Skip to main content
آثار الحملة العسكرية على حلب 1
سوريا

الفصل الأول: القصف

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد

تعيش الأسر السورية النازحة في محافظة إدلب ضمن ظروف خطرة وغير مستقرة. إدلب هي آخر معقل من معاقل المعارضة، وهي هدف مستمر للغارات الجوية التي تشنها الحكومة السورية وحلفاؤها الروس. يعيش معظم النازحين، إذ لم يتبق لديهم شيء، في مخيمات غير ملائمة للصحة حيث تقدم أطباء بلا حدود المساعدة.

خريطة إدلب السورية

في نهاية أبريل/نيسان 2019، بدأ النظام حملة عسكرية في شمال حماة. وفي أواخر أغسطس/آب، أجبرت المعارك وتقدُّم القوات العسكرية 300,000 إنسان على النزوح إلى شمال إدلب. 

بالرغم من إعلان روسيا لوقف إطلاق نار من جانب واحد، فقد شُنَّت حملة أخرى بين ديسمبر/كانون الأول 2019 ومارس/آذار 2020 وأجبرت مليون إنسان آخر في محافظتي إدلب وحلب على الفرار، وهي أكبر حالة نزوح تشهدها سوريا منذ أن بدأت الحرب قبل عشر سنوات، ويتوزع معظمهم على أكثر من 1000 مخيم غير رسمي لا يتوفر فيها سوى بضع خدمات أساسية، أكثرها موجودة في الدانة، وهي إحدى مناطق إدلب الأكثر كثافة بالسكان. ويوجد حالياً 300 مرفق صحي في إدلب وحلب، بينما كان هناك 600 مرفق قبل الحرب. 

يدير مصطفى عجاج مرفق رعاية صحية في مخيم دير حسان في إدلب. مصطفى من عندان التابعة لمحافظة حلب، وقد هُجِّر هو نفسه ست مرات. وهو واحد من الذين اضطروا للفرار أثناء الحملة العسكرية التي بدأت في فبراير/شباط 2020. لدى مصطفى خمسة أولاد وقد شهد على تعرُّض عمال ومرافق الرعاية الصحية لهجمات متعمَّدة ومتواصلة منذ بداية الحرب.

Syria No Way Out - video 03 (ARB)
video

بلا مخرج: شهادة مصطفى

سوريا بلا مخرج: شهادة مصطفى

يدير مصطفى عجاج مرفق رعاية صحية في مخيم دير حسان في إدلب. مصطفى من عندان التابعة لمحافظة حلب، وقد هُجِّر هو نفسه ست مرات. وهو واحد من الذين اضطروا للفرار أثناء الحملة العسكرية التي بدأت في فبراير/شباط 2020. لدى مصطفى خمسة أولاد وقد شهد على تعرُّض عمال ومرافق الرعاية الصحية لهجمات متعمَّدة ومتواصلة منذ بداية الحرب.

في عام 2012 أقرت الحكومة السورية قانوناً يجرِّم الأنشطة الطبية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. هذا ويحرِم تدمير المرافق الصحية السكان من خدمات حيوية، كما يعرِّض للخطر حياة المرضى الذي يأتون إليها. الكثير من الناس لا يأتون خوفاً من التعرض للقصف أو الاعتقال أو التعذيب. 

بالرغم من عدم إعطاء الحكومة السورية ترخيصاً لأطباء بلا حدود لتقديم المساعدة الطبية في البلد، إلا أن المنظمة قررت العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. في عام 2012 أنشئ مستشفيان في محافظة إدلب وثالث في حلب. وفي يونيو/حزيران أنشئت وحدة لجراحة الإصابات البالغة داخل منزل في أطمة. 

ولحماية أنفسهم من الهجمات المتكررة على المرافق الطبية، عمِل فريق مستشفى جبل الأكراد في كهف ثم في مزرعة حوِّلت إلى قسم طوارئ يضم قاعة عمليات. وقد أصبحت ممارسة الطب بشكل مخفي أمراً شائعاً. 

