Skip to main content
Patiente Ngangu, MSF nurse
جمهورية الكونغو الديمقراطيّة

الاستجابة للحالات الطارئة والأزمات المزمنة

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد

لا يتمتّع سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية بقدرة كبيرة على الحصول على خدمات الرعاية الصحية، كما تنتشر الأوبئة بسبب ضعف المراقبة الوبائية والبنية التحتية.

وقد أدى العنف إلى حدوث أزمات في مناطق كيفو وتنجانيقا وكاساي وأجبر الملايين على الفرار. في عام 2013، اختطف ثلاثة من موظفينا في شمال كيفو، وما زالوا في عداد المفقودين حتى اليوم.

تعد جمهورية الكونغو الديمقراطية إحدى أفقر دول العالم رغم مواردها الطبيعية الهائلة. ولا يزال شرق البلاد يعاني من حروب الكونغو التي أودت بحياة ستة ملايين شخص منذ منتصف التسعينيات وحتى أوائل العقد الأول من القرن الحالي. لم تشهد البلاد أي استثمارات كبيرة منذ ستينيات القرن الماضي لتحسين البنية التحتية الضعيفة، ولا يتمتع سكان البلاد إلا بالقليل من الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية.

وبالإضافة إلى العوائق الواضحة أمام الرعاية الصحية في بعض المناطق بسبب النزاع المسلح، يفتقر النظام الصحي إلى الموظفين والأدوية، إذ أنه يتوجب دفع المال للحصول على أدنى الخدمات الصحية، لكن ارتفاع مستويات الفقر يعني أن معظم الناس لا يستطيعون تحمل تكاليفها. يبلغ متوسط العمر المتوقع في البلاد نحو 58 سنة، ويموت طفل من بين كل عشرة أطفال قبل بلوغ سن الخامسة.

نظرًا للاحتياجات الإنسانية المرتفعة للغاية، فإننا ندير أحد أكبر برامجنا من حيث الميزانية وعدد المرضى وعدد الموظفين في جمهورية الكونغو الديمقراطية. تعمل فرق منظمة أطباء بلا حدود في 20 من أصل 26 مقاطعة في البلاد.

فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز
أخصائي علاج طبيعي يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود ومريض مصاب بفيروس نقص المناعة البشري المتقدم في مستشفى في كينشاسا.
Kris Pannecoucke

مشاريعنا في جمهورية الكونغو الديمقراطية

تركّز مشاريعنا على المشاكل الحادة الناجمة عن النزاعات والأزمات (نزوح السكان، والصدمات النفسية الناتجة عن النزاعات، والجراحة).

كما ونسعى إلى سدّ الثغرات الموجودة في الرعاية الصحية وإزالة العوائق التي تحدّ من وصول الناس إلى كافة الخدمات، ويشمل ذلك مشاريعنا المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز، ومرض النوم (داء المثقبيات الأفريقي)، والعنف الجنسي، وسوء التغذية، والملاريا.

هذا وتستجيب فرقنا لحالات التفشي المتكرر للأمراض التي تؤثر على البلاد بسبب ضعف المراقبة الوبائية والبنية التحتية، بما في ذلك تفشي الكوليرا والحصبة والحمى الصفراء وحمى التيفود والطاعون والحمى النزفية، مثل الإيبولا.

الاستجابة لمستويات العنف في كاساي
حضر هذان التوأمان اللذان يعانيان من سوء التغذية مع جديهما إلى مركز ديتيكيمنيا الصحي في كاساي. وكانوا قد اختبأوا في الأدغال معهم لمدة خمسة أشهر بعد أن هاجمت الميليشيات المسلحة قريتهم ما أسفر عن مقتل والدي التوأمان اللذين تعرضا لجروح بالسكين.
Marta Soszynska/MSF

أدت أزمتان جديدتان - في منطقتي كاساي وتنجانيقا الكبرى - منذ عام 2016 إلى موجة نزوح بلغ عدد النازحين على إثرها في عام 2017 قرابة 4.1 مليون شخص.

وفي أوائل عام 2018، ازدادت حدة العنف المتجدد في إيتوري في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ما أجبر عشرات الآلاف من الناس على الفرار داخل البلاد وخارجها. نتيجة لذلك، فر أكثر من 50 ألف شخص عبر الحدود إلى أوغندا حيث قدمت فرق منظمة أطباء بلا حدود المساعدة لهم.

