وتُركّز فرقنا على دعم النساء والأطفال والأعداد الكبيرة من اللاجئين الذين هربوا من النزاعات التي تشهدها بلدان الجوار. وقد استجابت فرقنا في عام 2022 للعديد من حالات الطوارئ في العاصمة نجامينا وأجزاء أخرى من البلاد. 

فقد نفذت طواقمنا العاملة في منطقة الجنوب الغربي استشارات طبية وأشرفت على إحالات المستشفيات للأشخاص الذين فروا هربًا من الاشتباكات القبلية في شمال الكاميرون. كما أن النزاع القبلي الذي تشهده منطقة مايو كيبي الشرقية في تشاد دفع بالمزيد من الناس إلى الفرار، حيث قدمت المنظمة المساعدات في منطقة كيلو واستجابت لتفشي الحصبة في بونغور. 

أما إلى الشرق وتحديدًا في منطقة أدري، فقد عززنا أنشطتنا ووسعناها لمساعدة اللاجئين الجدد الذين تدفقوا إلى المنطقة عقب تصاعد حدّة النزاع في إقليم دارفور في السودان. كما أسهمنا في تحسين خدمات الرعاية الطبية وخدمات مياه الشرب والنظافة الصحية والصرف الصحي في مخيمات اللاجئين القائمة في منطقة غيريدا في الفترة الممتدة من مارس/آذار حتى ديسمبر/كانون الأول. 

وحين ضربت الفيضانات نجامينا في سبتمبر/أيلول، استجابت فرقنا لاحتياجات السكان الملحّة إذ توفّرت لهم خدمات محدودة وكانوا عرضةً لمخاطر الإصابة بالأمراض بشكل كبير. لذا قدمت فرقنا الرعاية الطبية والدعم الغذائي ووزعت مواد الإغاثة الأساسية وأمنت خدمات المياه والصرف الصحي في العديد من مواقع تجمع النازحين. 

هذا واستجابت فرقنا العاملة في أم تيمان للأوضاع الغذائية المنذرة بالخطر، حيث عالجت الأطفال المصابين بسوء التغذية الشديد في ستة مرافق صحية وفي المستشفى. كما واصلت فرقنا توفير خدمات طب الأطفال وخدمات التغذية في العاصمة وفي مواسالا وماساكوري. 

أما في منطقة ماندول، فقد دعمت فرقنا خدمات التلقيح والعلاج استجابةً لتفشي الحمى الصفراء في مواسالا وغوندي وعملت بالتعاون مع وزارة الصحة على تحسين الرعاية الصحية التوليدية ورعاية الأمومة في مستشفى مواسالا. 

كما واصلت فرقنا المتواجدة في دار سيلا إدارة برنامجنا الصحي المجتمعي الذي يركز على اتخاذ قرارات متمحورة حول أفراد المجتمع بهدف الوقاية من الأمراض وحماية صحة الأمهات.