Skip to main content
CAR - Slideshow: Multi-antigenes Vaccination campaign - 09

جمهورية إفريقيا الوسطى

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد
About Central African Republic أدى استمرار الاضطراب السياسي والعنف إلى أزمة إنسانية طويلة الأمد في جمهورية إفريقيا الوسطى. ولا تزال الأوضاع مقلقة للغاية بالرغم من الانتخابات الديمقراطية السلمية نسبياً التي جرت أوائل عام 2016.
Central African Republic Map IAR 2016 - AR

وسط جبهات قتال متنقلة قُتل وجرح ونزح آلاف الناس فيما تتصارع المجموعات المسلحة للسيطرة على المناطق. وقد دفع اثنان من عاملي منظمة أطباء بلا حدود حياتهم ثمناً لما يجري وهما يقومان بعملهما.

يشار إلى أن الاحتياجات الإنسانية هائلة، ففي أواخر 2016 كان 2.3 ملايين إنسان، أي نحو نصف سكان البلاد، يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن واحداً من كل خمسة مواطنين من جمهورية إفريقيا الوسطى لا يزالون نازحين داخل بلدهم أو لاجئين في الخارج.

وإن محدودية توفر اللقاحات وخدمات الصرف الصحي تساعد في انتشار أمراض يمكن الوقاية منها بسهولة. فالملاريا مستوطنة وتعد السبب الأول للوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة. كما أن احتياجات الصحة النفسية هائلةً فقد تعرض الناس لصدمات جراء العنف وغياب الأمن المستمر. والنظام الصحي بالكاد يعمل في ظل النقص الحاد في العاملين الصحيين المؤهلين والإمدادات الطبية. ويؤدي هذا الغياب الأساسي لخدمات الرعاية الصحية إلى تبعات خطيرة على أولئك المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة (3.7 بالمئة من السكان البالغين) على سبيل المثال، فجمهورية إفريقيا الوسطى واحدة من أضعف الدول في العالم من حيث تغطية المضادات الفيروسية.

هذا واقد انسحبت في سنة 2016 وكالات إنسانية من البلاد نظراً لغياب التمويل، غير أن منظمة أطباء بلا حدود لا تزال تحافظ على حضورها حيث تدير فرقها 17 مشروعاً في أنحاء البلاد.

multi-antigenes vaccination campaign in CAR
ممثل مع فرقته الفنية يؤدون مقاطع تمثيلية ضمن حملة شاملة تقوم بها أطباء بلا حدود لنشر الوعي بأهمية اللقاح.
Pierre-Yves Bernard/MSF

بانغي

أدى القتال والعنف المتقطعين في المدينة إلى وقوع عشرات الضحايا. ولا تزال المنظمة تركز على خدمات الطوارئ في المستشفى العام وقد أجرت 3,700 عملية جراحية هذا العام. كما نفذ الفريق 32,300 استشارة في حي (PK5) الذي تقطنه غالبية مسلمة، وعالج الأطفال دون سن الخامسة عشرة في مركز مامادو مبايكي الصحي.

أما في مخيم مبوكو للنازحين الواقع قرب المطار الدولي، فقد نفذ فريق أطباء بلا حدود العامل في مستشفى ميداني تابع للمنظمة 106,000 استشارة.

هذا وقد عززت المنظمة خدماتها للنساء والرضع في بانغي. وقام فريق بإدارة مستشفى كاستور للأمومة الذي يضم 80 سريراً ويعد الأكبر في البلاد وأشرف على نحو 600 ولادة كل شهر، في حين قامت فرق أخرى بدعم وحدة غبايا دومبيا للأمومة في حي (PK5) وأعادت تأهيل مستشفى أمومة صغير في منطقة داميكا/بوينغ لخدمة النازحين العائدين إلى أحيائهم. وفي عام 2016، أشرفت المنظمة على أكثر من 8,965 ولادة في بانغي وقدمت رعاية شاملة إلى 5,239 من ضحايا العنف و1,341 من ضحايا العنف الجنسي.

وفي الفترة الممتدة من أبريل/نيسان إلى ديسمبر/كانون الأول 2016، وفرت فرق أطباء بلا حدود الرعاية الداخلية (الاستشفاء) إلى 941 شخصاً يعانون من مراحل متقدمة من متلازمة نقص المناعة المكتسب في مستشفى بانغي العام. لكن ولأن مستوى الرعاية في المستشفى لم يتوافق ومعايير أطباء بلا حدود، فقد أُغلق المشروع مؤقتاً في ديسمبر/كانون الأول. وتبحث المنظمة خيارات أخرى لاستئناف أنشطتها في عام 2017.

