
73
73
لا يزال السل يمثل مشكلة صحة عامة رئيسية في البلاد. ويقدر أن نسبة وقوع السل المستجيب للأدوية تبلغ 41 حالة جديدة لكل 100,000 نسمة سنوياً، علماً أن 11 بالمئة من الحالات الجديدة و47 من الحالات المعالجة سابقاً مقاومة للأدوية. كما أن نحو 10 بالمئة من مرضى السل المقاوم للأدوية المتعددة يعانون من النمط المقاوم للأدوية بشدة. ويتلخص التحدي الرئيسي لعلاج مرضى السل المقاوم للأدوية المتعددة في طول مدة البرنامج وسمية الأدوية، إذ يتعين على المريض أن يأخذ ما يصل إلى 20 قرص دوائي يومياً لمدة سنتين، إضافةً إلى أشهرٍ من الحقن المؤلمة اليومية، إذ يتم وضع قسطرة بوابية لدى بعض المرضى لإراحتهم من الحقنتين اليوميتين. وتتضمن الآثار الجانبية نقصاً دائماً للسمع واكتئاب مع ميول انتحارية وذهان، علماً أنها لا تنجح سوى على نصف المرضى المصابين بالسل المقاوم للأدوية المتعددة وربع مرضى السل المقاوم للأدوية بشدة.
كانت أرمينيا من أوائل بلدان العالم التي رخصت استخدام عقاري بيداكويلين وديلامانيد الجديدين لعلاج لسل، وهما عقاران واعدان من حيث انخفاض نسبة السمية وتعزيز الفاعلية. استمرت منظمة أطباء بلا حدود خلال عام 2016 بالتركيز على هذا في أرمينيا، في حين سلمت رعاية المرضى المصابين بالسل المقاوم للأدوية المتعددة بالأدوية المعتادة إلى السلطات الأرمنية.
في عام 2016 بدأ 73 مريضاً تلقي علاج السل بينهم 66 مريضاً بالسل المقاوم للأدوية المتعددة بدؤوا بعلاج جديد يحتوي على أدوية جديدة.