استأنفت المنظمة في مايو/أيار 2017 دعمها لمستشفى مدغ العام الواقع في شمال جالكعيو التابعة لمنطقة أرض البنط وذلك من خلال برامج التغذية في كل من مراكز التغذية العلاجية الإسعافية والداخلية. وأتبعتها في يونيو/حزيران بخدمات طب الأطفال في العيادات الداخلية والخارجية ثم دعم غرفة الطوارئ في سبتمبر/أيلول.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني واستجابةً لزيادة حادة في سوء التغذية في منطقة القرن الإفريقي، أطلقت منظمة أطباء بلا حدود مشاريع طارئة في دوسمريب عاصمة ولاية غالمدغ، ودولو التابعة لمنطقة جدو على الحدود مع إثيوبيا.

كما نفذت الفرق بعثات استكشافية لتقييم الاحتياجات الطبية والإنسانية في بيدوا. وعلى ضوئها قررت المنظمة دعم أجنحة رعاية الأمومة والأطفال في مستشفى المنطقة، ومن المخطط أن تبدأ الأنشطة في أبريل/نيسان 2018.

تعمل طواقم أطباء بلا حدود أيضاً على إعداد مقترح بخصوص الجاهزية للتعامل مع تفشي الأمراض والاستجابة لها من أجل دعم السكان في جنوب الصومال وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمات صحية أخرى.

ونظراً لما مرَّ معها في السابق فقد اتسمت عودة منظمة أطباء بلا حدود إلى الصومال بالحذر والتواضع. هذا وسيعتمد وجود المنظمة في الصومال ونطاق برامجها واحتمال توسيع أنشطتها إلى مناطق أخرى في البلاد بشكل كليّ على القبول والتسهيل والدعم الفاعل الذي ستقدمه لها السلطات والمجتمعات التي تخدمها. وستقيّم طواقم أطباء بلا حدود عدداً من المواقع التي يحتمل تنفيذ مشاريع مستقبلية فيها بناءً على الاحتياجات ومدى نجاعة وإمكانية ضمان وجود طواقم دولية إلى جانب الطواقم الصومالية.