Skip to main content
MSF Measles Intervention Bossangoa: Measles Hospital Ward
جمهورية افريقيا الوسطى

انتشار العنف وانعدام الأمن وانهيار النظام الصحي

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد

استعادت جمهورية افريقيا الوسطى بعض الهدوء النسبي بعد الحرب الأهلية الفتاكة بين عامي 2013 و2014، إلا أن التوترات بين العديد من الجماعات المسلحة قد انفجرت مجددا في نهاية عام 2016 وهو ما ألقى بالبلاد في دوامة جديدة من العنف.

وفي أوائل نوفمبر/تشرين الثاني  2020، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن هناك 640,700 شخص من أصل 4.9 مليون نسمة (أي 13.1 في المئة) قد نزحوا جراء الهجومات واسعة النطاق على المدنيين، ويعيش الناس في خوف دائم من التعرض للضرب والاغتصاب والقتل. ويعتمد ملايين الأشخاص على المساعدات الانسانية.

انعدام الرعاية الصحية

لا يكاد النظام الصحي في جمهورية أفريقيا الوسطى يعمل بسبب النقص الحاد في العاملين الصحيين الذين يتمتعون بالخبرة والإمدادات الطبية. وتؤدي عدم القدرة على الحصول على اللقاحات إلى استمرار ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها بسهولة، إذ تعدّ الملاريا السبب الرئيسي للوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة. يسبب انعدام الحصول على الرعاية الصحي تداعيات خطيرة، فعلى سبيل المثال، بالنسبة للأشخاص للمصابين بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز.

تسيطر الجماعات المسلحة على نسبة 70 في المئة من البلاد، ولا يحصل الكثير من الجرحى على خيارات كثيرة للعلاج، فيحال بعضهم إلى العاصمة بانغي لعدم وجود مرافق متخصصة في أماكن أخرى، ويحرم البعض الآخر من الرعاية التي يحتاجون إليها. 

وبشكل عام، أدى النزاع إلى تقييد إمكانية الحصول على الرعاية الطبية والغذاء والماء والمأوى والتعليم.

أنشطة أطباء بلا حدود في جمهورية افريقيا الوسطى
مختبر المستشفى المجتمعي في بانغي، جمهورية افريقيا الوسطى.
Alexis Huguet/Hans Lucas

مجالات عملنا

تعدّ المرافق الصحية لأطباء بلا حدود المكان الوحيد لحصول الأشخاص على العلاج المجاني في بعض المناطق. وقد أدارت فرقنا 12 مشروعًا للسكان المحليين والنازحين في ست محافظات وفي العاصمة بانغي في عام 2019 وقدمت الرعاية العامة والطارئة وجراحة الصدمات وخدمات الأمومة وطب الأطفال والمساعدة لضحايا العنف الجنسي وعلاج الملاريا وفيروس نقص المناعة البشري والسل.

فيروس نقص المناعة البشري/ الإيدز

يعد معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشري في جمهورية افريقيا الوسطى الأعلى في وسط افريقيا وتعدّ معدلات التغطية فيها بمضادات الفيروسات القهقرية الأدنى في العالم. تعمل أطباء بلا حدود على جعل علاج فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز متاحًا في البلاد، إذ يشكّل السبب الرئيسي للوفيات بين البالغين. كما نقدم الرعاية والعلاج والتدريبات في المستشفى الجامعي في بانغي وندعم المرافق الصحية الشريكة.

تعمل فرقنا كذلك مع وزارة الصحة لإنشاء مجموعات المرضى المجتمعية والتي تهدف إلى مساعدة الناس على التعامل مع التحديات المترافقة مع الإصابة بفيروس نفص المناعة البشري والامتثال للعلاج.

أنشطة أطباء بلا حدود في جمهورية افريقيا الوسطى

حملات التلقيح

نفذت أطباء بلا حدود حملة تلقيح على نطاق غير مسبوق بالتعاون مع وزارة الصحة في عامي 2015 و2016، تم خلالها تلقيح 220,000 طفل. وبموازاة ذلك، قمنا بتوسيع نطاق خدمات التلقيح في المرافق الصحية التي نعمل فيها. وتهدف هاتان الاستراتيجيتان إلى إعطاء المستضدات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سن الخامسة والتاسعة. كما نفذت فرقنا تدابير وقائية مثل توزيع فيتامين أ والناموسيات والعلاج المضاد للطفيليات وعملية التحري عن سوء التغذية.

كما نفذنا عدة حملات تلقيح أخرى في البلاد منذ ذلك الوقت. فعندما أعلنت البلاد عن تفشي الحصبة في جميع أنحاء البلاد، أطلقنا حملة تلقيح ضد الحصبة هدفها تلقيح أكثر من 340,000 طفل في سبع مناطق صحية في أنحاء البلاد.

وتعدّ التحديات اللوجيستية وتكاليف تنفيذ حملات تلقيح واسعة النطاق مماثة في المناطق النائية والمعزولة من البلاد هائلة، إذ لا يمكن الوصول إلى بعض المناطق إلا من خلال الطائرات، لذلك، قد تضطر فرق أطباء بلا حدود المتنقلة إلى السفر لعدة أيام بالسيارات أو الدراجات النارية للوصول إلى معظم القرى النائية. كما يعد الحفاظ على اللقاحات في درجة الحرارة نفسها بعد إخراجها من الثلاجات في قواعدنا حتى تصل إلى مواقع التلقيح إجراءً دقيقًا.

الرعاية الصحية الجنسية والانجابية

تؤدي عواقب مضاعفات الولادة وعواقب الإجهاض غير الآمن إلى وفاة الكثير من النساء في جمهوية إفريقيا الوسطى. تدير فرقنا في بانغي خدمات الصحة الجنسية والانجابية بما في ذلك خدمات التنظيم الأسري والرعاية الآمنة للإجهاض، فقد يصعب على النساء في مناطق النزاع وحالات الأزمات الحصول على وسائل منع لحمل.

 

اقرأوا المزيد حول أنشطة أطباء بلا حدود في جمهورية افريقيا الوسطى في التقرير الدولي للأنشطة لعام 2019.