وحدات الطوارئ

تدير منظّمة أطباء بلا حدود مشاريع عديدة في مواقع محددة في أرجاء جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويمثّل ذلك الجزء الأكبر من عملها داخل البلاد. ولكنّ ارتفاع مستوى الاحتياجات وضعف القدرة على الاستجابة للأزمات المتكررة حثّنا على إنشاء 
خمس وحدات للطوارئ، وهي تغطي معظم أنحاء البلاد وتستجيب لحالات الأزمات عندما تكون مشاريعنا مكتظة أو في مناطق لا توجد فيها فرق منظمة أطباء بلا حدود. تراقب هذه الوحدات الإنذارات الصحية وتستجيب للأوبئة وسوء التغذية والكوارث الطبيعية والنزاعات وحالات الإصابات الجماعية ونزوح السكان.

تقع وحدة الطوارئ الخاصة بالكونغو في كينشاسا، إلا أنها تراقب الإنذارات الصحية في أربعة مواقع أخرى. يمكن لوحدة الطوارئ هذه أن ترسل ما يصل إلى أربعة فرق في آن واحد في 17 مقاطعة من أصل 26 مقاطعة في البلاد.

أما وحدة الاستجابة للطوارئ في كيسانغاني، فهي تستجيب إلى الإنذارات في 60 منطقة صحية في أنحاء إيتوري وتنجانيقا وأويلي العليا والسفلى.

هذا وتقع وحدة الثالثة التابعة للمنظمة بشكل أساسي في جنوب كيفو، وقد استجابت في عام 2017 لتفش كبير للحصبة ولأحد أسوأ تفشيات الكوليرا في المنطقة.

وتقع وحدة الاستجابة الطارئة في جنوب كيفو في مدينة بوكافو، وقد نفّذ الطاقم في عام 2017 أنشطة التطعيم لـ61,387 طفلاً ضد الحصبة، ودعمت الوحدة خمس مناطق صحية استجابة لتفشي الكوليرا وقدمت الرعاية للنازحين المصابين بالملاريا وسوء التغذية.
وترسل وحدة الاستجابة الطارئة في شمال كيفو (NKERU) باستخدام أعضاء في مجموعة من الموظفين الطبيين وغير الطبيين المدربين بانتظام.

حملة تلقيح ضد الحصبة في جمهورية الكونغو الديمقراطية
أعضاء فريق الطوارئ التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في طريقهم إلى المركز الصحي في سومبي، مقاطعة أويلي السفلى خلال حملة تلقيح ضد الحصبة.
Diana Zeyneb Alhindawi

إيتوري

تقدم عياداتنا المتنقلة في قريتي كاراجبا وأولندري في مقاطعة إيتوري خدمات الصحة الأساسية للاجئين والمجتمعات المضيفة ، كما تعالج فرقنا ضحايا العنف الجنسي وتقدم استشارات تنظيم الأسرة والصحة النفسية واللقاحات الروتينية.

اندلع العنف بين المجتمعات المحلية في مقاطعة إيتوري في ديسمبر/كانون الأول 2017، ونمت حدة الموقف في شهر فبراير/شباط حيث أُحرقت البيوت، وقُتل الناس، وفر عشرات الآلاف من منازلهم بحثاً عن الأمان.

مقاطعتي كيفو

كانت مقاطعتا شمال وجنوب كيفو في بؤرة حروب الكونغو وبقيتا غير مستقرتين منذ ذلك الحين بوجود نحو ـ120 جماعة مسلحة نشطة و850 ألف شخص في يعيشون في مخيمات للنازحين في كيفو. لقد أصبحت الغابات والمجتمعات المضيفة ملجأَ للعديد من النازحين، ولا سيما في جنوب كيفو، ما يزيد من احتياجات تلك الأسر. يمثل الحصول على الرعاية الصحية تحديًا بسبب ضعف البنية التحتية والصعوبات المالية، ويتفاقم ذلك بسبب انعدام الأمن المستمر جراء النزاع الذي غالباً ما يقيّد التحرّكات والقدرة على الوصول إلى الناس بأمسّ الحاجة.

