Skip to main content
El Fasher: 2 weeks since the beginning of the clashes

استمرار الاحتياجات الطبية وسط النزاع في السودان

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد

منذ 15 أبريل/نيسان، يدور قتال عنيف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الخرطوم وأجزاء أخرى من السودان. يتحدث المنسق الطبي لأطباء بلا حدود في الخرطوم، الدكتور خالد الشيخ أحمدانه، عن الوضع على الأرض وزيارته للمستشفى التركي في العاصمة، وهو واحد من خمسة مستشفيات قدمنا لها الإمدادات الطبية.

"يعدّ النظام الصحي في السودان ضعيفًا للغاية بشكل عام، ولكن منذ بدء أحداث العنف الأخيرة، أصبح في وضع حرج. هناك نقص في موظفي الرعاية الصحية ونقص خطير في الإمدادات. وقد أغلقت 70 في المئة من المستشفيات أبوابها لغاية الآن.

كما قامت بعض المرافق الطبية بنقل المرضى من مستشفيات قريبة من النزاع إلى مستشفيات أكثر أمانًا. بعض هذه المستشفيات هي مستشفيات متخصصة، ولكن بسبب الوضع الحالي، فقد أضافوا إلى أنشطتهم العمل الجراحي وبدأوا في استقبال الحالات الطارئة.

نشهد قدوم عدد كبير من المرضى الذين يعانون من حالات غير مرتبطة بالعنف. وهناك الكثير من المرضى الذين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية أو الحصول على الأدوية. ويحتاج البعض الآخر إلى غسيل الكلى وعلاج أمراض القلب والسرطان وأمراض الدم.

هناك الكثير من المرضى الذين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية أو الحصول على الأدوية. ويحتاج البعض الآخر إلى غسيل الكلى وعلاج أمراض القلب والسرطان وأمراض الدم. د. خالد الشيخ أحمدانه، المنسق الطبي لأطباء بلا حدود في الخرطوم

ويعاني بعض الناس أيضًا من نقص المياه، مما قد يخلق بيئة ملائمة للأوبئة. فالملاريا وحمى الضنك موجودة هنا منذ فترة طويلة حتى قبل الحرب، وستظل موجودة. هناك أيضًا خطر على الصحة البيئية. فهناك جثث في الخارج، ولا توجد إدارة للنفايات، والقمامة تتجمع وتجلب الذباب والبعوض.

أمّا خلال زيارتنا للمستشفى التركي، فقد رأينا أن الكادر قد أضاف العمليات الجراحية إلى المرفق، ويشمل ذلك 20 إلى 30 سريرًا لجرحى الحرب

وقبل ثلاثة أيام من زيارتنا، استقبل المستشفى عددًا كبيرًا من المصابين – نحو 60 جريحًا وثلاثة قتلى. ويجري المستشفى نحو خمس إلى ثماني عمليات جراحية يوميًا تبعًا لشدة العنف. 

ويعدّ معظم الأشخاص الذين يعملون في المستشفيات من المتطوعين: الجراحون والأطباء والممرضون وبعض الناس من المجتمع يحاولون المساعدة. وقد تمكنوا حتى الآن من التعامل مع عدد العمليات الجراحية. ومع ذلك، لا توجد الأدوية الكافية اللازمة للتعامل مع عدد العمليات القيصرية والمرضى في جناح الولادة. وفي الوقت نفسه، اضطر جناح حديثي الولادة إلى الإغلاق بسبب نقص القدرات".

تواصل المرافق التي تدعمها أطباء بلا حدود تقديم الرعاية الطبية في أم درمان وكرينك والجنينة، بغرب دارفور، وفي روكيرو، بوسط دارفور، وفي أم راكوبة، بولاية القضارف في شرق السودان، وفي الدمازين في ولاية النيل الأزرق. وما زلنا ملتزمين بتوفير الرعاية الصحية التي تشتد الحاجة إليها للناس في السودان، وخصوصًا خلال هذه الأوقات الصعبة. 

المقال التالي
النزاع في السودان
بيان صحفي 19 اكتوبر/تشرين الأول 2023