Skip to main content

آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء عالقون في الجزر اليونانية في ظروف صعبة

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد
  • منظمة أطباء بلا حدود تدعو القادة الأوروبيين والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والسلطات اليونانية إلى التعامل بسرعة مع أزمة استقبال المهاجرين وطالبي اللجوء.
  • آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء عالقون حالياً في الجزر اليونانية مثل كوس وليسبوس في ظروف صعبة.
  • الوضع الراهن يمثل خرقاً لالتزامات اليونان والاتحاد الأوروبي تجاه طالبي اللجوء والمهاجرين الموجودين في اليونان ويتطلب رداً عاجلاً.
  • ينبغي على المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تعزيز استجابتها لتأمين المساعدات الإنسانية في الجزر اليونانية.

بروكسل/أثينا - هناك اليوم آلاف المهاجرين وطالبي اللجوء عالقون في ظروف صعبة في عدة جزر يونانية رغم النداءات المتكررة التي أطلقتها منظمة أطباء بلا حدود منذ ديسمبر/كانون الأول إلى السلطات اليونانية والاتحاد الأوروبي لمواجهة ضعف القدرة على استقبال هؤلاء الأشخاص. وقد وصل فريق طوارئ تابع لمنظمة أطباء بلا حدود إلى جزيرة ليسبوس، وهي واحدة من جزيرتين تضمّان مرافق للاستقبال، إلا أن هذا النظام على وشك الانهيار. كما تتابع المنظمة أنشطتها الحالية التي تستهدف المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يصلون إلى كوس وغيرها من جزر أرخبيل دوديكانيسيا.

وكان نحو 5,000 شخص معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق قد وصلوا إلى ليسبوس خلال الأيام القليلة الماضية. لكن مركز استقبال موريا الحالي لا يتسع إلا لقرابة 700 شخص ويعاني اكتظاظاً وظروف نظافة سيئة ونقصاً في الغذاء. ولهذا يضطر الآلاف من الواصلين الجدد إلى التخييم في العراء، حيث يقيم معظمهم في كارا تيبي، وهي قطعة أرض لا يديرها أحد ويجد قاطنوها صعوبةً بالغةً في الحصول على الماء والمأوى والمراحيض والرعاية الطبية. ورغم جهود السلطات لتوزيع الغذاء، إلا أن المؤونة لا تكفي لتغطية احتياجات الجميع.

وفي كوس، حيث توفر منظمة أطباء بلا حدود المساعدات الطبية والإنسانية للواصلين إلى الجزيرة، ينام 700 شخص على الأرض وسط الأنقاض والزجاج المكسر في مبنى قديم مهدم لا يتسع سوى لمئتي شخص. وتعمل فرق المنظمة الطبية على استقبال المرضى الذين يعانون من إصابات كالجرب والتهابات الجلد، والتي هي نتيجة مباشرة لظروف المعيشة التي تفتقر إلى النظافة. ورغم جهود أطباء بلا حدود للتنظيف وتأمين والمياه وخدمات الإصحاح، لكن لا يمكن تحسين الظروف إلا إن اتخذت السلطات المحلية خطوات لمعالجة الوضع الراهن.

وفي هذا الشأن، قال ستاثيس كيروسيس، رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليونان: "يمكن لأطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات أن تساعد في توفير المساعدات الإنسانية، إلا أن فاعلية جهود الإغاثة قد تتضرر بشكل كبير في حال الفشل في تأمين نظام استقبال مناسب والحفاظ عليه. ويمثل الوضع الراهن خرقاً لالتزامات اليونان والاتحاد الأوروبي تجاه طالبي اللجوء والمهاجرين الموجودين في اليونان".

ويضيف: "ونظراً للعمق الاقتصادي للأزمة التي تواجهها البلاد، لا يمكننا أن نفترض بأن اليونان قادرة على مجاراة الوضع لوحدها. وينبغي على الاتحاد الأوروبي وأعضائه أن يؤمنوا وبصورة عاجلة إمدادات إنسانية تتضمن تمويلاً لحالات الطوارئ ومساعدات عينية لدعم اليونان في استجابتها للاحتياجات الأساسية للقادمين الجدد. كما ينبغي على المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن تتحمل مسؤولية مباشرة وتترجم أقوالها إلى أفعال، وتعزز استجابتها في توفير المساعدات الإنسانية".

Moria Camp in Lesbos, Greece.
الأوضاع المأساويّة للخيام المجاورة للفضلات
Georgios Makkas/Panos Pictures

هذا وتخطط منظمة أطباء بلا حدود لإجراء استشارات طبية وتوفير خدمات نظافة ومواد إغاثة والعمل على تحسين ظروف المياه والإصحاح في مخيمات كارا تيبي وموريا. وقد بدأت المنظمة بتوفير خدمات النقل بواسطة الحافلات لتجنيب الواصلين الجدد السير مسافة سبعين كيلومتراً من نقاط الوصول إلى الساحل الشمالي حيث يقع مركز التسجيل في ميتيليني.

تعمل منظمة أطباء بلا حدود منذ مارس/آذار على توفير الرعاية الطبية وتوزيع مواد الإغاثة للمهاجرين الذين يصلون إلى جزر أرخبيل دوديكانيسا. وفي جزيرة كوس، تجري المنظمة حالياً الاستشارات الطبية وتوزع كذلك مواد الإغاثة. ومنذ منتصف مارس/ آذار، أجرت المنظمة 2,750 استشارة ووزعت أكثر من 20,000 مادة غير غذائية كالصابون والأمشاط وفراشي الأسنان والمناشف. كما بدأت أطباء بلا حدود بإدارة عيادات متنقلة في أرخبيل دوديكانيسا على ظهر قوارب تزور التجمعات الصغيرة التي يصل إليها القادمون من تركيا. كما أجرت المنظمة 256 استشارة من خلال القوارب منذ أن بدأت أنشطتها في يونيو/حزيران.

أما في إيدوميني، على مقربة من الحدود مع جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة، تدير أطباء بلا حدود عيادات متنقلة وتوزع مواد الإغاثة لأولئك الذين يصلون في البداية إلى اليونان ثم يتابعون طريقهم عبر البلقان باتجاه شمال أوروبا. ومنذ الأول من أبريل/نيسان، أجرت المنظمة استشارات لنحو 2,403 أشخاص ووزعت مواد إغاثة تضمنت مستلزمات النظافة والأطعمة الغنية بالطاقة والبطانيات والجوارب.