فاقمت تداعيات الزلازل الوضع الإنساني الهش أساسًا للأشخاص الذين يعيشون في شمال غرب سوريا. فقد تعرض 55 مرفقًا صحيًا في سوريا للأضرار وتعرضت مرافق أخرى للدمار الكلي، ما يحول دون قدرتها على الاستجابة. 

جلبت فرقنا أكثر من 40 شاحنة من المواد الطبية وغير الطبية إلى شمال غرب سوريا وقدمت المواد الإغاثية للأشخاص الأكثر تضررًا جراء الزلازل. وبعد انقضاء المرحلة الحادة من الاستجابة، حوّلنا تركيزنا نحو توفير المأوى والطعام والمواد الإغاثية وضمان الوصول إلى الرعاية الصحية بالإضافة إلى خدمات المياه والصرف الصحي.

وقد بدأنا مؤخرًا بالتركيز على الأنشطة الاستراتيجية طويلة المدى لضمان استمرارية الرعاية الصحية في شمال غرب سوريا واستدامتها، حيث بدأنا ببناء مركز جديد للأمومة في جنديرس وإعادة تأهيل ثلاثة مستشفيات ومراكز صحية عامة في إدلب. تدير فرقنا كذلك أنشطة ترفيهية ونفسية وخصوصًا للأطفال، كما تقدم الدعم حاليًا لمستشفى في محافظة إدلب بهدف توفير رعاية المتابعة والجراحة الترميمية للمتضررين من الزلازل.

تنفّذ فرقنا في جنوب تركيا أنشطة الإغاثة بالتعاون مع الشركاء المحليين عبر تقديم التبرعات (التي شملت أكثر من 38,000 سلة نظافة صحية وأكثر من 96 طنًا من الخضر والفواكه وأكثر من 2.6 مليون لتر من المياه). إضافة إلى ذلك، قدّمنا الدعم النفسي والدعم النفسي الاجتماعي للأشخاص المتضررين جراء الزلازل. ويشمل دعمنا كذلك إدخال تحسينات في مجال المياه والصرف الصحي، وتركيب المراحيض والحمامات، من بين خدمات أخرى.