Skip to main content
NUEVO LAREDO, NOT A SAFE PLACE

نويفو لاريدو المكسيكية ليست مكاناً آمناً لطالبي اللجوء

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد
  • وسّعت المكسيك والولايات المتحدة نطاق سياسة تُجبر طالبي اللجوء على العودة إلى نويفو لاريدو، إحدى أخطر مدن المكسيك.
  • يقع اللاجئون وطالبو اللجوء باستمرار في نويفو لاريدو ضحية الجماعات الإجرامية ويتعرّضون للابتزاز والتعذيب والاغتصاب والقتل.
  • تدين منظّمة أطباء بلا حدود قرار المكسيك والولايات المتحدة بتوسيع نطاق هذه السياسة وتدعو الدولتين إلى وضع حماية البشر والمساعدات الإنسانية في صميم سياسات الهجرة التي تعتمدها.

نويفو لاريدو/نيويورك – أدانت بشدّة أطباء بلا حدود القرار المشترك المُتّخذ بين حكومتَي المكسيك والولايات المتحدة والذي يقضي بتوسيع نطاق سياسة تُجبر طالبي اللجوء في الولايات المتحدة على انتظار إتمام الإجراءات القانونية في مناطق يسودها العنف في المكسيك، ما يُعرّضهم بالتالي لخطر شديد.

واتفق البلدان على توسيع نطاق سياسة "البقاء في المكسيك" (المعروفة رسمياً باسم "بروتوكولات حماية الهجرة") لتشمل نويفو لاريدو، مدينة حدودية في ولاية تاماوليباس تُسيطر عليها الجماعات الإجرامية. ويتعرّض طالبو اللجوء باستمرار في نويفو لاريدو للسرقة والاعتداء والابتزاز والاختطاف والقتل.

وتقول ماريا هيرنانديز العاملة لدى أطباء بلا حدود في المكسيك، "إنّ إعادة طالبي اللجوء إلى المكسيك وإجبارهم على البقاء في نويفو لاريدو يعتبر سياسة غير مقبولة". وتُضيف قائلةً، "تضع هذه السياسة الفئات الضعيفة في المناطق تحت سيطرة المنظّمات الإجرامية التي ترى المهاجرين كسلعة ومصدر دخل".

تقدّم أطباء بلا حدود خدمات الصحة النفسية للاجئين والمهاجرين

من يناير/كانون الثاني حتّى مايو/أيّار 2019، عالجت أطباء بلا حدود 378 شخصًا في نويفو لاريدو، من بينهم:

وتُقدّم منظّمة أطباء بلا حدود الدعم الطبّي والنفسي والخدمات الاجتماعية للمهاجرين واللاجئين في ملاجئ متعدّدة في نويفو لاريدو ورينوسا وماتاموروس.

وتشير بيانات المرضى الخاصة بالمنظّمة إلى أنّه من يناير/كانون الثاني حتّى مايو/أيّار من هذا العام، تعرّضت نسبة تفوق 45 في المئة من إجمالي 378 مريضاً عالجتهم المنظّمة في نويفو لاريدو لحادثة واحدة على الأقل من العنف في المدينة بينما كانوا بانتظار العبور إلى الولايات المتحدة. ووقع ضحية الاختطاف 45 شخصاً (12 في المئة) من المرضى الـ 378 الذين عالجتهم المنظّمة في إطار برامجها التي تُعنى بالصحة النفسية لعام 2019 – 26 من بين هذه الاختطافات حصلت خلال الأيام السبعة السابقة لموعد استشارة الصحة النفسية.

وتُردف هيرنانديز قائلةً، "لا يخرج معظم مرضانا إلى الشارع بسبب خطر الاختطاف الوشيك". وتُتابع قائلةً، "طالبو اللجوء الذين نعالجهم ونُقدّم الاستشارات لهم هم من بلدان متعدّدة تشمل كوبا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والكاميرون والمكسيك. ومع ذلك، مما لا شك فيه أنّ أكثر الذين يتعرّضون للاختطاف هم الأشخاص من أمريكا الوسطى وهم بالتحديد الذين سيُعادون إلى المكسيك بأعداد كبيرة بسبب سياسة "البقاء في المكسيك"".
 

إنّ إعادة طالبي اللجوء إلى المكسيك وإجبارهم على البقاء في نويفو لاريدو يعتبر سياسة غير مقبولة. ماريا هيرنانديز، أطباء بلا حدود في المكسيك

نويفو لاريدو تمامًا كالمكسيك ليست مكاناً آمناً للاجئين

وحذّرت منظّمة أطباء بلا حدود أنّه لا يمكن لنويفو لاريدو أن تتحوّل إلى مدينة استقبال لطالبي اللجوء في الولايات المتحدة والباحثين عن الحماية.

وتقول هيرنانديز، "لا يمكن اعتبار المكسيك "بلداً آمناً" للأفراد الفارين من العنف، وتاماوليباس خير مثال على ذلك".

فنظام توصيات السفر التابع لوزارة الخارجية الأميركية يُصنّف ولاية تاماوليباس في الفئة الرابعة – أي المستوى التحذير الأعلى المُستخدم غالباً للبلدان في حالة حرب- ويُحذّر سكان الولايات المتحدة من السفر إلى هناك بسبب ارتفاع معدل الجريمة وخطر الاختطاف.

ووفقاً لشهادات مرضى المنظّمة، فإنّ الجماعات الإجرامية تستهدف المهاجرين وطالبي اللجوء فور وصولهم إلى نويفو لاريدو.

يتعرّض بعض المهاجرين لتهديدات بالقتل ويتم احتجاز آخرين لفترات طويلة لأغراض العمل القسري أو يتم استغلالهم جنسياً أو تجنيدهم قسراً على يد المنظّمات الإجرامية. ماريا هيرنانديز، أطباء بلا حدود في المكسيك

وتقول هيرنانديز، "يتمّ اختطافهم في محطات الحافلات". وتُضيف قائلةً، "يتم احتجازهم من أجل تعريضهم لعمليات الابتزاز والضرب والاعتداء. ويتعرّض البعض لتهديدات بالقتل ويتم احتجاز آخرين لفترات طويلة لأغراض العمل القسري أو يتم استغلالهم جنسياً أو تجنيدهم قسراً على يد المنظّمات الإجرامية".

وأدانت منظّمة أطباء بلا حدود الأسبوع الفائت المداهمات والاعتقالات الجماعية للمهاجرين التي تنفذها السلطات المكسيكية على الحدود الجنوبية للبلد مع غواتيمالا. وهذه الأنواع من المداهمات والاعتقالات للمهاجرين العابرين للطرقات السرية تُعرّضهم للمزيد من المخاطر التي تشمل وقوع ضحية العصابات الإجرامية العاملة في مجال الإتجار بالبشر كما تحرمهم من الحصول على الخدمات الصحية.

تدعو منظّمة أطباء بلا حدود سلطات المكسيك والولايات المتحدة إلى وضع حماية البشر والمساعدات الإنسانية في صميم سياسات الهجرة التي تعتمدها. يترتب على القرارات التي اتّخذتها هاتان الإدارتان لمواجهة هذه الأزمة عواقب إنسانية وخيمة، فهي تزيد من معاناة آلاف الأشخاص الفارّين من بلدانهم وتُعرّض حياتهم للخطر.

المقال التالي
الهجرة من أمريكا الوسطى
بيان صحفي 11 سبتمبر/أيلول 2019