في عام 2012 اضطلعت أطباء بلا حدود بعمليات عبر الحدود لتوصيل أطنان من الأدوية والمواد الطبية للمراكز الصحية في محافظات حلب ودمشق ودرعا وحماة وحمص. وفي فبراير/شباط وبعد أشهر من القتال بين فصائل الثورة وفصائل الموالاة، تعرضت حمص لقصف عنيف طيلة أسابيع.

بلا مخرج: قصة طارق
طارق بدرخان، صحفي وعامل إغاثة إنسانية، ولِد في حمص قبل 29 عاماً. وعندما سقطت مدينته في يد الجيش السوري، خرج هذا الشاب وأُجلي مع غيره بالحافلات إلى ريف حمص الشمالي: كان وزنه 45 كيلوجراماً وفي جسده آثار جروح بفعل شظايا الانفجارات.
عمر حاج قدور
فيديو

سوريا بلا مخرج: شهادة طارق

بلا مخرج: قصة أبو علاء
مثل طارق، ينحدر أبو علاء من حي الخالدية في مدينة حمص. وقد شارك كلاهما في المظاهرات التي شبَّت في عام 2011. يبلغ أبو علاء من العمر 60 عاماً وقد نزح وأسرته إلى الغوطة الشرقية أولاً ثم إلى إدلب.
عبد المجيد القرح
فيديو

سوريا بلا مخرج: شهادة أبو علاء

في عام 2015 أحصت أطباء بلا حدود 94 غارة جوية وهجوماً بالصواريخ على 63 مرفقاً صحياً تقدم لها المنظمة الدعم. 12 من تلك الهجمات دمرت أهدافها وقتلت أو جرحت 81 من أفراد الطاقم الطبي. وتعتبر هذه الأرقام مخيفة لا سيما إذا علمنا أن عدد المراكز الصحية التي تدعمها أطباء بلا حدود لا يشكل سوى جزءاً بسيطاً من إجمالي المرافق الصحية في سوريا.

في عام 2015، كان ما نسبته 30 إلى 40 في المئة من ضحايا العنف الذين عولجوا في مراكز صحية تدعمها أطباء بلا حدود من النساء والأطفال، وهذا مؤشر واضح على أن مناطق المدنيين هي أهداف دائمة للغارات الجوية والهجمات.

خريطة إدلب السورية معرة النعمان

في 15 فبراير/شباط 2016، قصفت القوات السورية وحلفاؤها الروس مستشفى تدعمه أطباء بلا حدود في معرة النعمان في إدلب. قُصف المستشفى بأربعة صواريخ في هجمتين منفصلتين شُنَّتا في غضون دقائق، وخلفتا 25 قتيلاً و11 جريحاً. وهي المرة الثالثة التي يُستهدف فيها المستشفى منذ بداية الحرب. وقد وُثِّقت استراتيجة ’الضربات المزدوجة‘ هذه في غارات جوية أخرى على مرافق طبية في سورية، وهي أن يُستهدف المكان مرة ثانية، بعد أن يكون المستجيبون والمسعفون قد تجمعوا في الموقع لمساعدة ضحايا الغارة الأولى.

سوريا بلا مخرج: قصة مازن
بتاريخ 15 فبراير/شباط، وصل الدكتور مازن السعود متأخراً 15 دقيقة إلى مستشفى معرة النعمان. اختار الدكتور مازن، وهو جراح عظمية وخريج جامعة حلب، العمل مع أصدقائه وجيرانه في بلدته.
عبد المجيد القرح
سوريا بلا مخرج: قصة مازن
في الطريق، سمع عبر جهاز الاتصال اللاسلكي خاصته أن هناك غارة جوية وعلم أن المستشفى قد ضُرب.
عبد المجيد القرح
فيديو

سوريا بلا مخرج: شهادة مازن