وقد بدأنا في يناير/كانون الثاني من عام 2019 بإدراج مرضى جدد في منطقة طشقند ضمن تجربتنا السريرية متعددة المواقع المعروفة باسم "TB PRACTICAL" والتي كانت قد انطلقت عام 2017 في نوكوس، عاصمة جمهورية قرقل باغستان، بهدف تقييم سلامة ونجاعة عقاري البيداكويلين والبريتومانيد الجديدين في إطار برامج علاجية أقصر تبلغ ستة أشهر فحسب ويمكن للمرضى تحملها بشكل أفضل. وكنا قد أدرجنا 166 مريضاً في موقعي التجربة بحلول نهاية 2019.

نعمل أيضاً مع وزارة الصحة في مشروعنا القائم في طشقند والذي يركز على تعزيز خدمات الرعاية الصحية المتكاملة لمرضى فيروس نقص المناعة البشرية المصابين أيضاً بالسل والأمراض المنقولة بالجنس والتهاب الكبد الفيروسي C وذلك في إطار نموذج يعتمد على خدمات شاملة يحصلون عليها في مكان واحد. كما بدأنا في نهاية 2018 بتوفير الخدمات للمجموعات المعرضة للخطر الشديد والتي تشمل عاملات الجنس ومتعاطي المخدرات بالحقن في منطقة طشقند، علماً أننا نخطط كذلك لاعتماد اختبار السل عن طريق فحص البول لكشف مركب ليبوارابيومان أو ما يعرف باختبار LAM لتشخيص المصابين بالسل بين مرضى فيروس نقص المناعة البشرية.

هذا ويعتمد مشروع السل القائم في قرقل باغستان نموذجاً شاملاً في الرعاية يركز على الأشخاص. وقد قدم البرنامج خلال 2019 العلاج لما مجموعه 2,130 مريضاً بينهم 660 تلقوا علاج السل المقاوم للأدوية و1,470 تلقوا علاج السل المستجيب للأدوية. بحلول نهاية العام وفي إطار التزامنا بإدخال إرشادات تتضمن أفضل الممارسات، فقد دعمنا وزارة الصحة لاعتماد بروتوكول رعاية مرضى السل المقاوم للأدوية في قرقل باغستان، حيث يرتكز على الإرشادات الموحدة المنقحة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. كما قمنا في إطار التوصيات التي طرحتها هذه الإرشادات بتحديث المختبر حيث أدخلنا تقنية خاصة قادرة على كشف قدرة العقار على التأثير وتشمل هذه التقنية الأدوية الحديثة والقديمة (بيداكويلين، لينيزوليد، كلوفازيمين، موكسيفلوكساسين، أميكاسين، بريتومانيد).