بعد غياب أربع سنوات تقريباً جراء الهجمات الخطيرة التي طالت طواقمنا، فإن هدفنا من العودة يتمثل في ضمان حصول الناس على الرعاية الطبية في المناطق التي تعاني من احتياجات شديدة وحيث تسمح لنا الأوضاع الأمنية بالعمل.

وقد استمرت فرقنا خلال 2018 بدعم خدمات التغذية وطب الأطفال والطوارئ في مستشفى مدغ العام الواقع في شمال جالكعيو، كما قدمت المساعدات الإنسانية في مخيمات النازحين الواقعة في جالكعيو.

بدأنا في مايو/أيار بدعم مستشفى باي العام في بيدوا والذي يستقبل إحالة المرضى من كافة أنحاء الولاية الواقعة في جنوب غرب البلاد بهدف التصدي للاحتياجات الصحية بين النساء والأطفال. لكن أعداد وفيات الأمهات والمواليد الموتى لا تزال مرتفعة في المنطقة وتنجم بشكل رئيسي عن وصول النساء في وقت متأخر وهن يعانين من مضاعفات حملية.

وكان فريقنا العامل في بيدوا قد أشرف بحلول نهاية 2018 على 690 ولادة بينها 110 عمليات قيصرية. كما أننا سنوسع دعمنا ليشمل خدمات طب الأطفال التي يقدمها المستشفى وتنظيم جلسات تثقيف صحية والإشراف على التوعية المجتمعية وأنشطة المراقبة الصحية وإحالة المرضى.

وقد نفذنا في إطار هذه المشاريع طويلة الأمد العديد من التدخلات المرتجلة في أنحاء البلاد خلال 2018، حيث أرسلنا الفرق لتوفير التغذية العلاجية في دولو ودوسمريب ودعمنا خدمات طب الأطفال والاستعدادات لتفشي الأمراض في مناطق دهوبلي وبارديرا وغارباهاري التابعة لولاية جبالاند. كما نفذت المنظمة بالتعاون مع وكالات محلية عمليات جراحية لعلاج الساد (إعتام عدسة العين) في مخيمات واقعة في إيرغابو ولاس أنود وبوهودلي وجالكعيو وبيدوا وبارديرا.