تركّز فرقنا منذ عام 2021 على مشروع مكافحة اعتلالات الكلى في أمريكا الوسطى* بهدف تعزيز استجابتنا لأمراض الكلى المزمنة غير التقليدية. إذ كشفت بيانات وزارة الصحة عن وجود أكثر من 10,000 مريض يخضعون في غواتيمالا لعلاجات تعويض وظائف الكلى المعتمدة في حالات الفشل الكلوي، إذ تسجل البلاد واحدًا من أعلى معدلات الوفيات جراء الفشل الكلوي المزمن في الأمريكتين (14 وفاة لكل 100,000 شخص). 

وتعمل فرقنا في ثلاث بلدياتٍ تابعة لمنطقة إسكوينتلا المخصصة بأكملها تقريبًا للأنشطة الزراعية واسعة النطاق. ويركز المشروع على الكشف المبكر عن الإصابات وعلاج المرضى وتأمين الرعاية النفسية والدعم الاجتماعي والرعاية التلطيفية. كما ننفذ أنشطة التثقيف والتوعية الصحية لزيادة الوعي بين الناس بشأن الأمراض وإجراءات الوقاية منها على الصعيد المجتمعي. 

هذا وتعتبر غواتيمالا مركزًا لتدفق المهاجرين في أمريكا الوسطى، إذ يعبرها الآلاف يوميًا متّجهين شمالًا إلى المكسيك والولايات المتحدة أو عائدين إلى ديارهم بعد ترحيلهم. 

وقد أرسلنا في عام 2022 فريقين متنقلين للعمل في عددٍ من المواقع في سان ماركوس وهويهويتينانكو لتأمين الرعاية الطبية والنفسية وتنفيذ أنشطة التوعية الصحية وتأمين الدعم الاجتماعي للمهاجرين. 

كما بدأنا في نهاية العام بتوفير خدمات متنقلة مماثلة في مدينة سيوداد تيكون أومان القريبة من الحدود المكسيكية، حيث عملت طواقمنا في محطة حافلات وملجأ للمهاجرين ومركز مخصص للعائدين. يشار إلى أن المشروع، كغيره من مشاريع أطباء بلا حدود في المكسيك وأمريكا الوسطى، يتضمن أنشطة مكثفة على صعيد الدعوة إلى التغيير تستهدف بشكل رئيسي سياسات الهجرة القمعية التي تعتمدها الولايات المتحدة وتدعو إلى تعزيز خدمات الرعاية وتحديدًا الرعاية النفسية وحماية المهاجرين من العنف.