تدير منظمة أطباء بلا حدود 15 مشروعًا في مقاطعتي كيفو. إن جميع المشاريع في هاتين المنطقتين تتطلب تركيزاً على طب النزاعات ومحاولة تلبية الاحتياجات العامة الناجمة عن عدم الحصول على الرعاية الصحية والنزوح.

مواقع مشاريعنا في كيفو

شمال كيفو

•    مويسو
•    والكالي
•    غوما (دعم البرنامج الوطني لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز)
•    ماسيسي
•    روتشورو
•    بامبو
•    يتم تنفيذ الاستجابات الطارئة في جميع أنحاء المقاطعة من قبل وحدة الاستجابة للطوارئ في شمال كيفو

جنوب كيفو

•    باراكا
•    كيمبي
•    كاليهي
•    زيرالو
•    ولينغو
•    مولونجو-كانيولا
•    يتواجد فريقنا المتنقّل الخاص بداء المثقبيات الأفريقي البشري أي مرض النوم  في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عام 2013، وهو يجري فحوصات الكشف عن المرض ويقدّم العلاج للمرضى بعد تشخيصهم بهذا المرض المميت في المناطق الريفية التي يصعب الوصول إليها.

تنجانيقا ومقاطعة كاتانغا السابقة

لقد عانت تنجانيقا من أعمال العنف الطائفي منذ عام 2013، وتسببت موجة جديدة من العنف في عام 2016 في نزوح ما يقدر بنحو نصف مليون شخص في المنطقة. لا يزال الوصول إلى الرعاية الصحية صعباً للعديد من الأشخاص، لا سيما أولئك الذين أجبروا على الفرار من قراهم بسبب العنف ولا يمكنهم الوصول إلى المراكز الصحية أو تحمل تكاليف الرعاية الصحية.

تنجانيقا هي جزء من الكيانات الإقليمية الأربعة الجديدة التي أنشئت بعد تقسيم مقاطعة كاتانغا في عام 2014. وتتأثر المنطقة بشدة من تفشي الحصبة والكوليرا المتكرر.

مواقع مشاريعنا في تنجانيقا

•    مانونو
•    بويتو
•    نيونزو
•    لوبومباشي

كاساي

في غضون أقل من عام، تحوّلت منطقة كاساي الكبرى المركزية من منطقة سلمية في بلد غير مستقرّ إلى واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم اليوم. اندلعت شرارة الأزمة في أغسطس/آب 2016 عندما قتل قائد محلي على يد القوات المسلحة الكونغولية، وقد أدى ذلك أدى إلى اضطرابات عامة اشتعلت في منطقة كبيرة بحجم إيطاليا.

أجبر النزاع 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم و30 ألف منهم إلى اللجوء في أنغولا المجاورة. 

مشاريعنا الحالية 

كاننغا (مقاطعة كاساي الوسطى): بدأت منظمة أطباء بلا حدود بتقديم الدعم لمستشفى مقاطعة كاننغا في مايو/أيار 2017 في مجالات الأنشطة الجراحية للإصابات البالغة، والرعاية الطبية والنفسية لضحايا العنف الجنسي، والدعم النفسيّ للمتضررين من النزاع. 

عملت المنظمة على إعادة تأهيل الجناح الجراحيّ في المستشفى، وأضافت له قسماً بمقدوره استقبال 72 مريضاً. أجرت فرقنا في المستشفى 1,502 استشارة طبية طارئة، وأدخلت 430 مريضاً لاستكمال العلاج، كما وأجرت 1,624 عملية جراحية، وذلك في الفترة بين مايو/أيار وديسمبر/كانون الأول 2017. 

تشيكولا (مقاطعة كاساي الوسطى): بدأت المنظمة بتقديم الدعم لمستشفى تشيكولا العام وستة مراكز صحية أخرى في المنطقة في أكتوبر/تشرين الأول 2018. يقدّر عدد سكّان المنطقة بنحو 140 ألف شخص، بينما تضررت المراكز الصحية بشكل كبير إثر اشتباكات عنيفة. 

يعمل فريقٌ مؤلف من 60 شخص على دعم أنشطة التغذية ورعاية الأم وطب الأطفال والصحة النفسية، بالإضافة إلى إدارة الحالات الطبية والجراحية الطارئة، بهدف تحقيق حصول السكان على خدمات طبية مجانية وعالية الجودة. 
تعمل المنظمة على إنشاء نظام للإحالات الطبية، كي يتمكّن المرضى الذين يحتاجون لإجراء عمليات جراحية طارئة من تلقّيها حيث تتوفر في كاننغا. 

