قدرت منظمة الصحة العالمية عام 2016 أن 92 من أصل كل 100,000 من سكان جورجيا يتم تشخيص إصابتهم بالسل كما أن 460 مريضاً كانوا بحاجة للعلاج من السل المقاوم للأدوية المتعددة. وقد كان من بين الحالات التي أُعلن عنها في تلك السنة 11 بالمئة مرضى تم تشخيص إصابتهم حديثاً كما أن 31 بالمئة من المرضى الذين عولجوا سابقاً كانوا يعانون من السل المقاوم للأدوية المتعددة. ويشكل العبء الكبير الذي يشكله السل المقاوم للأدوية مصدر إعاقة رئيسي يقف أمام السيطرة الفاعلة على هذا المرض في البلاد.

منذ يوليو/تموز 2014 والمنظمة تركز أنشطتها على إدخال علاجات جديدة لمرضى السل المقاوم للأدوية المتعددة من خلال شراكة "القضاء على السل" التي هي مشروعٌ يهدف إلى تطوير وتوفير علاجات أقصر وأقل سمية وأكثر فاعلية للسل المقاوم للأدوية المتعددة. كما تقوم فرق أطباء بلا حدود وفرق وزراة الصحة منذ أبريل/نيسان 2015 في إطار دراسة قائمة على الملاحظة بعلاج المرضى بعقاري ديلامانيد وبيداكويلين اللذين هما أول دوائين جديدن يتم تطويرهما منذ 50 سنة.

وخلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2017 بدأ 44 مريضاً جديداً باتباع برنامج علاجي للسل المقاوم للأدوية المتعددة يحتوى إما على بيداكويلين أو ديلامانيد برفقة أدوية سل أخرى، ليرتفع إجمالي عدد المرضى المدرجين في البرنامج نهاية العام إلى 100 مريض. هذا وتستضيف جورجيا واحداً من مواقع إجراء تجربة "القضاء على السل" السريرية الهادفة إلى مقارنة سلامة ونجاعة مختلف برامج علاج السل المقاوم للأدوية المتعددة الحاوية على عقار بيداكويلين و/أو ديلامانيد، علماً أنه تم إدراج أول مريض في فبراير/شباط 2017.

أما في أبخازيا فقد بدأت المنظمة في أكتوبر/تشرين الأول بدعم إدخال برامج جديدة لعلاج السل المقاوم للأدوية المتعددة من خلال التدريب والإمداد بالأدوية. كما تسهل المنظمة نقل عينات السل إلى مختبر الإحالة الوطني في تبليسي لفحصها.