تواصل فرقنا إدارة مركز نهاري في ضاحية بانتين التابعة للعاصمة باريس بالتعاون مع منظمات أخرى، حيث نقدم الدعم الطبي والنفسي وخدمات التواسط الثقافي والدعم القانوني والاجتماعي للقاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين رفضت السلطات طلبات الحماية التي تقدموا بها. 

كما دعت أطباء بلا حدود إلى التغيير عبر تحسين خدمات الرعاية الصحية، مُنبِّهةً السلطات المحلية إلى تبعات الظروف المعيشية المحفوفة بالمخاطر على صحة الأطفال. وقدمت فرقنا الرعاية لأعداد متزايدة من الفتيات غير المصحوبات بذويهنّ المستضعفات اللواتي رفضت الخدمات الاجتماعية مساعدتهن وتركتهن من دون حماية، علمًا أن بعضهن حوامل. 

هذا وواصلت فرقنا إدارة عيادات متنقلة في ضواحي العاصمة لتأمين الاستشارات الطبية وخدمات التواسط الثقافي والدعم الاجتماعي لأناسٍ يعيشون في ظروف تفتقر إلى الأمان وبينهم مهاجرون وقصّر غير مصحوبين بذويهم. وشكلت هذه العيادات أدوات مراقبة طبية وإنسانية في مخيمات المهاجرين، حيث سهلت عمليات الكشف المبكر عن الاحتياجات الطبية والإنسانية التي نبّهنا السلطات الصحية المحلية إليها. 

كذلك قدّمت فرقنا خلال فصل الشتاء الدعم لمئات القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين كانوا يفترشون العراء في الشوارع. كما أمّنّا الدعم اللوجستي والمالي لمنظمات ووكالات محلية تساعد المهاجرين الذين يفترشون العراء يوميًا حيث توزع عليهم الخيام ومواد الإغاثة كالبطانيات والألبسة التي تساعدهم في التكيف مع البرد. 

وعمل فريق متنقل آخر على دعم القاصرين غير المصحوبين بذويهم المقيمين في مساكن تؤمّنها الدولة حرصًا على تزويدهم بالمعلومات القانونية المتعقلة بإجراءات الاستئناف ومساعدتهم في متابعة الإجراءات.