Skip to main content
20230206 Earthquake, Idlib, Northwestern Syria
الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد
فاقمت الأزمة الإقتصادية وجائحة كوفيد-19 في سوريا الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب مع تواجد عدد أكبر من الناس بحاجة ماسة إلى المساعدة أكثر من أي وقت مضى.

عقب 11 عامًا من الحرب المستمرة، أصبح 14.6 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية في سوريا. وتضم سوريا أكبر عدد من النازحين في العالم إذ يبلغ عددهم 6.9 مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

نعمل في سوريا حيثما نستطيع إلى ذلك سبيلاً، إلا أنّ انعدام الأمن المستمر والقيود المفروضة على إمكانية الوصول تحدّ من قدرتنا على تقديم المساعدات الإنسانية التي تتناسب مع الاحتياجات. لم نحصل على الموافقة لطلباتنا المتكررة للسماح لنا بالعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية. لذلك، نعمل فقط في المناطق التي نستطيع التفاوض للحصول على إذن للوصول إليها على غرار شمال غرب وشمال شرق سوريا، حيث ندير وندعم المستشفيات والمراكز الصحية ونقدم الرعاية الصحية في العيادات المتنقلة.

لماذا تعمل أطباء بلا حدود في سوريا؟

أنشطتنا في سوريا في عام 2022

أطباء بلا حدود في سوريا في عام 2022 تواصل منظمة أطباء بلا حدود عملياتها استجابةً للعديد من الاحتياجات الصحية في شمال سوريا، حيث أدت الحرب التي بدأت قبل 12 عامًا والأزمة الاقتصادية المتفاقمة إلى معاناةٍ هائلة بين الناس.
Syria map IAR 2022 AR

وقد أدارت فرقنا خلال عام 2022 عددًا من البرامج في شمال غرب وشمال شرق سوريا، في المناطق التي يمكن الوصول إليها وكانت أوضاعها الأمنية تسمح بالعمل فيها. إذ أمنت فرقنا مجموعةً واسعةً من الخدمات الطبية التي شملت رعاية الإصابات البليغة والجروح وصحة الأم والطفل وعلاج الأمراض المزمنة وضحايا العنف الجنسي والدعم النفسي والخدمات المتعلقة بالحماية، معتمدةً في عملها على عياداتٍ ثابتة ومتنقلة.  

هذا وكان معبر باب الهوى، وهو آخر معبر حدودي يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، قد واجه في يوليو/تموز خطر الإقفال بعد أن صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على تجديد فترة إبقائه مفتوحًا، حيث سمحت نتيجة التصويت ببقاء المعبر مفتوحًا لمدة ستة أشهر فقط، الأمر الذي يعكس هشاشة عمليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا والتي لا تزال تعتمد على قرارات سياسية في حين أنها يجب أن تعتمد فقط على الاحتياجات الإنسانية للملايين من النازحين في المنطقة.   

وفي سبتمبر/أيلول، أسهم تلوث نهر الفرات بمياه الصرف الصحي ونقص المياه الشديد في حدوث أول تفشٍّ للكوليرا تشهده البلاد منذ 15 عامًا، والذي أعلنت عنه محافظة حلب أولًا وسرعان ما انتشر إلى مناطق أخرى في شمال البلاد. 

 

شمال غرب سوريا 

بلغ عدد سكان شمال غرب سوريا في نهاية عام 2022 نحو 4.4 مليون شخص بينهم نحو 2.8 مليون نازح، علمًا أن ظروف معيشتهم المحفوفة أساسًا بالمخاطر مستمرةٌ في التدهور جراء النزاع القائم وتفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار، الأمر الذي يجعلهم يفقدون الأمل بالمستقبل، ممّا ينعكس بدوره على صحتهم النفسية. لذا فإن الاحتياجات الإنسانية لا تزال هائلة ولا سيما فيما يخص الرعاية الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي وأوضاع الغذاء والملجأ، ورغم كل هذا إلا أن المساعدات الإغاثية قد تراجعت. 

