Skip to main content
Landslides in Freetown

أطباء بلا حدود تدعم المتضررين من الانهيارات الطينية

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد

انهار في 14 أغسطس/آب سفح تل متسببًا بانهيارات طينية في بلدة ريجنت الجبلية في ضواحي العاصمة فريتاون بعد هطول الأمطار الغزيرة لبضعة أيام. وأُبلغ عن وفاة 500 شخص، بينما قُدّر عدد المفقودين بـ600، وتُرك 3,000 من دون مأوى.

وأجرت فرق أطبّاء بلا حدود تقييمات لمعظم المجتمعات المحلية المُتضررة في المنطقة، بدءًا من الموقع الأولي للانهيار الطيني في ريجنت وعلى طول وادي النهر المكتظ بالسكان، وصولًا إلى المحيط على الجانب الجنوبي من فريتاون.

ومع تلبية الاحتياجات الطبية العاجلة، تصبّ أطباء بلا حدود تركيزها على ضمان توفير المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي للسكان، بما أن هذه الخطوة مهمة لتلبية الاحتياجات العاجلة للأفراد من جهة، ومنع تفشي الأمراض مثل الملاريا والكوليرا من جهة أخرى. وقد تكون الكثير من البلدات معرضة لخطر حدوث المزيد من الفيضانات وعدم استقرار الأراضي في الوادي الضيق المعرض للفيضانات.

كما وحدّدت فرقنا حاجة ملحة إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي في ثلاثة مجتمعات محلية هي بنتاغون وكامياما ومملكة جاه، تضررت بدورها بشدة من الفيضانات والانهيارات الطينية العنيفة. وأنشأت الفرق مواقع توزيع مياه في بنتاغون وكامياما، وهي تقدم المياه النظيفة إلى حوالى 4,000 شخص في هذين المجتمعَين المحليَين.

وتضرّر بوجه خاص وبشدة مجتمع مملكة جاه المحلي؛ بحيث أضحت البلدة مفصولة عن باقي البلدات، ولا يربطها بها سوى معبر نهر ضيق. وغمر الفيضان بئر المياه الوحيدة المتوفرة فيها ليتركها غير صالحة للاستخدام. وفي 22 و23 أغسطس/آب، أجرى فريق تابع لأطبّاء بلا حدود إجراء توزيع خزانات ودلاء مياه لـ210 عائلة وستستمر المنظمة بتوفير الدعم في مجالَي المياه والصرف الصحي حسب الحاجة.

Landslides in Freetown

وتشتّت المشردون بسبب الانهيارات الطينية والفيضانات، ويلتمس العديد منهم المأوى في أماكن فتحت أبوابها في مجتمعات محلية مختلفة، ما يجعل الحصول على صورة كاملة لاحتياجات الناس مهمة محفوفة بالتحديات. من الضروري أن يُزوّد وبسرعة أولئك الذين يعيشون في ظروف خطرة بأماكن في كافة الملاجئ المؤقتة، بغية الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي والرعاية الطبية ومواد الإغاثة.

ونظرًا لخطر تفشي الأمراض المنقولة عبر المياه خلال هكذا كارثة، تقدّم أطبّاء بلا حدود أيضًا معلومات إلى المجتمعات المحلية حول ممارسات النظافة الصحية السليمة وأهمية استخدام المياه النظيفة. وفي الوقت نفسه، ترصد فرقنا أي إشارات إلى ظهور هذه الأمراض وهي مستعدة للاستجابة في حال تفشي أي وباء.

ستواصل أطبّاء بلا حدود تقييم احتياجات الأفراد الذي يعيشون في المجتمعات المحلية المتضرّرة الأخرى في المنطقة، بما في ذلك احتياجات الصحة النفسية للذين تعرضوا لصدمات كبيرة إزاء خسارة أفراد من عائلاتهم ومنازلهم وممتلكاتهم.