صحيحٌ أن قيرغيزستان من بين البلدان التي تسجل معدلات كبيرة لانتشار سرطان عنق الرحم والثدي، بيد أن غياب برنامج تقصٍّ وطنيّ يؤدي في أغلب الأحيان إلى تشخيص المريضات بعد بلوغ إصابتهن مراحل متقدمة وبالتالي تكون خياراتهن العلاجية محدودة. 

لذا افتتحت المنظمة في يونيو/حزيران 2022، بالتعاون مع وزارة الصحة، مشروعًا معنيًا بصحة النساء في منطقة سوقولوق القريبة من العاصمة طشقند، حيث نسعى إلى إلغاء مركزية خدمات الوقاية من السرطان اعتمادًا على إدراج الفحوصات الاستقصائية ضمن الخدمات التي تقدمها مرافق الرعاية الصحية العامة. وقد درّب فريقنا الممرضات والقابلات على إجراء مهمات مثل معاينة عنق الرحم وفحص الثدي. كما سعت المنظمة طيلة العام إلى إقناع السلطات الصحية بتطبيق هذا النموذج في مناطق أخرى. 

في سبتمبر/أيلول وعلى صعيد آخر، تصاعد النزاع الذي كان قد اندلع على طول الحدود بين قيرغيزستان وطاجيكستان، ممّا أدى إلى وقوع ضحايا بالمئات وفرار عشرات الآلاف من قراهم القريبة من الحدود. وقد استجابت فرق أطباء بلا حدود على الفور وقدمت الرعاية الطبية الأساسية والدعم النفسي الاجتماعي للنازحين. كما دعمنا المستشفيات بالإمدادات الطبية والمعدات الجراحية والتدريبات على إدارة حوادث الإصابات الجماعية. 

يشار إلى أن منظمة أطباء بلا حدود أتمّت في عام 2022 مجموعةً من الدراسات في مجال الصحة البيئية بين مجتمعات كانت تعمل سابقًا في التنقيب عن المعادن تابعة لمنطقة كادامجاي في محافظة باتكين، حيث كشفت عن تعرض مزمن للمعادن الثقيلة كالزرنيخ والأنتيمون. وللتقليل من التعرض، بدأت فرقنا أنشطة توعية صحية وأصلحت التربة الملوثة في ملعبٍ رياضي وباحتي مدرستين. كما دعت المنظمة إلى تطبيق إجراءات صحية عامة للوقاية من تأثيرات التلوث بالمعادن الثقيلة وعلاجها.