فقد أمنت فرقنا أثناء موجة كوفيد-19 الرابعة في عام 2022 خدمات دعم منزلية سمحت للمرضى بتلقي علاج الفيروس من دون أن يضطروا للسفر مسافات طويلة، إلى جانب متابعة المرضى عن طريق الاستشارات عن بُعد. لكن في ظل انخفاض أعداد الإصابات اعتبارًا من يوليو/تموز، فقد حوّلنا تركيزنا إلى تأمين اللقاحات واستخدام محطتي الأكسجين اللتين كنا قد ركبناهما في هلاتيكولو ونلانغانو في عام 2021 بهدف تحسين رعاية المرضى المصابين بكوفيد-19 وغيره من الحالات التي تتطلب العلاج بالأكسجين. 

أما في إطار مقاربتنا المتمحورة حول المرضى فقد واصلنا إدارة برامجنا المبتكرة المدعومة رقميًا التي تكفل جودة الرعاية، ومنها مثلًا العلاج المراقب بالفيديو للمصابين بالسل المقاوم للأدوية الذي يعتمد على مراقبة أحد عمال الرعاية الصحية للمريض وهو يتناول أدويته. كما أطلقنا مشروع ’عيادة في الجيب‘ والذي يؤمّن جلسات إرشادية ما قبل اختبارات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري وما بعدها باستخدام الأجهزة الذكية، علمًا أن هذه الابتكارات تعزز امتثال المرضى للعلاج حيث تسهل عليهم التماس خدمات الرعاية وتجعلها ميسورة الكلفة. 

هذا وتسعى المنظمة إلى كبح انتشار فيروس نقص المناعة البشري في إسواتيني التي تشهد واحدًا من أعلى معدلات الإصابة في العالم، لذا تعمل فرقنا على أنشطة التثقيف الصحي وتدعم الإجراءات الوقائية كالواقيات الذكرية والأدوية الوقائية التي تقدمها للأشخاص الذين تكشف الفحوصات عدم إصابتهم بالفيروس.   

بدأنا أيضًا بتنفيذ دراسة لبحث أعباء العدوى المنقولة جنسيًا وجدوى توفير الرعاية للمصابين بها على مستوى المجتمع في إسواتيني. وقيمت الدراسة مدى انتشار هذه الأمراض التي قد تُظهر عوارض على المصابين أو تتبلور بدون عوارض، وذلك بدعمٍ متواصل من المشاركين في الدراسة عن طريق المقابلات، علمًا أن النتائج ستصدر في نهاية عام 2023. 

أما على صعيد الأمراض غير المعدية فقد بدأت المنظمة برنامجًا تجريبيًا يبحث استخدامًا مشتركًا لعقارين بجرعة ثابتة عن طريق حبة دواء واحدة هدفها علاج ارتفاع ضغط الدم. 

كما بدأت فرقنا اتباع إجراءات صديقة للبيئة في سبيل خفض بصمتنا الكربونية اعتمادًا على ألواح الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء في عيادة نائية تقع في غيغي واستخدام مركبات هجينة للنقل كلما أمكننا ذلك.