وقد استمرت منظمة أطباء بلا حدود بتوفير الرعاية الصحية النفسية للمهاجرين في العاصمة الصربية بلغراد. كما نفذت فرقنا التي تضم أخصائيين في علم النفس أنشطة خارجية في العديد من التجمعات السكنية العشوائية الواقعة في محيط مدينتي شيد وسوبوتيتسا الحدوديتين استهدفت من خلالها من لم يزالوا خارج مراكز الاستقبال الصربية.

كما شهدنا خلال الأشهر الأولى من السنة زيادةً في عدد الناس الذي يصلون إلى البوسنة والهرسك على أمل دخول كرواتيا والمتابعة غرباً. فقد حاول الآلاف عبور الحدود الكرواتية خلال الصيف، وكان آنذاك عدد المقيمين في التجمعات السكنية العشوائية والمباني المهجورة في محيط مدينتي فليكا كلادوشا وبيهاتش يبلغ 5,000 شخص.

وقد قدمنا المساعدات الطبية بالتعاون مع الهيئات الطبية البوسنية ودعمنا مجموعات مجتمع مدني بهدف تحسين ظروف المعيشة عن طريق خدمات إضافية كالحمامات والألبسة ومرافق الغسيل.

يشار إلى أننا أجرينا خلال السبعة أشهر التي عملنا فيها في البوسنة والهرسك 5,000 استشارة طبية تقريباً، علماً أن أغلب المشاكل الصحية التي عالجناها على غرار التهابات الطرق التنفسية والأمراض الجلدية والآلام العضلية الهيكلية كانت مرتبطة بظروف المعيشة التي تفتقر إلى النظافة.

وقد أفاد معظم مرضانا بأنهم تعرضوا للعنف أو الدفع بقوة غير ضرورية على يد حرس الحدود. وقد دأبت منظمة أطباء بلا حدود تستنكر استخدام العنف ضد المهاجرين وتدعم منظمات المجتمع المدني والمتطوعين في مراقبة هذه الحوادث والإبلاغ عنها.