Skip to main content
Emergency Surgical Team at Bashair Hospital Khartoum, Sudan

خمسة أمور يجب معرفتها حول العنف في الجنينة

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد

في 26 أبريل/نيسان، تعرّض مستشفى الجنينة التعليمي الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود للنهب. وتشير التقارير إلى حدوث نهب وتدمير وحرق للممتلكات على نطاق واسع في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان، بما في ذلك المواقع التي يقيم فيها النازحون.

إليك خمسة أمور عليك معرفتها حول الاحتياجات الإنسانيّة المتزايدة في المنطقة والتزامنا بدعم المستشفى والمجتمعات خلال هذه الأوقات الصعبة.

1. العنف يعيق الحصول على الرعاية الصحية

تدعم أطباء بلا حدود وزارة الصحة في قسم طب الأطفال في مستشفى الجنينة التعليميّ في غرب دارفور في السودان منذ العام 2021، حيث تقدّم خدمات مثل رعاية الطوارئ ورعاية المرضى المقيمين.

وقد شهدنا على مرّ السنوات تدفقًا مستمرًا للمرضى القادمين ليس فقط من مدينة الجنينة وأقرب المواقع للعائلات النازحة، ولكن من جميع أنحاء غرب دارفور.

ولكن منذ 20 أبريل/نيسان 2023، أُغلق المستشفى بسبب أعمال العنف، مما جعل من المستحيل على أطباء بلا حدود مواصلة عملها في طب الأطفال أو البدء في دعم أقسام حديثي الولادة والأمومة بالمستشفى.

أنشطة أطباء بلا حدود في السودان
تحضر فرق منظمة أطباء بلا حدود إمدادات جديدة من الفاشر بشمال دارفور إلى مستشفى روكيرو الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود. السودان، في مايو/أيار 2023.
MSF

2. الهجوم على المستشفى

للأسف، لا يوجد أيّ احترام لمفهوم حماية المستشفى، إذ أننا قد شهدنا أعمال العنف والدمار والأضرار التي طالت المستشفى. ونتيجة لذلك، فرّ جميع المرضى والعاملين في المجال الطبي من المبنى على الرغم من الاحتياجات المتزايدة.

كانت مدينة الجنينة، على غرار غيرها من المناطق الأخرى في السودان ودارفور، ضحية لأعمال النهب على نطاق واسع منذ بداية النزاع الحاليّ. وقد استُهدفت المنازل والمتاجر والصيدليات والعديد من المنظمات غير الحكوميّة، فضلاً عن مباني وزارة الصحّة والسوق التجاري.

في 26 أبريل/نيسان 2023، نُهب مستشفى الجنينة التعليميّ، بما في ذلك صيدلية المستشفى وبنك الدم. ويخلق ذلك تحديات إضافية أمام الطاقم الطبي لاستئناف الأنشطة حتى بعد تحسن الوضع الأمنيّ. كذلك، فقد تضرر قسم طب الأطفال الذي تدعمه أطباء بلا حدود جراء عمليات النهب.

أنشطة أطباء بلا حدود في السودان
مرضى ينتظرون لتلقّي العلاج في عيادة أطباء بلا حدود في مخيم زمزم بشمال دارفور. السودان، في مايو/أيار 2023.
MSF

3. النزاع يفاقم الاحتياجات القائمة

حتى قبل اندلاع النزاع الحاليّ، واجه السكان في غرب دارفور، بما في ذلك أكثر من 100,000 نازح في الجنينة ونصف مليون في غرب دارفور، تحديات كبيرة، مع الاحتياجات الإنسانيّة الحادة ونقص أنظمة الإحالة الفعالة وارتفاع أسعار الخدمات الطبيّة. 

منذ اندلاع النزاع الحاليّ، لم يتمكن المرضى من الحصول على الرعاية الطبيّة بسبب الخوف من أعمال العنف خارج المباني الطبية وداخلها، كما يخشى المرضى أن يُستَهدفوا على أساس عرقهم أو انتمائهم.

وعلى الرغم من الظروف الخطيرة، استمر الطاقم الطبي في أطباء بلا حدود في تقديم الرعاية الأساسيّة للمرضى في حالات حرجة في الأسبوع الأول من النزاع. ولكن بعد أن تدهور الوضع بشكل كبير في الجنينة، فرّ الأطباء من منازلهم خوفًا من التعرض للأذى.

أنشطة أطباء بلا حدود في السودان
مرضى ينتظرون لتلقي العلاج في مستشفى الفاشر. السودان، في مايو/أيار 2023.
MSF/Mohamed Gibreel Adam

4. تحديات الوصول إلى الرعاية الصحية

كذلك أبلغ زملاؤنا في أطباء بلا حدود المتواجدون على الأرض عن مقتل أو إصابة أصدقائهم وأفراد عائلاتهم وعدم تمكنهم من الحصول على الرعاية التي يحتاجونها. وفي بعض الأيام، لم تكن هناك مرافق رعاية صحيّة عاملة في جميع أنحاء الجنينة. 

وعلى الرغم من أن عددًا ضئيلًا من العيادات كانت تفتح من حين لآخر في أحياء مختلفة، إلّا أنّهم لم يكونوا قادرين سوى على تقديم خدمات التضميد الأولي الجروح. ولا يزال الوصول إلى المواد الطبيّة والأدويّة أمرًا صعبًا للغاية في هذه البيئة الصعبة أساسًا.

في مواقع أخرى في غرب دارفور، لم تتمكن فرقنا من إدارة أنشطة العيادات المتنقلة في مجتمعات البدو الرحل في جلالا ومقشاشة ووادي راتي وجيلشك.

أنشطة أطباء بلا حدود في السودان
يراقب فريق أطباء بلا حدود الحالة الصحية لطفل صغير في مرفق الرعاية الصحية المتخصص الوحيد في جبل مرة. السودان، في مايو/أيار 2023.
MSF

5. دعم وزارة الصحة

منذ بداية هذا المشروع لدعم مستشفى الجنينة التعليميّ في العام 2021، بذلت أطباء بلا حدود جهودًا كبيرة نحو بناء قدرات طاقم عمل وزارة الصحة والتعاون المشترك في إدارة أجنحة الأطفال.

كذلك أظهر طاقم العمل والمسؤولون الأساسيون في وزارة الصحة تفانيهم الراسخ في تقديم رعاية صحيّة أساسية ومتخصصة بشكل مجاني وجودة عالية للأطفال. كذلك دعم الكوادر أطباء بلا حدود في تأمين بيئة آمنة في المستشفى للمرضى ومرافقي المرضى وطاقم العمل قبل اندلاع النزاع. وطوال فترة النزاع، عرّض بعض أعضاء طاقم العمل المحليين حياتهم للخطر من خلال القدوم إلى المستشفى قبل إغلاقه، بينما يخاطر آخرون بحياتهم وسلامتهم من خلال الاستمرار في العمل كعاملين في المجال الطبي وسط النزاع.

لا تزال منظمة أطباء بلا حدود ملتزمة بشدّة بدعم سكان غرب دارفور، لا سيما في ضوء التدهور الأخير للوضع الأمنيّ والإنسانيّ. لقد قدمنا دعمًا تقنيًا مكثفًا لتدريب طاقم العمل الأساسي في وزارة الصحة على إدارة حوادث الإصابات الجماعيّة، بما في ذلك معدات التخزين المُسبق والتبرع بالأدوية.

المقال التالي
النزاع في السودان
بيان صحفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023