كان عدد المهاجرين في ليبيا يزيد عن 650,0001 في نهاية عام 2022، بينهم 3,4892 في مراكز الاحتجاز التي يديرها جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بحسب التقديرات، وبين 2,000 إلى 5,000 آخرين في مراكز غير رسمية تقع في أنحاء متفرقة من البلاد. 

ظلّت فرق أطباء بلا حدود تسمع شهادات من مهاجرين تعرضوا لأشكال عديدة من سوء المعاملة من اعتداء جسدي وعنف جنسي وعنف قائم على النوع الاجتماعي. كما أفاد مهاجرون بأنهم تعرضوا لاعتقالات تعسّفية واحتُجزوا في ظروف غير إنسانية وتعرضوا للخطف والعمالة القسرية والاتجار بالبشر والانفصال الأسري. 

وعملت فرقنا على توفير الرعاية الصحية الأساسية والدعم النفسي واستشارات الصحة الجنسية والإنجابية في مرافق صحية داخل مراكز الاحتجاز وفي المناطق الحضرية، إضافةً إلى إحالة المرضى لتلقي الرعاية التخصصية في المستشفيات. قدمت طواقمنا أيضًا خدمات الحماية بهدف تحديد الأشخاص الضعفاء وإحالتهم إلى منظمات أخرى في طرابلس قادرة على تلبية احتياجاتهم. 

هذا وقد اعترض خفر السواحل الليبي خلال العام ما لا يقل عن 24,6843 شخصًا حاولوا عبور البحر الأبيض المتوسط وأعادهم قسرًا إلى ليبيا. وقد عملت فرقنا في نقاط الإنزال البري على طول الساحل الغربي، حيث أمنت الخدمات الطبية الأساسية وقدمت الإسعافات النفسية الأولية وخدمات إحالات الطوارئ ومتابعة المرضى، علاوةً على توزيع المواد الغذائية ومستلزمات النظافة الصحية. يشار إلى أن هذه الأنشطة توقفت بعد نوفمبر/تشرين الثاني حين سحبت السلطات منا ترخيص العمل. لكن فرقنا تبقى على أهبة الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ. 

تركز فرقنا العاملة في ليبيا أيضًا على علاج السل، حيث دعمت خلال عام 2022 برنامج مكافحة السل الوطني وأسهمت في إنشاء أول وحدة لعزل المرضى مخصصة للتعامل مع حالات السل المقاوم للأدوية المتعددة في مستشفى الأمراض الصدرية في مصراتة.