Doctors Without Borders in Central Africa Republic.

في الأقاليم الأخرى

استمرت المنظمة في توفير الرعاية الداخلية والخارجية الشاملة للسكان المحليين والنازحين في باتانغافو وكابو (أوهام) وبوغويلا وبوسانغوا وباوا (أوهام بندي) وكارنوت (مامبيري كادي) ونديلي (بامنغي بانغوران). وهذا شمل الرعاية الصحية الأساسية والتخصصية وخدمات الطوارئ والأمومة والأطفال وبرامج الملاريا المجتمعية وتشخيص وعلاج فيروس نقص المناعة المكتسبة والسل. كما دعمت هذه المشاريع العديد من المراكز والنقاط الصحية.

استقرت الأوضاع الأمنية في بيربيراتي (مامبيري كادي)، واستمرت منظمة أطباء بلا حدود في دعم المستشفى الإقليمي وكذلك أربعة مراكز صحية بحيث ركزت على رعاية الحوامل والأطفال دون سن الخامسة عشرة. يشار إلى أن المستشفى قبِل في عام 2016 أكثر من 4,200 طفلاً كما جرى تنفيذ أكثر من 21,900 استشارة طب أطفال في المراكز الصحية.

أما في مامباري، فقد قدمت المنظمة الرعاية الصحية الأولية والثانوية للسكان المحليين وحوالي 50,000 نازح يقيمون في المخيمات، وتم إجراء ما يقرب من 35,000 استشارة. كما بدأت أطباء بلا حدود اعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول بدعم وحدات الأطفال وغرف العمليات في المستشفى الإقليمي الجامعي.

وفي بريا (أوت كوتو) وفرت المنظمة الرعاية الصحية بما فيها علاج فيروس نقص المناعة المكتسبة والسل للأطفال دون سن الخامسة عشرة. وحين اندلع العنف الداخلي في نوفمبر/تشرين الثاني، عالجت فرق أطباء بلا حدود حوالي 140 جريحاً في المستشفى.

أما في زيميو (أومبومو)، فقد وفرت الفرق الرعاية الصحية الأساسية والتخصصية في المستشفى حيث ركزت على رعاية المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة. لكنها سلمت هذه الخدمات إلى وزارة الصحة بحلول نهاية العام، كما يفترض تسليم خدمات الأمومة أواسط عام 2017.

وفي بانغاسو (مبومو) تدعم المنظمة مستشفى إحالياً تخصصياً يضم 118 سريراً ويجري توسيعه حالياً، إضافةً إلى ثلاثة مراكز صحية.

فريق الاستجابة الطارئة

استجاب فريق الطوارئ في جمهورية إفريقيا الوسطى (يوريكا) التابع لمنظمة أطباء بلا حدود للعديد من الحالات الصحية والتغذوية في أنحاء البلاد، وقام بتحصين أكثر من 12,800 طفل ضد الحصبة. كما قدم الفريق المساعدات إلى 4,000 من لاجئي جنوب السودان في بامبوتي.

لقاحات الأطفال

تم في عام 2016 تحصين ما يقرب من 95,000 طفل باللقاحات الدورية في بيربيراتي وبانغاسو وباوا في إطار حملات تلقيح شملت عدة أمراض. وستستمر حملات المتابعة هذه في مناطق أخرى خلال سنة 2017.

Thumbnail
فيديو

MSF Mobile Clinics in CAR

قصة مريض

فرح* – 26 عاماً، أم وصاحبة دكان

وضعت مولودي في مستشفى جبايا دومبيا للأمومة، بعد ظهر اليوم الثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول 2016. كانت الولادة ميسَّرة وبعدها تم نقلي إلى غرفة الإفاقة. كان معي جمع من الأقارب والأصدقاء عندما سمعنا أصوات إطلاق نار عند مدخل المستشفى، ثم بدأ الجرحى بالتدفق إلى المستشفى. كان هنالك الكثير من الناس وفي كل مكان، وكان الجرحى على جميع الأسرة ما عدا سريري. إن انعدام الأمن في هذا الحي (بي كي5) هو أمر دائم. وقد اعتدنا سماع صوت إطلاق النار ولا يمر يومان أو ثلاثة دون حدوث قتال. يحتدم جدل ما بين بعض الناس، وسرعان ما يُشهِرون أسلحتهم. فالأسلحة موجودة بكثرة. حتى الناس الطيبون الذين يقضون يومهم في العمل يحملون معهم سلاحاً ليحموا أنفسهم به.


* تم تغيير الاسم