لكن هذه الأوضاع ازدادت سوءًا بفعل خطوط القتال النشطة التي تفرض عوائق إضافية، ناهيك عن مشاكل الإمداد والقيود التي تمنع الوصول إلى الناس، وكلها عوامل تؤثر في قدرة أطباء بلا حدود على الاستجابة. لهذا فقد أعددنا شبكةً من الشركاء الذين نعمل معهم لتوفير الرعاية في المناطق الأشد حاجةً إليها. 

وقد سعت المنظمة إلى تلبية الاحتياجات في محافظتي إدلب وحلب اللتين لا يزال نظام الرعاية الصحية فيهما هشًا، لذا تسهم فرقنا في أعمال الإدارة وتؤمن الدعم الفني في سبعة مستشفيات، كما تدير المركز الوحيد في المنطقة المتخصص في علاج الحروق. تدير المنظمة أيضًا عياداتٍ متنقلة وتدعم مراكز صحية لتأمين الرعاية للنازحين الذين يعيشون في المخيمات.   

وتشمل خدماتنا الجراحة ورعاية الجروح وعلاج الحروق وطب التوليد وطب الأطفال ورعاية الالتهابات والأمراض المزمنة، إلى جانب المشاكل الجلدية الناتجة عن ظروف المعيشة السيئة كالجرب والليشمانيا، علاوةً على الدعم النفسي وأنشطة التوعية الصحية واللقاحات الروتينية. 

هذا وقد عملت فرقنا في مخيمات النازحين من أجل تحسين إمدادات المياه ومرافق الصرف الصحي، حيث شيّدت المراحيض ووزعت كراسي المراحيض المخصصة لذوي الإعاقة، كما أمنت مستلزمات النظافة الصحية ومواد الإغاثة كالبطانيات ومستلزمات التدفئة من أجل مساعدة الناس على التكيف مع طقس الشتاء البارد. ندير أيضًا أنشطة مراقبة مجتمعية في المخيمات للكشف المبكر عن الاحتياجات الطبية والإنسانية.  

وعقب الإعلان عن تفشي الكوليرا في سبتمبر/أيلول، أنشأت فرقنا وأدارت مراكز لعلاج الكوليرا وأخرى لتعويض السوائل، كما نظمت إحالات المرضى. عملت أيضًا على تحسين مرافق المياه والصرف الصحي ولا سيما في المخيمات، كما نفذت جلسات توعية صحية فردية وجماعية.   

شمال شرق سوريا

لم يختلف الأمر في شمال شرق سوريا، إذ تعمل فرق أطباء بلا حدود على تلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة الناجمة عن النزاع والأزمة الاقتصادية، حيث تقدم المساعدات للنازحين والأهالي المحليين الذين يفتقرون إلى الخدمات الأساسية.   

فقد دعمنا على مدار العام مركزًا كبيرًا للرعاية الصحية الأساسية في محافظة الرقة، حيث قدمنا خدمات رعاية الطوارئ والعيادات الخارجية وعالجنا الأمراض غير المعدية. كما استجابت طواقمنا لارتفاع أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية حيث أنشأت مركز تغذية علاجية للمرضى المقيمين في الرقة إلى جانب مركز التغذية الخارجي. دعمنا أيضًا السلطات الصحية المحلية في إعطاء اللقاحات الروتينية للنساء والأطفال في 12 موقعًا في كوباني/عين العرب. كذلك فقد سلمنا برنامج التلقيح للسلطات المحلية في عام 2022، فيما واصلنا تبرعاتنا خلال العام.   

هذا وقد تعاونت طواقمنا مع منظمات محلية في تل أبيض ورأس العين لاستعادة خدمات التلقيح الروتينية وتنفيذ حملات تلقيح ضد الحصبة وشلل الأطفال واللقاح الخماسي. كما أمّنت علاج الليشمانيا والتدريبات الفنية وتبرعت للمرافق الصحية بالإمدادات الطبية.   

