صحيحٌ أن معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشري في غينيا منخفض ويبلغ 1.4 في المئة، غير أن حوالي نصف المصابين به فقط يحصلون على العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية. لذا تتعاون فرقنا مع وزارة الصحة في إدارة ثمانية مراكز صحية في العاصمة كوناكري، حيث نفحص الأشخاص للكشف عن الفيروس ونقدم الرعاية للمصابين به، علمًا أن تركيزنا منصب على الوقاية من انتقال المرض من الأم إلى الطفل، إلى جانب علاج ضحايا العنف الجنسي والمصابين بالسل. ندير أيضًا مرفقًا بسعة 31 سريرًا يقع ضمن مستشفى دونكا وقد خصصناه للمصابين بالمراحل المتقدمة من المرض. 

على صعيد آخر فقد أقفلنا في ديسمبر/كانون الأول مشروعنا المجتمعي في منطقة كوروسا في شرق البلاد بعد أن عملت طواقمنا فيه على مدار خمس سنوات مع الأهالي لبلورة أنشطة تهدف إلى التصدي للملاريا وسوء التغذية وغيرها من الأمراض المنتشرة بين الأطفال. وإلى جانب عملنا في المراكز الصحية فقد عملت طواقمنا على تدريب العاملين في الرعاية الصحية والمتطوعين الذين عملوا على الصعيد المجتمعي وتجهيزهم، بغية تحسين آليات الكشف عن الملاريا وغيرها من الأمراض التي تصيب الأطفال وعلاجها وإعداد أنظمة لإحالة المرضى. 

يشار إلى أن طواقم أطباء بلا حدود استجابت لتفشيين لحمى اللاسا وتفشٍّ للكوليرا ضربت البلاد عام 2022، حيث أمّنت الحصول على خدمات الرعاية، وأسهمت في جهود الدعوة إلى التغيير الساعية إلى مطالبة منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة بتنفيذ حملة تلقيح.