وقد وسعنا في عام 2019 برنامجنا المجتمعي الذي يركز على صحة الطفل بهدف تغطية كافة أنحاء منطقة كوروسا، حيث أمنّا التدريبات والدعم اللوجستي لما مجموعه 152 متطوعاً في مجال الصحة المجتمعية و23 نقطة صحية ومركزاً صحياً وذلك من أجل تحسين أنظمة الكشف عن حالات الملاريا وسوء التغذية والالتهابات التنفسية وعلاج المرضى وإحالتهم. وقد سمحت هذه المقاربة بتشخيص إصابة 47,927 طفلاً بالملاريا بفضل فحوص الكشف السريعة، علماً أن أكثر من 38 في المئة منهم تلقوا العلاج بشكل مباشر على مستوى المجتمع. كما استمرت طواقمنا بتوفير الدعم الطبي واللوجستي في مستشفى كوروسا العام الذي استقبل خلال 2019 نحو 2,460 طفلاً يعانون من أشكال شديدة من الملاريا وقدّم لهم العلاج. وإذ نخطط لإقفال المشروع بنهاية 2021، فقد نظمنا جلسة حوارية مع السلطات المحلية والإقليمية والمركزية بهدف ضمان استمرار الأنشطة والمشاركة المجتمعية.

هذا وتركز عمليات أطباء بلا حدود في غينيا كذلك على رعاية المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، خاصةً وأن أقل من نصفهم فقط يحصلون على العلاج في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد الوفيات المرتبطة بالفيروس. ففي العاصمة كوناكري، استمرت طواقمنا بدعم خدمات فحص مرضى فيروس نقص المناعة البشرية وعلاجهم ومتابعتهم بالاعتماد على ثمانية مراكز، إلى جانب تأمين الرعاية التخصصية لمن يعانون من المراحل المتقدمة من الإصابة ضمن وحدة تضم 31 سريراً تقع ضمن مستشفى دونكا كنا قد أعدنا تأهيلها هذا العام. كما ندير حملات فحص عامة وأنشطة توعية نجحت في فحص 4,397 شخصاً خلال العام.

بالإضافة إلى إدارة تلك المشاريع المنتظمة، نفذت أطباء بلا حدود حملة تحصين استدراكية في منطقة ماتوتو التابعة لمدينة كوناكري حيث أعطت اللقاحات لنحو 14,800 طفلٍ بهدف تحصينهم ضد الحصبة وشلل الأطفال، إضافة إلى اللقاح الخماسي (الذي يضم الخناق والكزاز والسعال الديكي والتهاب الكبد الفيروسي B والمستدمية النزفية B)، كما عالجنا 1,390 مريضاً مصاباً بالحصبة.