Skip to main content
Kunduz, northern Afghanistan, December 2011

منظمة أطباء بلا حدود تدين الاقتحام المسلح العنيف لمستشفى في قندوز

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد

كابول - أدانت منظمة أطباء بلا حدود الاقتحام المسلّح الذي قام به عناصر من القوات الخاصة الأفغانية لمركز معالجة الإصابات التابع للمنظمة في قندوز في أفغانستان. ويشكّل الحادث انتهاكاً مرفوضاً للقانون الدولي الإنساني الذي يحمي الخدمات الطبية من الاعتداءات.

في يوم الأربعاء الواقع في الأوّل من يوليو/تموز في تمام الساعة 14:07، دخل رجال من القوات الخاصة الأفغانية مدججين بالسلاح إلى حرم المستشفى التابع لمنظمة أطباء بلا حدود، وطوّقوه وبدؤوا بإطلاق النار في الهواء. واعتدى المسلّحون جسدياً على ثلاثة عاملين في منظمة أطباء بلا حدود ودخلوا المستشفى بأسلحتهم، كما قاموا بعد ذلك باعتقال ثلاثة مرضى. وقد بذل طاقم المستشفى جهده حينها لتأمين استمرارية الرعاية الطبية للمرضى الثلاثة، فتعرض أحد أفراد طاقم المنظمة للتهديد بالسلاح من قبل مسلحَين. وبعد مرور حوالي الساعة، أطلق المسلّحون سراح المرضى الثلاثة وغادروا حرم المستشفى.

وقال الدكتور بارت يانسنز، مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود: "لقد صدمنا بما حدث. فقد كان مركز معالجة الإصابات في قندوز منذ افتتاحه سنة 2011 مكاناً يوفر الرعاية الطبية والجراحية المجانية لجميع المرضى بشكل آمن. ويعرّض هذا الحدث الخطير حياة آلاف الأشخاص الذين يعتمدون على المركز للحصول على الرعاية العاجلة للخطر".

هذا ويعد مركز منظمة أطباء بلا حدود المرفق الوحيد من نوعه في منطقة شمال شرق أفغانستان بأكملها إذ يسمح بإنقاذ الأرواح ويعالج الأطراف المصابة لإنقاذها من البتر. وفي سنة 2014، حصل أكثر من 22,000 مريض على الرعاية في المستشفى وأجريت أكثر من 5,900 عملية جراحية. وقد نجحت منظمة أطباء بلا حدود في تأمين هذه الرعاية في ظل بيئة غير مستقرة من خلال اكتساب ثقة المجتمع المحلي وجميع الأطراف المتنازعة.

وتمنع منظمة أطباء بلا حدود إدخال الأسلحة إلى مراكزها منعاً باتاً. لكن التهديدات الموجهة ضد عاملينا ومرضانا وغياب القدرة على تأمين الرعاية الطبية في بيئة آمنة، أجبرتنا على تعليق مؤقت للنشاطات في مركز معالجة الإصابات في قندوز. وقد طلبنا عقد اجتماعات طارئة مع وزيري الدفاع والداخلية من أجل الحصول على تأكيدات رسمية باحترام عملنا الطبي وبعدم تكرار هذا الحادث.

وأضاف الدكتور يانسنز: "تبقى منظمة أطباء بلا حدود على الحياد في جميع مناطق النزاع التي تعمل فيها. ويعالج أطباؤنا جميع المرضى وفقاً لحاجاتهم الطبية ولا يميّزون بين مريض وآخر على أساس العرق أو الإثنية أو المعتقدات الدينية أو الانتماء السياسي. ويحصل أي شخص مصاب أو جريح على الرعاية الطبية العاجلة التي يحتاج إليها في مركز معالجة الإصابات التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في قندوز".

أطباء بلا حدود منظمة طبية دولية بدأت عملها في أفغانستان لأوّل مرة سنة 1980. افتتحت المنظمة مركز معالجة الإصابات في قندوز في أغسطس/آب 2011 لتأمين رعاية طبية وجراحية مجانية وعالية الجودة لضحايا حوادث السير، بالإضافة إلى الجرحى من جراء النزاع بسبب الانفجارات والطلقات النارية. وتدعم منظمة أطباء بلا حدود وزارة الصحة العامة في مستشفى أحمد شاه بابا شرق كابول، ومركز داشت بارجي للتوليد في غرب كابول ومستشفى بوست في لاشكار جاه في ولاية هلمند. وفي خوست، شرق البلاد، تدير منظمة أطباء بلا حدود مستشفى للأمومة. وتعتمد منظمة أطباء بلا حدود فقط على التمويل الخاص لدعم أنشطتها في أفغانستان ولا تقبل أي أموال من أي حكومة.