الحروب والنزاعات

مبنى مدمر في خان يونس، جنوب قطاع غزة. فلسطين، في 26 مايو/أيار 2024.

متاح أيضاً باللغة

شارك هذا المحتوى

تهدف أكثر من ثلث مشاريعنا إلى تقديم المساعدة للأشخاص الذين يعيشون في مناطق الحروب والنزاعات المسلحة.

يدمر النزاع المسلح حياة الناس الذين يجدون أنفسهم مستهدفين ومعرّضين لسوء المعاملة ومضطرين لمواجهة المشقة والفقر عدا عن الهروب أو العيش تحت الحصار ومواجهة الهجمات العشوائية أو حتى المستهدفة. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يعاني الناس من الفقر بدون إمكانية الحصول على الاحتياجات الأساسية الكافية على غرار الطعام والرعاية الطبية.

ومن شأن عواقب الحرب أن تكون هائلة وكارثية وقد تتراوح بين الموت والعنف كما أنّها قد تؤدي إلى إصابات خطيرة تغيّر حياة الناس واضطراب ما بعد الصدمة وتحطيم البنية التحتية والأنظمة الصحية بالإضافة إلى اقتلاع الناس من ديارهم وإجبارهم على الفرار والتخلي عن كل ما يمتلكونه.

وقد ننشئ في حالات النزاع، وبناءً على الأولويات، غرف العمليات والعيادات وبرامج التغذية ومكافحة الأوبئة والرعاية الطبية لضحايا العنف الجنسي وأجنحة الولادة إلى جانب خدمات أخرى.

Dr Ameen Naji I have worked as a general surgery consultant at Al-Salam Hospital in Khamer, in Amran Governorate, since 2012. There has been a noticeable increase in the number of patients visiting the hospital. This is due to people’s trust in the services provided by the hospital and because the government hospitals in Sana’a have become crowded with patients, both war injuries and other cases. There have also been increases in the costs of treatment in private hospitals, so people prefer to come to Khamer to receive treatment in Al-Salam Hospital, where we provide them with free treatment and services. Many women needing caesarean deliveries also come to us from Sana’a, as they cannot afford the costs of the operation there and because of the good medical care provided by the hospital. Most of the cases that reach the hospital are either gunshot wounds, burns, bowel obstructions or appendicitis surgeries. The number of patients with burns that come to the hospital is increasing because of how petroleum products are stored in homes and not kept out of reach of children. We perform six to 10 operations each day. د أمين ناجي: أعمل كاستشاري جراحة عامة في مستشفى السلام في خمر في محافظة عمران منذ عام 2012. يوجد تزايد ملحوظ في الحالات التي تصل إلينا وذلك بسبب ثقة المواطنين بالخدمات التي يقدمها المستشفى، بالإضافة إلى أن المستشفيات الحكومية في صنعاء أصبحت مكتظة بالحالات سواء كانت نتيجة حرب أو حالات أخرى. كما أن هنالك ارتفاع بتكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة، لذا يفضل المواطن أن يأتي إلى خمر لتلقى العلاج في مستشفى السلام حيث تقدم لهم المنظمة علاج وخدمات مجانية. كما تأتي إلينا أيضاً حالات ولادة قيصرية كثيرة من صنعاء إذ أنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف العملية في صنعاء بالاضافة إلى الرعاية الطبية الجيدة التي يقدمها المستشفى. أغلب الحالات التي تصل إلى المستشفى إما تكون إصابات عيارات نارية، أو حروق، أو انسداد في الامعاء، أو عمليات زائدة وغيرها. حالات الحروق التي تصل إلى المستشفى في تزايد والسبب في ذلك تخزين المشتقات النفطية في المنازل وعدم حفظها بعيداً عن متناول الأطفال. يتراوح عدد العمليات التي نقوم بها في اليوم من 6 إلى 10 عمليات جراحية مختلفة.

تتزايد الإصابات البليغة أثناء النزاعات المسلحة مما يستدعي زيادة الرعاية الطارئة. واليوم، تركّز فرقنا على علاج كل من جروح الحرب والإصابات طويلة الأمد فتقدّم رعاية الإصابات البليغة الطارئة بالإضافة إلى الجراحة التقويمية.

