Skip to main content

منظمة أطباء بلا حدود تحيي ذكرى مرور عامين على إنقاذ حياة الجرحى السوريين

الحرب في غزة: اطّلع على استجابتنا
اقرأ المزيد

الرمثا – قامت منظمة أطباء بلا حدود في 29 سبتمبر/أيلول من العام الحالي بإحياء الذكرى السنوية الثانية لافتتاح مشروعها للجراحة البالغة الطارئة في مستشفى الرمثا الحكومي والذي يعمل على تقديم العلاج الطبي ذي النوعية الجيدة لجرحى الحرب من المرضى السوريين في لواء الرمثا، شمالي الأردن.

ومنذ أيلول 2013، وصل ما يزيد عن 1,850 جريح حرب سوري إلى غرفة الطوارئ في مستشفى الرمثا الحكومي، كان 75% منهم يعانون من إصابات متعددة بالغة ناتجة عن الانفجارات، وتم إجراء 2,900 تدخل جراحي عليهم، فيما تم إدخال 864 مريضاً في البرنامج الجراحي الذي تديره منظمة أطباء بلا حدود في المستشفى. وفضلاً عن ذلك، كان نحو 20 في المئة من المرضى الذين تمت معالجتهم من قبل منظمة أطباء بلا حدود في غرفة طوارئ مستشفى الرمثا الحكومي في العام 2015 من الأطفال.

وقال لويس إيجيلوث، رئيس بعثة أطباء بلا حدود في الأردن "قام البرنامج بتمكين السوريين الأكثر حاجة للعلاج الطبي الطارئ من الحصول على رعاية طبية آمنة وجيدة في الرمثا والتي لم يكن بإمكانهم الحصول عليها في وطنهم الممزق". وتشكل الرعاية العامة للمرضى الداخليين، وجلسات العلاج الفيزيائي، وجلسات دعم الصحة النفسية جزءاً جوهرياً من الخدمات الطبية التي تقدمها منظمة أطباء بلا حدود لجرحى الحرب السوريين.

ووضح إيجيلوث أن "الإصابات تؤدي أحياناً إلى إعاقات دائمة، وقد يستغرق شفاء الجروح أشهرًا عدة، ولذا فإن برنامجنا يشتمل أيضاً على مكوّن خاص بالرعاية ما بعد الجراحة لأغراض الاستشفاء وإعادة التأهيل".

وفي مارس/آذار 2014، قامت أطباء بلا حدود بافتتاح وحدة للرعاية ما بعد الجراحة لتكون بمثابة مرفق صحي في مخيم الزعتري للاجئين في محافظة المفرق، والذي يعد أكبر مخيم للاجئين في الأردن. ويحتوي المرفق على 40 سريراً، ويقدم خدمات الاستشفاء وإعادة التأهيل للمرضى بعد خضوعهم للتدخلات الجراحية في الرمثا أو في المستشفيات الأخرى في الأردن. وفي العام 2015، حصل 133 مريضاً على العلاج الطبي في المرفق فيما تم إجراء نحو 400 جلسة للدعم النفسي الاجتماعي.

وأضاف إيجيلوث "آمل في السنوات القادمة أن يواصل الأردن كرمه تجاه الجرحى والأطفال والنساء والرجال الذين هم في حاجة ماسة إلى العناية الطبية المنقذة لحياتهم، والذين لا يملكون فرصة البقاء على قيد الحياة إذا ما لم يتم إجلاؤهم إلى الأردن، كما أتمنى أن نرى نهاية قريبة لهذا الصراع المروِّع، وأنه في غضون ذلك، تستمر المملكة في منح فرصة إمكانية وصول الأفراد الأكثر ضعفاً إلى برنامجنا".

منذ بدء الصراع في سوريا، قام أكثر من أربعة ملايين سوري باللجوء إلى البلدان المجاورة، بما فيها الأردن. وقد كانت منظمة أطباء بلا حدود  موجودة في الأردن منذ شهر آب 2006 مع برنامج الجراحة التقويمية المتمركز في عمان. ومنذ عام 2013، تعمل منظمة أطباء بلا حدود على تقديم الدعم للاجئين والمرضى من خلال برنامج الجراحة البالغة الطارئة التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في مستشفى الرمثا، وكذلك مستشفى الأم والطفل، وعيادتين للأمراض غير السارية في إربد لدعم اللاجئين السوريين والأردنيين الضعفاء في المجتمعات المستضيفة.