يعيش المدنيون عالقين في دوامة من العنف رغم اتفاقية السلام الموقعة بين مجموعة الفارك الثائرة والحكومة، خاصةً وأن أجزاء غير قليلة من الأراضي الكولومبية لا تزال موضع نزاع بين منظمات إجرامية ومقاتلين سابقين في الفارك رفضوا إلقاء أسلحتهم وفدائيي جيش التحرير الوطني.

تدخل فريق الطوارئ التابع للمنظمة لمساعدة النازحين في تشوكو وأنتيوكيا وغوافياري وكاكيتا. وعقب انهيار أرضي ضرب موكوا الواقعة في بوتومايو وأدى إلى مقتل نحو 300 شخص وفقدان المئات، قدمت الفرق الدعم للمستشفى المحلي ووفرت الرعاية الصحية الأولية.

ولا تزال فرق أطباء بلا حدود تدير برامج رعاية صحية نفسية في توماكو وبوينافينتورا حيث توفر الدعم النفسي للمتضررين بالعنف سواء المرتبط بالجريمة أم بالمجموعات المسلحة. فقد قدمت الطواقم ما مجموعه 9,097 استشارة صحة نفسية خلال عام 2017. كذلك في بوينافينتورا فقد طلب 808 أشخاص الدعم النفسي عبر خط المساعدة المجاني والسري التابع لمنظمة أطباء بلا حدود. كما عززت الفرق خدمات أطباء بلا حدود في مختلف المناطق.

قدمت الطواقم الرعاية الطبية لما مجموعه 227 ضحية من ضحايا العنف الجنسي في توماكو و296 في بوينافينتورا، كما قدمت أطباء بلا حدود الدعم للنساء اللواتي كن بحاجةٍ إلى إنهاء حملهن. فرغم التشريعات التحررية في هذا الشأن، إلا أنه لا تزال ثمة عوائق تقف أمام النساء الساعيات للحصول على مساعدة طبية آمنة.

بعد 50 عاماً من الحرب، يقدر أن هنالك أكثر من 126,000 شخص مفقودين. وقد بدأت المنظمة مشروعاً لتوفير الدعم النفسي لأسر ضحايا الاختفاء القسري. يقع المشروع في بويرتو أسيس التابعة لبوتومايو وفي كالي التابعة لفالي حيث تفيد التقارير بأن هناك ما يقرب من 500 شخص و3,000 شخص على التوالي في عداد المفقودين. وقد تمكن المشروع الذي انطلق في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول من توفير أكثر من 300 استشارة صحة نفسية فردية و160 جلسة جماعية.