّنا شهدنا ظهور حالاتٍ جديدة من سلالات مختلفة في الأيام الماضية. ويجب أن نستمرّ في العمل مع المجتمع المحليّ لبناء الثقة وضمان العزل وإجراء الاختبارات الفورية لكلّ شخصٍ يعاني من أعراض الإيبولا، فلا يمكننا الجلوس وانتظار الإعلان عن انتهاء الوباء".

تمّ الإعلان عن أوّل إصابة بفيروس الإيبولا في ولاية شمال كيفوعشيّة الأوّل من أغسطس/آب، وهو ما دفع فرق أطباء بلا حدود العاملة في أحد مستشفيات لوبيرو إلى الذهاب إلى مانغينا حيث تفشّى الوباء. وبدأت الفرق استجابتها الفورية لانتشار الفيروس بالتعاون مع وزارة الصحة الكونغولية.

وشهدت الأيام التالية وصول فريق من خبراء أطباء بلا حدود من مختلف مناطق جمهورية الكونغو الديمقراطية وأرجاء العالم للمساعدة في تدريب الطاقم المحليّ والعمل معهم جنباً إلى جنب لرعاية المرضى والوقاية من انتشار الوباء.

وتقول بيشنت كامافو، وهي ممرّضة خبيرة من فريق الطوارئ التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في الكونغو، والتي وصلت إلى الموقع في 3 آب/أغسطس: "كنّا نعرف أنّ علينا التصرّف بسرعة بعد أن شهدنا الاكتظاظ الذي يعاني منه المركز الصحيّ المحليّ في مانغينا عند وصولنا. كما كان بعض أفراد الطاقم الصحي مرضى، وعدد المصابين بالفيروس يزداد كلّ يوم. كان الطاقم الصحيّ يبذل كلّ جهده ولكنّ الجميع كانوا محشورين في جناحٍ واحدٍ في المستشفى، وكان علينا التصرّف بسرعة لتحسين وضع كلٍّ من المرضى وأفراد الطاقم". 

تفشي الايبولا في شمال كيفو
عالجت منظمة أطباء بلا حدود 65 مصاباً تأكّدت إصابتهم بفيروس الإيبولا خلال الشهر الأوّل من تدخّلها في شمال كيفو. ويشكّل هذا الرقم أكثر من 80 في المئة من العدد الإجمالي للمرضى المصابين الذين تلقّوا العلاج في مراكز علاج الإيبولا حتّى الآن. وكان 29 مريضاً قد تعافوا وعادوا إلى عائلاتهم بينما لا يزال ثلاثة مرضى يتلقون العلاج من بين المرضى الذين تأكّدت إصابتهم وتلقّوا العلاج في مركز مانغينا لعلاج الإيبولا.

بحلول 6 أغسطس/آب كانت منظمة أطباء بلا حدود قد قامت بتحسين سلامة وحدة العزل لحالات الإصابة المؤكّدة والمحتملة في جناح مركز مانغينا الصحي، وقامت بتأسيس جناحٍ آخر في مستشفى الإحالة العام في بيني، كما بدأ فريق المنظمة بتأسيس مركز علاجٍ في مانغينا، وتمّ افتتاح هذا المركز في 14 أغسطس/آب بطاقة استيعابية من 68 سريراً، مع إمكانية زيادتها عند الحاجة إلى 74 سريراً.

وشهد ذلك اليوم إحالة 37 مريضاً من جناح العزل في مركز مانغينا إلى مركز علاج الإيبولا. كما أكملت المنظمة بناء جناح العزل في بيني وتسليمه إلى وزارة الصحة التي قامت بتسليم إدارته إلى منظمة غير حكومية أخرى.

وتضيف بيشنت: "ركّزنا على رعاية المرضى بينما قام فريقنا المختص باللوجستياتوالماء والصرف الصحي بالعمل على مدار الساعة لإكمال مركز العلاج لتقديم الرعاية للمرضى بطريقةٍ آمنة. لقد كان عملاً مذهلاً، وقمنا بزيارة الموقع بعد يومٍ من إتمام العمل لنرى مرفقاً مختلفاً تماماً".

قامت منظمة أطباء بلا حدود أيضاً في 28 أغسطس/آب بإنشاء وافتتاح مركزٍ انتقالي بطاقة استيعابية من 7 أسرّة في ماكيكي (على الحدود بين إيتوري وشمال كيفو) استجابةً لظهور عددٍ من الإصابات في تلك المنطقة وممانعة أهالي المجتمع المحليّ تحويل المصابين إلى مانغينا كإجراءٍ مؤقّت بينما تقوم منظماتٌ أخرى ببناء مركزٍ خاصّ لعلاج الإيبولا. وأصبح بالإمكان عزل المرضى المحتملين وإجراء الاختبارات اللازمة قرب منازلهم ثمّنقلهم برّاً إلى أحد مراكز العلاج في حال تأكّدت إصابتهم بالفيروس.

