ففي يناير/كانون الثاني وبعد الإعصار الإستوائي آنا الذي ضرب ملاوي، عملت طواقم المنظمة مع وزارة الصحة على إعادة افتتاح مراكز صحية لتأمين الرعاية للناس المتضررين. لكن البلاد شهدت بعد فترة وجيزة تفشي الكوليرا على نطاق واسع. وبدأت فرقنا في مارس/آذار بإنشاء مراكز لعلاج الكوليرا في مقاطعتي مانغوتشي وبلانتاير، حيث عالجنا المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة ومتوسطة. كما درّبنا العاملين المحليين في مجال الرعاية الصحية ونفذنا جلسات توعية صحية وعمليات مراقبة وبائية ودعمنا السلطات المحلية في إدارة حملة تلقيح فموية ضد الكوليرا. 

على صعيد آخر تشهد ملاوي واحدًا من أعلى معدلات الوفيات بسرطان عنق الرحم في العالم. وتتعاون فرقنا مع السلطات الصحية في تطبيق مقاربة شاملة تهدف إلى تحسين خدمات الوقاية والتقصي والتشخيص والعلاج. وتتركز أنشطة العلاج التي نضطلع بها في مستشفى الملكة إليزابيث المركزي في بلانتاير، إضافةً إلى وحدات متخصصة في الفحوص الاستقصائية تتواجد ضمن مراكز صحية في العديد من مقاطعات المنطقة الجنوبية. 

يشار إلى أن الأنشطة تغطي كافة مراحل المرض، بدءًا بالوقاية من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري اعتمادًا على حملات التوعية الصحية والتلقيح، مرورًا بعلاج الآفات السابقة للسرطان والمصنفة بدرجة عالية وعلاج السرطان وانتقالاته، وانتهاءً برعاية نهاية الحياة. كما بدأنا بإرسال بعض المريضات إلى نيروبي نظرًا لعدم وجود خدمات العلاج الإشعاعي في البلاد بعد. 

هذا وتواصل فرقنا العاملة في مقاطعة شيرادزولو توفير حزمة شاملة من الرعاية للأطفال والمراهقين وبعض البالغين المصابين بفيروس نقص المناعة البشري، والتي تشمل الإرشاد ودعم الأقران والدعم النفسي الاجتماعي الفردي والرعاية الصحية الجنسية والإنجابية إضافةً إلى العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. 

كما بدأنا في عام 2022 بدعم منظمتين مجتمعيتين تقدمان الخدمات للعاملين في الجنس، حيث تدعم فرقنا اختبارات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري وعلاج المصابين به وتأمين الإجراءات الوقائية.