المشاريع السابقة

تشيبالا (مقاطعة كاساي الوسطى): كانت منطقة تشيبالا الصحية، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 266 شخص، إحدى مراكز العنف الذي تفشى في مقاطعة كاساي الوسطى، قضى على إثره العديد من الناس بينما نزح عدد كبير من السكّان.
واستجابةً لمستويات سوء التغذية المقلقة، افتتحنا 12 مركزاً للتغذية العلاجية ووحدة استشفاء للأطفال دون سنّ الخامسة المصابين بسوء التغذية الحاد.

في الفترة الواقعة بين ديسمبر/كانون الأول 2017 وسبتمبر/أيلول 2018، تلقّى 2,248 مرضاً استشارات في العيادات الخارجية بينما تم استشفاء 437 مريضاً لعلاج سوء التغذية وأمراض أخرى تصيب الأطفال الأكثر حاجة كفقر الدم الحاد والتهابات الجهاز التنفسيّ. 

وبالإضافة للخدمات الطبية، نفذت فرقنا أنشطة التوعية الصحية حول كشف عوارض سوء التغذية لدى الأطفال وإحالتهم إلى المستشفى وكيفية متابعة وضعهم في المنزل. 

عُلّقت أنشطة المنظّمة في تشيبالا في 21 سبتمبر/أيلول 2018 بهدف التركيز على الاستجابة في كاننغا. 

كاكنجي (مقاطعة كاساي): قدمت فرقنا الدعم الطبي في عام 2018 لمستشفى كاكنجي العام بالإضافة إلى 14 مركز صحي في المنطقة إثر ارتفاع وتيرة العنف ومعدلات النزوح. وبعد مضي ثلاثة أشهر، تحسّن الوضع في كاكنجي فسلّمت المنظّمة أنشطتها للسلطات الصحية المحلية ومنظمات أخرى. 

في الفترة الواقعة بين أوائل شهر أبريل/نيسان وأواخر شهر يونيو/حزيران 2018، أجرت فرقنا أكثر من 20 ألف استشارة طبية وتم استشفاء 600 مريضاً وعلاج 842 طفلاً على الأقل من حالات عديدة أبرزها الملاريا والتهابات الجهاز التنفسي والإسهال وسوء التغذية. 

تشيباكا (مقاطعة كاساي): أجرت فرق منظّمة أطباء بلا حدود استجابة في تشيباكا والمناطق الريفية المجاورة بين يونيو/حزيران 2017 وأبريل/نيسان 2018 لمساعدة السكان المتضررين جرّاء النزاع. إذ قدمنا الدعم لمستشفى وثلاث مراكز صحية في تشيباكا، ووسعنا نطاق عملياتنا تدريجياً إلى أطراف المنطقة حيث تزداد الفجوات في توفير الرعاية الصحية كما يكبر مستوى تأثّر السكّان بأعمال العنف.

لقد تبرّعنا بمواد طبية ولوجستية كما ودرّبنا الموظفين في مراكز صحية تعرّضت للحرق أو التدمير خلال النزاع. عالجت فرقنا 245 شخصاً على الأقل من ضحايا العنف الجنسي، وقدمت أكثر من 500 جلسة صحة نفسية، وأجرت حوالي 450 عملية جراحية وأكثر من 9,700 جلسة طب أطفال. كما وأنشأنا 18 مركزاً للتغذية العلاجية وعالجنا 5,755 طفلاً دون سنّ الخامسة من سوء التغذية الحاد. 

وفي أوائل عام 2018، وصلت منظّمات إنسانية أخرى إلى المنطقة، ما سمح لنا تسليم هذه الأنشطة للتركيز على حالات طارئة أخرى.

اختطاف زملائنا

تم إختطاف أربعة من موظفي منظمة أطباء بلا حدود في كامانغو، شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في 11 يوليو/تموز 2013، حيث كانوا يجرون تقييماً صحياً. تمكنت واحدة منهم، شانتال، من الفرار في أغسطس/آب 2014، لكن لم تصلنا حتى الآن أي معلومات عن فيليب وريتشارد ورومي. وما زلنا ملتزمين بشدة ونطالب بالإفراج عنهم.