Skip to main content
MSF NFI kit distribution in Tawilla

احتياجات انسانية رئيسية مع نزوح الآلاف بسبب القتال في جبل مرة، شمال دارفور

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد

شمال دارفور – دفع القتال المستمر في مناطق جبل مرّة وجبل سي شمال دارفور في السودان، بالعائلات إلى النزوح طلباً للحماية. بدأت هذه الاعتداءات الأخيرة في منتصف يناير/كانون الثاني، وقد دفعت نحو 58,000 شخص معظمهم من النساء والأطفال إلى ترك منازلهم ومزارعهم ومواشيهم يلتمسون المخيمات الآمنة نسبيا بالقرب من مدينة الطويلة وسرتوني.

في الواقع، هذا الجزء من دارفور هو بيئة شبه صحراوية صعبة وقاحلة وترتفع درجات الحرارة فيها بانتظام لتزيد عن 40 درجة مئوية. وفي هذا المكان القاسي وبدون الحصول على مساعدة، لن يتمكن سوى عدد قليل من مواجهة هذه التحديات والنجاة.

ومع استمرار النزوح، فإن الصغار والمرضى وكبار السن هم الأكثر عرضة لمخاطر رحلة الـ 50 كلم إلى مدينة الطويلة. حالياً، تقدم منظمة أطباء بلا حدود مساعدات طارئة إلى نحو 40,000 نازح وصلوا إلى سورتوني و 18,000 آخرين في الطويلة بحاجة إلى الماء والغذاء والرعاية الطبية.

وفي هذا السياق، يقول رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في السودان دايفيد ثيروند إنه: "علينا أن ننظر في الاحتياجات الفورية والمستقبلية للنازحين. ونحن حريصون على تلبية الاحتياجات الفورية حتى تطبيع الوضع الأمني."

من جهتها، تتوقع السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية ان يزيد تدفق النازحين. فقبل النزاع، كان عدد سكان المنطقة يقدر بنحو 140,000 غادر منهم 70,000 .

ويضيف دايفيد ثيروند إنه: "في الأسابيع الأولى من التدخل، قمنا بالتركيز على توفير السلع غير الغذائية إلى النازحين الذين يصلون معدمين غالباً. فنقدم لهم بعض أدوات التنظيف والطهو الأساسية بالإضافة إلى بعض المواد التي تمكنهم من بناء مأوى".   

تسعى منظمة أطباء بلا حدود أيضاً إلى ضمان توفير امدادات مياه الشرب النظيفة بشكل متواصل إلى الأعداد الكبيرة في المخيمات. حالياً يتم توفير حوالي 9.5 ليتر من المياه للشخص يومياً ولكنها غير كافية. نهدف الى زيادة هذه النسبة إلى 15 ليتر.

تحتاج المخيمات أيضاً إلى أنظمة الصرف الصحي الأساسية. هناك أعداد كبيرة يعيشون بالقرب من بعضهم البعض لذلك تشكل النظافة مصدر قلق كبير. حتى الآن، قامت منظمة أطباء بلا حدود بإنشاء 250 مرحاضاً والهدف بناء 700 مرحاض بالإجمال.

خلال الأسابيع القادمة، تخطط منظمة أطباء بلا حدود لإطلاق حملة تطعيم ضد الحصبة وشلل الأطفال وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة.

بدأت منظمة أطباء بلا حدود نشاطها في دارفور عام 1985. تعتبر منظمة أطباء بلا حدود منظمة طبية دولية إنسانية تقدم المساعدات الطبية الطارئة لضحايا النزاعات والكوارث الطبيعية والأوبئة والأشخاص الذين لا يشملهم نظام الرعاية  الصحية. وتقدم المنظمة المساعدة إلى الناس على أساس الحاجة، بصرف النظر عن العرق أو الدين أو الجنس أو الانتماء السياسي. وحالياً، تعمل منظمة أطباء بلا حدود في السودان في ولايات دارفور الشمالية وغرب دارفور والنيل الأبيض والقضارف.

المقال التالي
Sudan
Project Update 21 أبريل/نيسان 2015