How does conflict damage national health? In 1918, as the First World War ended, a deadly new virus, which became known as the Spanish Flu, began to spread across Europe. If quickly infected a third of the world’s population, killing up to 100 million people in a single year, more than both World Wars combined. In 2018, a brutal civil war together with a land and sea blockage, has driven up food prices and forced Yemenis towards malnutrition. Around the world MSF provides medical care for people who have been injured in conflict. We triage wounds, operate on the severely injured, and help patients through their recoveries. But war wounds aren’t the only threat to people living in conflict. And they’re not the only way MSF works to support people caught up in fighting. Conflict weakens the national immune system, leading to catastrophic public health emergencies. People lose access to shelter, food, clean water, sanitation and healthcare, making them far more susceptible to deadly diseases. And when outbreaks of infections, like cholera, Ebola, diphtheria and Spanish flu, break out, people are too weak and healthcare systems are too badly damaged to fight them off. MSF provides emergency nutrition where people lack food, builds latrines and provides clean water, and supports hospitals and clinics with staff, resources and training. So that, when deadly diseases arrive, they can be fought.

تتزايد الاحتياجات الطبية المنتظمة مع انهيار خدمات الرعاية الصحية أثناء الحروب والنزاعات. لذلك تجد النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل السكري أو فيروس نقص المناعة البشري أنفسهم في وضع صعب. ومع ندرة السلع، ترتفع أسعار المواد الغذائية الأساسية ومواد الإغاثة، في حين أن الخوف، وانعدام الأمن، والخسارة يولدون ضائقة نفسية.

نشهد بانتظام زيادة في العنف الجنسي أثناء النزاع. ففي بعض الأحيان، يتم اللجوء إلى الاغتصاب لإخضاع المجتمع المحلي.

Thousands of people seeking safety after fleeing countries such as Syria, Afghanistan, Iraq, Sudan, and Congo continue to risk their lives to reach Europe. Those who try to arrive via Turkey and the Aegean Sea have been trapped for an indefinite period of time on islands in Greece as part of the EU/Turkey deal and its deterrence and containment approach. The awful conditions at Moria camp/Olive Grove had a dramatic impact on people's health and in particular their mental health. Lesbos, Greece, 2018.

غالباً ما يقتلع النزاع الناس من منازلهم. فتقدّم فرقنا الرعاية الطبية للنازحين جراء النزاعات وقد شهدت على العواقب المباشرة للعنف على صحة الناس والمجتمعات بأكملها التي تتلقّى خدماتنا. من شأن الرحلات الصعبة والظروف غير المستقرة في مكان الإقامة المؤقت أن تهدد صحة ورفاه الناس. وفي هذه السياقات، يبقى هؤلاء الأشخاص طي النسيان وغير قادرين على الحصول على التعليم المناسب والرعاية الطبية أو خدمات المياه والصرف الصحي ومعرّضين لمخاطر كبيرة على غرار المشاكل النفسية والعنف والأمراض.

Ebola outbreak in Uganda, Mubende Ebola Treatment Center

To avoid any risk of contamination, a nurse is being dressed-up with a Personal Protective Equipment (PPE) before he enters the area of the Mubende Ebola Treatment Center where the patients infected with Ebola are being taken care of.

يمكن أن يكون النزاع والنزوح محفزين للأوبئة وتفشي الأمراض، بسبب نقص المياه والصرف الصحي والرعاية الطبية. حيث أن العيش في ظروف صعبة وغير صحية يمكن أن يكون مكانًا مثاليًا لتكاثر الكوليرا أو الحصبة. لقد أدى انعدام الأمن وانهيار الأنظمة الصحية إلى إقصاء الناس عن تلقي الرعاية الصحية الوقائية، بما في ذلك اللقاحات.

أورا راميريز، مديرة أنشطة الصحة النفسية في أطباء بلا حدود، تواسي مريضة في عيادة الصحة النفسية التابعة لأطباء بلا حدود في حجة. اليمن، في سبتمبر/أيلول 2022.

