فقد بلغ عدد النازحين في الإقليم بنهاية عام 2022 نحو مليون شخص فروا من وجه القتال الدائر بين مجموعات مسلحة غير حكومية والقوات الحكومية في إطار نزاع قائمٍ منذ عام 2017. 

وحين تحرك العنف باتجاه الجنوب اعتبارًا من يونيو/حزيران، نزحت آلاف الأسر في غضون أيام. في الوقت ذاته، قرر الآلاف العودة إلى ديارهم رغم ما تسبب به النزاع من دمار ونقص في الخدمات. 

يشار إلى أن منظمة أطباء بلا حدود تعمل منذ عام 2019 على الاستجابة لتزايد احتياجات النازحين والمجتمعات المحلية في الإقليم ولا سيما في المناطق التي تحصل على خدمات ضعيفة أو لا تحصل على أية خدمات إطلاقًا. وتتضمن أنشطتنا خدمات الرعاية الصحية العامة والرعاية النفسية والدعم النفسي الاجتماعي وتوزيع المواد الإغاثية والتوعية الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. 

هذا وعملت فرقنا في عام 2022 في مناطق ماكوميا وموكيمبوا دا برايا وبالما ومويدا، وأرسلت فرقًا متنقلة إلى ميلوكو ومويدومبي ونانغادي لتوفير خدمات الرعاية الصحية وتوزيع مواد الإغاثة، في حين أننا سلمنا أنشطتنا القائمة في ميتوغي إلى وزارة الصحة. 

أما في بيرا، عاصمة إقليم سوفالا، فأدارت طواقمنا برنامجًا للرعاية الصحية الجنسية والإنجابية يتضمن خدمات رعاية الإجهاض الآمن، وفحوصات وعلاجات فيروس نقص المناعة البشري، وتوفير علاج العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي للأشخاص الذين يعانون من وصمة العار مثل العاملين في الجنس والرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين. كما تدعم المنظمة تطبيق الإرشادات الوطنية بخصوص علاج المصابين بفيروس نقص المناعة البشري بين هذه الفئات المجتمعية، إلى جانب توفير الرعاية للحالات المتقدمة من الإصابة في مستشفى بيرا المركزي و10 مراكز صحية. كذلك فقد أسهمت فرقنا في إعادة تأهيل مراكز صحية تعرضت لأضرار جراء العاصفة المدارية شالان والإعصار إلويز. 

يشار إلى أن فرق أطباء بلا حدود بدأت العمل في نامبولا بالتعاون مع وزارة الصحة من أجل تحسين خدمات الرعاية الوقائية والعلاجية التي تستهدف الأمراض المنقولة بالحشرات والأمراض المدارية المهمَلة، إلى جانب الفحوصات الاستقصائية ودعم الجاهزية لحالات الطوارئ كتفشيات الكوليرا والكوارث الطبيعية.