عملت فرقنا في عيادات متنقلة قدمت فيها خدمات الرعاية الطبية والنفسية في تينوسيكي (تاباسكو) وكواتزاكوالكوس (فيراكروز) وتاباتشولا وبالينكي (تشياباس) وبيدراس نيغراس (كواهويلا) ورينوسا وماتاموروس ونويفو لاريدو (تاماوليباس)، إلى جانب العاصمة مكسيكو سيتي، حيث ركزت على دعم القاصرين غير المصحوبين والنساء اللواتي يرتحلن وحيدات وضحايا العنف المباشر. 

هذا وبدأت سلطات الهجرة في أغسطس/آب بمنح أذون عبور في بلدة سان بيدرو تاباناتيبيتش، في أواخاكا، في أعقاب تدفق آلاف المهاجرين على الحدود الجنوبية للمكسيك. لكن المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية اتفقتا في أكتوبر/تشرين الأول على ترحيل الفنزويليين الذين يدخلون أراضي الولايات المتحدة بطرق غير منظّمة إلى المكسيك بموجب البند 42*. وقد شجع هذا القرار على عمليات طرد جماعية فورية على الحدود الشمالية. 

وفي أعقاب هذا الإعلان، أوقفت السلطات في سان بيدرو تاباناتيبيتش إصدار أذون العبور رغم استمرار وصول آلاف الأشخاص من مختلف الجنسيات، بينهم أطفال، إلى الحدود، حيث علقوا هناك من دون مأوى ولا خدمات طبية ومن دون مرافق كافية ومناسبة لخدمات المياه والصرف الصحي. لذا عملت المنظمة في غضون أيام على إعداد فريق طوارئ لتقديم المساعدات لأكثر من 20,000 شخص. 

أما في رينوسا وماتاموروس، فقد كان هناك أكثر من 5,000 شخص عالقين في مخيمات غير رسمية من دون ما يكفيهم من مياه الشرب وخدمات الرعاية الصحية والحماية. وقد عدلت فرقنا أنشطتها بناءً على تغير الاحتياجات، حيث وزعت موادًا أساسية كالبطانيات والألبسة الشتوية وفرش النوم الحرارية عندما برد الطقس، إضافةً إلى توزيع الأغذية. 

على صعيد آخر وفي مركز الرعاية الشاملة الذي نديره في مكسيكو سيتي، فقد أمنت فرقنا حزمةً متكاملة من خدمات الرعاية للناجين من العنف الشديد والتعذيب تضمنت العلاج والرعاية النفسية والدعم الاجتماعي.   

كذلك قدمت فرق أطباء بلا حدود التي تضم أطباء ومرشدين نفسيين وعمال تثقيف مجتمعي وعاملين اجتماعيين الدعم في مبنى هيئة مساعدة اللاجئين المكسيكية وفي محطة الحافلات الشمالية وستة ملاجئ واقعة في المدينة. 

* قانون رعاية صحية عامة أسيء استخدامه خلال جائحة كوفيد-19 لإقفال الحدود الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية في وجه طالبي اللجوء. أدى تطبيق البند 42 إلى أكثر من مليوني حالة طرد في أقل من ثلاث سنوات.