
10,300
10,3
880
88
630
63
صقلية والموانئ الجنوبية
رغم استمرار تدفق القادمين خلال الأعوام القليلة الماضية إلا أن السلطات الإيطالية لم تطور نظام استقبال مناسب وكافٍ للاستجابة إلى احتياجاتهم الإنسانية. وأطلقت منظمة أطباء بلا حدود عام 2016 مشروعاً للرعاية الصحية النفسية في 16 مركز استقبال في منطقة ترابيني التابعة لصقلية حيث يقوم فريق مكون من وسطاء ثقافيين وثلاثة خبراء في علم النفس بفحص طالبي اللجوء للكشف عن نقاط ضعف نفسية وتوفير الرعاية لأولئك الذين هم في حاجة إليها. وقد ساعد الفريق ما مجموعه 641 مريضاً من خلال 99 جلسة جماعية و626 جلسة فردية. وقد أظهر العديد منهم أعراضاً تالية للصدمة أو أعراضاً نفسية جسدية وكذلك قلقاً و/أو اكتئاباً، نتيجةً للصدمات السابقة وغياب الاستقرار الذين يعيشونه. كذلك، وفي ظل تزايد أعداد الوفيات في البحر، ساعدت المنظمة أولئك الذين قدموا بالسفن وعليهم علامات الصدمة، كحال تعرضهم لحادث غرق سفينة أو في حال شاهدوا وقوع وفيات أمام أعينهم في البحر. حيث قامت طواقم المنظمة بتوفير الإسعافات الأولية النفسية لهم. وفي الفترة من مايو/أيار إلى ديسمبر/كانون الأول، نفذت الطواقم 31 عملية إسعاف أولي نفسي في عدة موانئ إيطالية معظمها في صقلية وكالابريا وسردينيا.
الحدود الشمالية
منذ نهاية 2015 وحى يوليو/تموز 2016، وفرت فرق أطباء بلا حدود الرعاية الطبية والمأوى والدعم لمئات اللاجئين في غوريزيا على الحدود مع سلوفينيا. وقد افتتح مركز مؤقت مكون من 25 حاوية شحن مجهزة ويتسع لنحو 96 شخصاً أبوابه في ديسمبر/كانون الأول 2015 لاستقبال أولئك الذين ينامون في العراء بعد إقصائهم عن نظام الاستقبال الرسمي. وعملت طواقم المنظمة بالتعاون مع السلطات الصحية المحلية والصليب الأحمر حيث وزعت مواد الإغاثة كمستلزمات النظافة. واستجابةً للاحتياجات الطارئة للمهاجرين الموجودين على الحدود بين فرنسا (فينتيميليا) وسويسرا (كومو)، تعاونت فرق أطباء بلا حدود مع السلطات المحلية وشبكة متطوعين لتوفير المساعدات النفسية والطبية وكذلك المواد الغذائية وغيرها من مواد الإغاثة.
روما
افتتحت المنظمة في أبريل/نيسان 2016 في روما مركزاً لإعادة تأهيل الناجين من التعذيب. وحتى نهاية 2016 تلقى 98 مريضاً من 22 جنسية مختلفة المساعدة من خلال مقاربة متعددة الاختصاصات تتضمن رعاية طبية ونفسية وعلاجاً طبيعياً ودعماً اجتماعياً وقانونياً. وتجري هذه الأنشطة بالتعاون مع منظمتين غير حكوميتين إيطاليتين ألا وهما أطباء ضد التعذيب وجمعية الدراسات القانونية حول الهجرة.