Skip to main content

اليونان

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد
About Greece لغاية مارس/آذار 2016 كان آلاف الناس الفارين من الحرب والاضطهاد يصلون إلى الجزر اليونانية كل يوم قبل أن يكملو رحلتهم عبر أوروبا.
Greece Map IAR 2016

إلا أن إغلاق طريق البلقان والاتفاق الذي عقده الاتحاد الأوروبي مع تركيا في مارس/آذار تركت المهاجرين واللاجئين عالقين دون خدمات أساسية أو مأوى مناسب أو معلومات بشأن وضعهم القانوني. وقد حولت منظمة أطباء بلا حدود تركيزها عن توفير الرعاية الجراحية والطبية المنقذة للحياة وبدأت تسعى لتلبية احتياجات معينة لأولئك العالقين في مخيمات غير صحيّة.

ليسبوس

بعد توقيع الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا شهد عدد المهاجرين القادمين إلى الجزر اليونانية انخفاضاً حاداً. وكانت فرق أطباء بلا حدود قد أجرت خلال عام 2016 ما مجموعه 12,830 استشارة صحية أساسية في أرجاء الجزيرة من خلال عياداتها المتنقلة وكذلك في مركزي التسجيل في موريا وكارا تيبي. أما في ماتامادوس الواقعة شمال الجزيرة فقد أدارت المنظمة مركز عبور للقادمين الجدد ونظمت حافلات لتقلهم إلى مراكز التسجيل. أصبح مركز موريا بعد مارس/آذار مركز احتجاز ما قبل الترحيل لا يضمن غالباً احترام حقوق الإنسان. وقررت منظمة أطباء بلا حدود وقف جميع أنشطتها في موريا بما فيها خدمات النقل وسلمت خدماتها الطبية لمنظمات أخرى. لكنها استمرت في توفير الرعاية الطبية والنفسية في مخيم كارا تيبي والاستجابة لاحتياجات الناس الأضعف.

افتتحت المنظمة في سبتمبر/أيلول عيادة وسط مدينة ميتيليني تقدم من خلالها الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية وتعالج الأمراض المزمنة وتوفر دعم الصحة النفسية. كما بدأت إحدى فرق أطباء بلا حدود بتنفيذ أنشطة خارجية في موريا بغية كشف الحالات الضعيفة المعينة والتعرف على احتياجات الصحة النفسية.

ساموس

تعمل فرق أطباء بلا حدود في جزيرة ساموس على توفير الرعاية الصحية الأساسية للواصلين الجدد إلى المرفأ وكذلك في السجن بناءً على طلب الشرطة المحلية. كما وضعت المنظمة فريق إنقاذ طبي برّي ليوفر الإسعافات الأولية ويوزع مواد الإغاثة كالبطانيات والألبسة والخيام ويقدم خدمات نقل لمن هم في حاجة للوصول إلى مخيمات ومرافق طبية بعيدة في الجزيرة. وقد ساعد هذا الفريق 5,721 شخصاً قبل وقف هذه الخدمات في مايو/أيار، في حين عمل فريق آخر مماثل على جزيرة أغاثونيسي الواقعة إلى الجنوب من ساموس.

وقبل أن يتم إنشاء نقطة تجمع رسمية، قدمت فرق أطباء بلا حدود 18,700 وجبة غذائية في مخيم ساموس ووزعت 1,470 خيمة و2,800 بطانية.

أما داخل مركز تجمع ساموس فقد تدهورت الأوضاع بسرعة كبيرة بين شهري مارس/آذار وديسمبر/كانون الأول، علماً أنه شُيّد في الأساس ليكون مركز احتجاز لـ280 شخصاً، لكن السلطات اليونانية قامت سنة 2016 بتوسيع طاقته ليستوعب 600 شخص غير أن المركز كان يستضيف بحلول نهاية العام أكثر من 2,000 شخص وكان القادمون الجدد يضطرون إلى النوم في خيام متناثرة بين أشجار الغابة. قدمت طواقم أطباء بلا حدود خدمات الصحة النفسية من خلال 170 استشارة فردية و249 استشارة متابعة بين مارس/آذار وديسمبر/كانون الأول.