استطاعت منظمة أطباء بلا حدود خلال مجريات هذا الوباء أن تقدّم أنواعاً جديدة من العلاجات للمصابين بفيروس الإيبولا بموجب بروتوكول إتاحة الاستخدام بدافع الرحمة. ويتمّ تقديم أنواع العلاج هذه بناءً على موافقةواعية من المريض (أو عائلته إذا كان صغير السنّ أو شديد المرض)، وهي تُقدّم إلى جانب الرعاية الداعمة التي تمنحها المنظمة لجميع مرضى الإيبولا (الإماهة وعلاج أعراض الإيبولا مثل الإسهال والتقيّؤ).

كان بعض أفراد الطاقم الصحي مرضى، وعدد المصابين بالفيروس يزداد كلّ يوم. كان الطاقم الصحيّ يبذل كلّ جهده ولكنّ الجميع كانوا محشورين في جناحٍ واحدٍ في المستشفى بيشنت كامافو، ممرّضة خبيرة من فريق الطوارئ التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في الكونغو

وتقول بيشنت: "نشعر بارتياحٍ كبير لأنّنا أصبحنا قادرين على منح المرضى ما يتجاوز الرعاية الداعمة. وبحسب الإحصاءات فإنّ نسبة نجاة مرضى الإيبولالم تكن تتجاوز 50 بالمئة، وهو أمرٌ مدمّرٌ ومرعب للعائلات والمجتمع".

إلى جانب عملها داخل مراكز علاج الإيبولا، تقوم فرق أطباء بلا حدود في بيني ومانغينا إضافةً إلى إيتوري،الواقعة بين مامباسا وماكيكي (على الحدود مع شمال كيفو) بزيارة المراكز الصحية، وتدريب الطواقم على أسلوب الفرز الصحيح للمصابين المحتملين، وتتبرّع بمواد الحماية الرئيسية إضافةً إلى تأسيس مناطق العزل التي يتمّ فيها رعاية المرضى المحتملين بأمان ريثما تصل سيارات الإسعاف. كما تقوم هذه الفرق بتطهير المراكز الصحية التي شهدت حالات إصابة مؤكّدة بالفيروس في بيني ومانغينا. 

وتختم بيرانجير غيه بالقول: "من المحزن أنّنا شهدنا وفاة 17 عاملاً صحيّاً على الأقلّ بسبب إصابتهم بفيروس الإيبولا خلال هذا التفشي. ولذلك فإنّ الطاقم الذي يقوم برعاية المصابين بأمراضٍ مثل الملاريا أو الالتهاب الرئوي، أو يساعد في عمليات الولادة يجب أن يحصل على الحماية عبر تطبيق النظام الملائم لفرز المرضى من خلال تحديد وعزل المرضى المشتبه بإصابتهم بفيروس الإيبولا قبل إدخالهم إلى المستشفى. وسيؤدّي هذا الإجراء إلى حماية الطاقم الصحيّ والمرضى أيضاً، وسيمنع تحوّل المراكز الصحية إلى مراكز لنشر الفيروس".

حصلت منظمة أطباء بلا حدود مؤخّراً على موافقةٍ لتنفيذ حملة تلقيح للعاملين على الخطوط الأمامية على المحور الواصل بين ماكيكيوبياكاتو.

يسمح بروتوكول الاستخدام الطارئ المراقَب للتدخّلات غير المسجلة وغير المجرّبة (MEURI) بتقديم الأدوية الجديدة غير المسجّلة للمرضى المتأثّرين بتفشّي الأمراض المميتة مثل الإيبولا لمنحهم فرصةً أفضلفي النجاة. وتتوفّر حالياً خمسة أنواع من هذه الأدوية في جمهورية الكونغو الديمقراطية وهي: فافيبيرافير، وريمديسيفير(GS5734)، وآر إي جي إن 3470-3471-3479 (REGN3470-3471-3479)، وزيماب (ZMapp) وإم إيه بي 114(mAb114). ويتمّ اتخاذ القرار حول الدواء الأفضل لكلّ مريض من قبل فريقٍ مشترك من الأطباء المعالجين من منظمة أطباء بلا حدود، ومنظمة الصحة العالمية، والمعهد الدولي للأبحاث الطبية الحيوية ووزارة الصحة الكونغولية. 

المقال التالي
جمهورية الكونغو الديمقراطيّة
بيان صحفي 7 مارس/آذار 2019