وتدعم المنظمة عيادتين في الأحياء الجنوبية والشمالية في مدينة الحسكة، حيث تؤمن علاج الأمراض غير المعدية. أما مخيم الهول الواقع في محافظة الحسكة والذي يقطنه أكثر من 53,000 محتجز معظمهم أطفال، فلا يزال يقبع في ظروفٍ تفتقر إلى الأمان والنظافة. كما شهد خلال عام 2022 العديد من حوادث العنف التي أدت إلى مقتل العديد من قاطنيه، علاوة على انقطاع المساعدات الإنسانية عنه بشكل متكرر.   

وتعمل فرق أطباء بلا حدود في مخيم الهول حيث تؤمن خدمات الرعاية الصحية الأساسية ورعاية الأمراض غير المعدية والدعم النفسي. لكن رغم جهودنا الهادفة إلى تحسين خدمات المياه والصرف الصحي في المخيم إلا أنه لا يزال يفتقر إلى مرافق كافية ووافية. كما لا تزال جودة وإمدادات المياه تمثل مشكلة في شمال شرق سوريا. فمنذ صيف 2022 ومحطة مياه علوك تعاني من انقطاعات طويلة، أي أنها تتوقف كليًا عن خدمة ما يصل إلى مليون شخص في محافظة الحسكة، علمًا أن فرقنا تراقب الوضع وسوف تستجيب عند الإمكان.    

يشار إلى أن فرقنا استجابت على مدار العام للعديد من تفشيات الأمراض منها كوفيد-19 والتهاب السحايا والالتهابات التنفسية الحادة الشديدة. فحين أُعلِن عن تفشي الكوليرا في محافظتي الرقة ودير الزور، بدأت فرقنا عملياتها بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية، حيث افتتحت مركزًا لعلاج الكوليرا في الرقة ونقاطًا لتعويض السوائل فمويًا في الحسكة، وقدمت العلاج للمرضى الذين يشتبه في إصابتهم بالكوليرا وأمّنت خدمات تعويض السوائل ونظمت إحالة المرضى الذين يعانون من تجفاف شديد إلى مرافق صحية أخرى. كما أرسلنا طواقم إضافية إلى المنطقة بينها عاملون في مجال الرعاية الصحية المجتمعية، وعملنا أيضًا مع منظمات محلية على تحسين خدمات المياه والصرف الصحي معتمدين على تعقيم صهاريج المياه بالكلور وضمان جودة إمدادات المياه ودعم محطات معالجة المياه عن طريق إجراءات التعقيم بالكلور.

في عام 2022
 
Earthquake Northwestern Syria, 7 February 2023
الاستجابة للزلازل في تركيا وسوريا

بعد عام من الزلزال الجروح النفسية لم تلتئم بعد

تحديث حول مشروع 6 فبراير/شباط 2024
 
AlHol MH/ NES
سوريا

الكشف عن أزمة الصحة النفسية في مخيم الهول شمال شرق سوريا

تحديث حول مشروع 19 يناير/كانون الثاني 2024
 
Dr Rasheed Fakhri
العراق

إعادة بناء الأمل: رحلة جرَّاح من بغداد التي مزقتها الحرب إلى شفاء الجروح في عمَّان

تحديث حول مشروع 4 يناير/كانون الثاني 2024
 
MSF Winterization Activities_NW Syria
سوريا

سكان المخيمات يحرقون الأحذية طلبًا للدفء مع اقتراب فصل الشتاء

تحديث حول مشروع 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2023
 
Providing healthcare among the rubble in Jindires
الاستجابة للزلازل في تركيا وسوريا

ستة أشهر من العمل الإنساني بعد الزلازل التي ضربت شمال غرب سوريا

تحديث حول مشروع 23 أغسطس/آب 2023
 
MSF aid convoy in Syria
سوريا

عدم تجديد مجلس الأمن لقرار نقل المساعدات عبر الحدود إخفاق لا يُبرَّر بحق الشعب السوري

بيان صحفي 8 أغسطس/آب 2023
المقال التالي
16 يناير/كانون الثاني 2020