كما تدير المنظمة ملجأً للناس المستضعفين على جزيرة ساموس يقع في فندق محلي. وخلال الفترة من مايو/أيار إلى ديسمبر/كانون الأول كان الفريق قد وفّر المسكن وخدمات الرعاية الصحية الأولية لـ180 شخصاً من 39 أسرة وأحال عدداً من المرضى إلى مرافق رعاية صحية ثانوية محلية.

عمليات البحث والإنقاذ في بحر إيجة

بدأت منظمة أطباء بلا حدود عمليات البحث والإنقاذ قبالة جزيرة ليسبوس بالتعاون مع منظمة غرينبيس حيث ساعدت أكثر من 18,117 شخصاً في إطار 361 عملية خلال الفترة من نوفمبر/تشرين الأول 2015 إلى مارس/آذار 2016. ونظراً للانخفاض الحاد الذي شهدته أعداد القادمين فقد أوقفت المنظمة أنشتطها في أغسطس/آب.

Piraeus harbor
زوجان من اللاجئين في ميناء بيرايوس في أثينا حيث أنشأ أكثر من 5,000 شخص مخيماً مؤقتاً
Guillaume Binet/MYOP

أثينا

تدير منظمة أطباء بلا حدود ثلاث عيادات في أثينا استجابةً لاحتياجات معينة للمهاجرين وطالبي اللجوء المقيمين في مساكن عادية وعشوائية في المدينة. ويوفر مركز الرعاية النهارية لمدينة أثينا خدمات الرعاية الصحية والجنسية والإنجابية ودعم الصحة النفسية ويضم وحدة خدمات خارجية تزور المهاجرين في أماكن سكنهم. كما توفر عيادة تقع في ساحة فيكتوريا خدمات الرعاية الصحية الأساسية والنفسية دون الحاجة لحجز مواعيد. وخلال الفترة من فبراير/شباط إلى ديسمبر/كانون الأول أجرى الفريق العامل هناك أكثر من 4,055 استشارة طبية. كما عالج أخصائي علم النفس التابع للمنظمة 152 مريضاً ونفذ 574 استشارة نفسية فردية. أما في كيبسيلي فيقوم فريق يضم أخصائيي علم نفس وأطباء وأخصائيي علاج طبيعي وعمال اجتماعيين ووسطاء ثقافيين بالتعاون مع شركاء محليين بتوفير خدمات إعادة تأهيل متعددة الاختصاصات لضحايا التعذيب والأشكال الأخرى من سوء المعاملة. وعقب تنفيذ الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ازداد المتوسط الشهري للحالات الجديدة من 10 إلى نحو 40.

قدمت طواقم أطباء بلا حدود خدمات الرعاية الصحية الأساسية في مخيم إيليوناس ومركز احتجاز كورينثوس ومرفأ بيرايوس حيث أجرت 6,734 استشارة خلال العام ورافقت 623 مريضاً كي يحصلوا على خدمات طبية تخصصية. أما في مخيم إيلينيكو الذي استضاف ما يصل إلى 4,000 لاجئ في عام 2016 فقد قام الفريق بتوفير الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية ودعم الصحة النفسية.

منطقة أتيكا

قامت فرق أطباء بلا حدود خلال ذروة الطوارئ بتوزيع 6,600 وجبة و9,660 بطانية وقدمت 1,680 استشارة طبية للمهاجرين المحالين من الجزر إلى البر الرئيسي. وقد عملت الفرق في أنحاء المنطقة حيث وفرت دعم الصحة النفسية للمقيمين في ظروف مزرية في مخيمات مكتظة في ريستونا ومالاكاسا ولافريو وأغيو أندرياس، وفي ثيرموبيليس حيث كانت تقدم كذلك خدمات الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية. وأجرت الفرق خلال الفترة من يونيو/حزيران إلى ديسمبر/كانون الأول 573 استشارة شملت 184 مريضاً.