تبذل فرق الاختصاصيين والأطباء النفسيين قصارى جهدها لعلاج الاحتياجات النفسية الملحّة لدى الأشخاص المتأثرين بالعنف فيعالجون الأطفال الذين اقتلعوا من ديارهم والذين شهدوا على النزاعات المروّعة أو الأشخاص الناجين من التعذيب والعنف الجنسي. وتفتقر الكثير من المناطق المتأثّرة بالحروب والنزاعات حول العالم إلى مزوّدي خدمات الرعاية النفسية الشاملة. لذلك، نضطر إلى إنشاء برامجنا الخاصة في أغلب الأحيان.

وبالإضافة إلى انعدام الخدمات، يعاني الناس من وصمة العار والشكوك التي تحوم حول الصحة النفسية. لذلك، نعمل مع المجتمعات لنشر الوعي حول أهمية الصحة النفسية.

أوكرانيا

إجلاء أكثر من 200 مريض يعانون من اضطرابات نفسية من مستشفى مكتظ في خاركيف

تحديث حول مشروع 3 أكتوبر/تشرين الأول 2022

جمهورية الكونغو الديمقراطيّة

العنف في مقاطعة ماي ندومبي يُضرُّ بالآلاف من الناس

تحديث حول مشروع 29 سبتمبر/أيلول 2022

بوركينا فاسو

نزوح آلاف الأشخاص إلى ديدوغو بعد احتدام العنف في بوكل دو موهون

تحديث حول مشروع 30 أغسطس/آب 2022

جنوب السودان

تلبية احتياجات الصحة النفسية في أعقاب العنف

تحديث حول مشروع 29 أغسطس/آب 2022

فلسطين

رعاية المصابين بجروح خطيرة عقب التصعيد المميت في غزة

تحديث حول مشروع 19 أغسطس/آب 2022

هايتي

الهايتيون الهاربون من النزاع المهلك يواجهون الصد والطرد على حدود الولايات المتحدة

تحديث حول مشروع 16 أغسطس/آب 2022

جمهورية الكونغو الديمقراطيّة

مئات الآلاف بدون طعام أو مأوى أو رعاية صحية في مقاطعة شمال كيفو

تحديث حول مشروع 5 أغسطس/آب 2022

فلسطين

الفلسطينيون في الخليل يعانون من محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية والقلق النفسي

تحديث حول مشروع 26 يوليو/تموز 2022

موزمبيق

ثلاثة تطورات جديدة في أزمة كابو ديلجادو

تحديث حول مشروع 18 يوليو/تموز 2022

عدم التحيز لأي طرف

لا تنحاز منظمة أطباء بلا حدود إلى أي طرف في مناطق النزاع. كما أنه من المهم لنا التفاوض مع جميع أطراف النزاع من أجل الوصول إلى المجتمعات المتضررة وتقديم المساعدة لها. وسنتحدّث علانية عن المعاناة التي نشاهدها، بالإضافة إلى أية انتهاكات جسيمة قد نشهد عليها أثناء تقديم المساعدة للأشخاص الذين يعيشون في ظروف الحروب والنزاعات.

وتتجلى إحدى الطرق التي يمكننا من خلالها الحفاظ على استقلالنا بضمان قدوم تمويلنا للعمل في مناطق النزاعات من قبل الأفراد من عامة الناس. لذلك وعلى الصعيد العالمي، نستقبل نسبة ضئيلة جداً من التمويلات الحكومية أي ما يعادل 3 في المئة من إجمالي التمويل. وعند عملنا في مناطق النزاع، لا نستخدم الأموال التي نتلقاها من الحكومات التي لديها أي نوع من الارتباط مع هذا النزاع.

ورغم أننا لا ندعم أيًا من الأطراف المتنازعة، إلا أننا لسنا دائمًا متواجدين في جميع مناطق تواجد أطراف النزاع كافة. قد يكون هذا إما بسبب عدم حصولنا على حق الوصول من جانب واحد أو أكثر من الأطراف، أو بسبب انعدام الأمن، أو لأن الاحتياجات الأساسية للسكان تتم تغطيتها.

لا تستطيع فرقنا سدّ جميع الفجوات في كل الأوقات، إلّا أنّنا دائمًا ما نضع الأشخاص المحتاجين أوّلًا ونقدّم لهم أفضل رعاية طبية ممكنة بغض النظر عن أصولهم ومعتقداتهم والجهة التي يؤيّدونها.