Skip to main content
Condemned to drown at sea or be locked up in Libya

يكاد الوقت ينفد على إجلاء اللاجئين والمهاجرين العالقين مع ورود تقارير عن تعرضهم لإطلاق نار وحشي

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد
  • إن الاستماع إلى الخوف واليأس في صرخات النساء التي التقطتها مقاطع الفيديو يحز في القلب
  • إن إدانة هذا العنف ضد مهاجرين ولاجئين لا يعني شيئاً ما لم يتم اتخاذ فعل فوري من قبل المجتمع الدولي بإجلاء الآلاف المتبقية إلى مكان آمن
  • تدعو منظمة أطباء بلا حدود جميعَ أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان حماية المدنيين والمرافق المدنية

طرابلس - تعرض لاجئون ومهاجرون محتجزون في مركز احتجاز قصر بن غشير  لإطلاق النار عليهم وإصابتهم وذلك وفق أدلة شاهدتها منظمة أطباء بلا حدود الطبية الإنسانية. وحيث أن أطباء بلا حدود ومنظمات إنسانية أخرى قد حذرت على مدى الأسبوعين الماضيين من الأخطار المحدقة بنحو 3000 مهاجر ولاجئ متحجزين في مراكز احتجاز في طرابلس والمنطقة المحيطة بها، فقد كان من الممكن الحؤول دون وقوع هذه الحادثة كلياً لو تم إجلاؤهم الفوري والعاجل من البلاد، حسب ما صرحت به المنظمة. 

وقالت كارلين كليجر رئيسة قسم الطوارئ في أطباء بلا حدود: "إن المجتمع الدولي يلام على جموده وعدم تحريكه ساكناً. وتطالب أطباء بلا حدود اليوم مجدداً بالإجلاء الفوري والعاجل خارج البلاد لهؤلاء المحتجزين، وإلى أن يتم ذلك سيبقون عرضة لخطر  هجوم آخر أو يقعون وسط الاشتباكات".
 

فيديو

لاجئون ومهاجرون محتجزون في مركز احتجاز قصر بن غشير يتعرّضون للإصابة

في الثالث والعشرين من أبريل/نيسان ظهرت تقارير عن حادثة عنيفة في مركز احتجاز قصر بن غشير الذي يضم أكثر من 700 محتجز من رجال ونساء وأطفال عُزَّل. وقد فشلت الروايات المتضاربة سواء من قبل وسائل الإعلام أو المنظمات الإنسانية العاملة على الأرض في تقديم صورة واضحة لما رشح من أخبار ومدى الإصابات التي وقعت. تقارير عديدة أفادت بوفاة عدة أشخاص وما لا يقل عن 12 مصاب. وفي حين لا يمكن التأكد من جميع تفاصيل الحادثة، فإن تحليل الصور والفيديوهات التي التطقها الأطباء العاملون في أطباء بلا حدود توصَّل إلى أن الإصابات الظاهرة تبدو كإصابات عيارات نارية. ويدعم هذه الملاحظات أيضاً روايات عديدة من لاجئين ومهاجرين شهدوا الحادثة وأفادوا أنهم تعرضوا لهجوم وحشي وعشوائي تضمن إطلاق نار. 

وقالت كليجر: "إن ما حدث لا يمكن وصفه لشدة فداحته". وأضافت: "لا يمكن لشيء أن يبرر مثل هذا الاعتداء الوحشي على مدنيين ضعفاء عالقين في منطقة نزاع. وإن إدانة مثل هذا العنف ضد مهاجرين ولاجئين لا يعني شيئاً ما لم يتم اتخاذ فعل فوري من قبل المجتمع الدولي بإجلاء الآلاف المتبقية إلى مكان آمن".

قد كان بالإمكان الحؤول دون هذا العنف اللاإنساني لو استُجيب للنداءات الداعية إلى إجلائهم خارج ليبيا والتي أطلقت قبل نحو أسبوعين من الآن. حسيبة حاج صحراوي، مستشارة الشؤون الإنسانية

ومع حدوث عمليات نقل طارئة يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من أبريل/نيسان فقد تم نقل نزلاء قصر بني غشير إلى مركز احتجاز الزاوية. وقد نقلت أطباء بلا حدود أثناء مهمتها الطبية التي تؤديها استجابة للحادثة في قصر بني غشير ثلاثين شخصاً بينهم اثني عشر طفلاً إلى خارج المنطقة المتضررة يوم الرابع والعشرين من أبريل/نيسان، بينما تم نقل باقي النزلاء من قبل هيئات إنسانية أخرى. وبالرغم من أنهم لم يعودوا على مقربة من القتال إلا أنهم ما زالوا عرضة لظروف خطرة ومهينة إضافة إلى أوضاع النزاع سريعة التغير التي تواصل تهديد سلامة جميع المحتجزين في طرابلس ومحيطها. 

وصرحت حسيبة حاج صحراوي، مستشارة الشؤون الإنسانية في المنظمة لمنطقة ليبيا وعمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط قائلة: "إن الاستماع إلى الخوف واليأس في صرخات النساء التي التقطتها مقاطع الفيديو يحز في القلب. وقد كان هنالك رضع وأطفال وعدة نساء حوامل تعرضوا لهذه الحادثة المروعة". وأضافت: "الكثيرون من هؤلاء قد تعرضوا لهذا عدة مرات من قبل بعد أن تم اعتراضهم في البحر وإعادتهم إلى ليبيا. وقد كان بالإمكان الحؤول دون هذا العنف اللاإنساني لو استُجيب للنداءات الداعية إلى إجلائهم خارج ليبيا والتي أطلقت قبل نحو أسبوعين من الآن". 

ما تزال أطباء بلا حدود قلقة بشدة على جميع المدنيين العالقين وسط المعارك مع استمرار القصف والغارات الجوية العنيفة والعشوائية على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في طرابلس. وقد أوردت منظمة الصحة العالمية منذ اندلاع المواجهات وفاة 296 شخصاً بينهم 21 مدنياً وإصابة 1441 آخرين. وقد أجبر أكثر من 35 ألف شخص على النزوح عن منازلهم بحسب ما أوردته منظمة الهجرة الدولية. 

تدعو منظمة أطباء بلا حدود جميعَ أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان حماية المدنيين والمرافق المدنية، والسماح للطواقم الطبية والإنسانية بتقديم المساعدة الطبية المنقذة للحياة لجميع محتاجيها على كلا جانبي النزاع. 

المقال التالي
ليبيا
بيان صحفي 17 اكتوبر/تشرين الأول 2019