شمال اليونان

في ظل تزايد القيود المفروضة على التنقل علق آلاف الناس الساعين إلى عبور الحدود الفاصلة بين اليونان ومقدونيا في مخيم غير رسمي يقع في إيدوميني في ظل ظروف مزرية لا تتوفر فيها سوى خدمات قليلة جداً. وقامت فرق أطباء بلا حدود خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران بتوفير المأوى والمياه ومرافق الصرف الصحي وخدمات الرعاية الطبية من خلال 27,085 استشارة. وتضمنت الخدمات الرعاية الصحية الأساسية وعلاج الأمراض المزمنة والرعاية الصحية الجنسية والإنجابية ودعم الصحة النفسية.

لكن بعد تفكيك المخيم تم نقل آلاف الناس إلى مخيمات محيطة بتسالونيكي. وهناك قدمت الفرق خدمات دعم الصحة النفسية في خمس مخيمات حيث أجرت ما مجموعه 1,177 جلسة فردية و85 جلسة جماعية في الفترة من يوليو/تموز إلى نهاية العام.

وإلى الغرب من هناك قدمت فرق أطباء بلا حدود خدمات الصحة النفسية في إيوانينا منذ أبريل/نيسان وكانت لغاية سبتمبر/أيلول تدير عيادة متنقلة توفر الرعاية الصحية الأساسية في ثلاثة مخيمات في المنطقة. أجرت الطواقم 1,487 استشارة وأحالت 249 مريضاً إلى نظام الصحة العامة للحصول على رعاية طبية تخصصية.

واستمرت المنظمة بدعم مجموعات المتطوعين المحليين الذي كانوا يوزعون مواد الإغاثة كالخيام والبطانيات والألبسة للمهاجرين واللاجئين.

Idomeni after the closing of the border
رجل ينظر عبر الحدود المسيجة باتجاه جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة، من إدوميني التي تضم آلاف الناس العالقين هناك.
Alex Yallop/MSF

حملات التحصين

نفذت منظمة أطباء بلا حدود حملة تحصين في مخيم إيدوميني قبل إغلاقه. وفي الفترة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول دعم فريق تابع للمنظمة حملة تحصين أجرتها وزارة الصحة شملت أكثر 10 أمراض شيوعاً بين الأطفال. واستهدفت الحملة أكثر من 7,000 طفل تتراوح أعمارهم بين ستة أسابيع و15 سنة في أكثر من 15 موقعاً في أنحاء برّ اليونان الرئيسي وأثينا وبعض الجزر.

Thumbnail
فيديو

MSF Vaccinates 5,000 Refugee Children in Idomeni, Greece

قصة عامل

© Bastian Fischer

كونور كيني – طبيب

لقد هربوا من المصاعب والتحديات، ليجدوا أنفسهم في مواجهة تحدٍ جديدٍ هنا في إيدوميني. تشكل هذا المخيم الواقع في شمال اليونان على الحدود مع جمهورية مقدونيا، حول محطة قطار شحن دولي للبضائع ومذبح للماشية، ويؤوي أكثر من 10,000 من اللاجئين والمهاجرين، هؤلاء الناس يعيشون في خوف دائم. الخوف من المجهول، الخوف من تلقي أسوء الأخبار من الوطن – هل ستقتل القنبلة التالية في سوريا شخصاً ما يحبونه؟ الخوف الحقيقي يتمثل في أن تتم إعادتهم.

يبدو الضيق والإحباط هنا واضحاً. بالنسبة لحمزة، كان علينا أن نصف له أدوية مهدئة. وهو علاج متقدم نستخدمه كملجأ أخير. ولكن بالنسبة لهذه الحالة فقد كان المريض يسبب لنفسه ضرراً جسدياً خطيراً، ومع الكثير من النساء والأطفال الصغار داخل المخيم، لم يكن لدينا خيار آخر. أبقيناه في العيادة من أجل المراقبة، وأمضينا وقتاً في الاستماع الى قصته قبل إحالته الى أحد الأخصائيين النفسيين لدينا.

آمل أن يصبح في حالة جيدةً، ولكن كي أكون صريحاً، فإني لا أعرف ماذا سيحدث له مع مرور الوقت. لا أحد يعرف ماذا سيحدث له، أو ما ذا سيحدث لأي شخص علق في إيدوميني. يبدو أنهم وقعوا في أرض مشاع. وكما قال لي أحد المرضى: "إننا نموت هنا، تماماً كما كنا في سوريا، ولكن بشكل أبطأ".