وقد واصلت فرقنا إدارة خدماتٍ طبيّةٍ تخصصية في قطاع غزة الذي يعاني نظامه الصحي تحت وطأة الضغوط وقد تضرّر بشدة جراء الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ 15 عامًا. 

وتعمل طواقمنا في ثلاثة مستشفيات والعديد من العيادات الخارجية، حيث تقدم خدمات رعاية شاملة لمَن يعانون من الحروق والإصابات البليغة، تتضمن الجراحة والدعم النفسي والعلاج الطبيعي والمهني والتثقيف الصحي. كما تدير المنظمة منذ عام 2018 برنامجًا للجراحة التقويمية في شمال غزة. كذلك تدعم فرقنا المختبرات في الكشف عن البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وعلاجها، وتؤمن التدريبات والدعم النفسي للعاملين في مجال الرعاية الصحية المحليين. 

أما في الضفة الغربية فلا يزال الناس يعانون صحيًا جراء العنف المرتبط بالاحتلال والتدهور الاقتصادي والبطالة والفقر. وتقدم طواقمنا العاملة في الخليل الدعم النفسي والإرشاد النفسي والعلاج الطبي النفسي للمتضررين بالعنف. كما ندعم خطة الطوارئ المحلية، حيث نقدم المساعدات للمراكز الصحية المجتمعية التي تعالج ضحايا أعمال العنف المفاجئة ونمكّن المجتمعات من الاستجابة لاحتياجاتها الصحية بذاتها. تعمل فرق المنظمة أيضًا في جنين، حيث تتعاون مع وزارة الصحة في مستشفى جنين لتعزيز آليات الاستجابة للطوارئ في ظل تدهور الأوضاع الأمنية. 

هذا وتنفذ طواقمنا المتواجدة في نابلس وقلقيلية وطوباس جلسات علاج نفسي فردية وجماعية وأسرية لمساعدة الناس الذين يعانون من اضطرابات في الصحة النفسية. كما تسهم المنظمة في بناء قدرات الطواقم، حيث تدير برنامج زمالة مخصصة للمعالجين النفسيين بالتعاون مع نقابة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين الفلسطينية في الضفة الغربية. 

يشار إلى أن فرقنا تواصل توفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية في عياداتها الواقعة في المنطقة التي تعرف باسم H2 وتقع في قلب مدينة الخليل القديمة، وكذلك في مسافر يطا في جبل الخليل، إلى جانب الدعم النفسي الطارئ وتأمين مواد الإغاثة الطارئة للفلسطينيين الذين واجهوا حوادث عنف مثل هدم المنازل، علمًا أن هذه المواد تتضمن فرشًا وأجهزة تدفئة وأوان ومستلزمات للطبخ. 

كذلك عملت المنظمة خلال عام 2022 على دعم الطواقم الطبية الفلسطينية في علاج ضحايا موجات العنف في القدس وأمّنت التدريبات اللازمة لتعزيز الجاهزية لحالات الطوارئ في الضفة الغربية.